أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 12















المزيد.....

هواجس في الثقافة مقتطفات 12


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7853 - 2024 / 1 / 11 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قتل الاب ضرورة
كنت اتمنى لو أننا ولدنا دون أب.
إن قتل الأب لم يحل مشكلتنا مع أنفسنا عبر الأيام والسنين، كان الواجب أن نولد لوحدنا، دون أب، لنصبح أحرارًا.
إن قتل الأب لا ينفي وجوده، وليس مؤكدًا أنه لن ينبعث في غيره أو أنه انتهى.
هذا الأب كارثة مسلطة علينا ويبدو أننا لن نتخلص منه.

الرشا
عندما تقدم له الرشوة أو الرشا أو البقشيش، تذكر أنك تغتصبه، تعريه من ثيابه الداخليه، ترفع عجزيه وتدك عضوك فيه.
أليست ثقافة الاغتصاب محل احترام وتقدير من التاريخ، من الدولة والمجتمع؟
في البدء ستشعر بالعار والحياء والخجل، سترفض على استحياء، ستشعر أنك معفول به، وأن قضيبًا سيدس في مؤخرتك، لكن مع القليل من الحوار الذاتي، وبالقليل من التشجيع من زوجتك أو أمك أو جيرانك ستشلح ثيابك.
ستتألم في البدايات، وستعاني من عقدة الدونية والذنب والذاتوية البريئة، لكن مع الأيام ومع الممارسات المتكررة، والتجارب التي ستخوضها، ستقبل، سيتحول الأمر لديك إلى متعة ذاتية عالية، أو شبق لا تتحمل البعد عنه.
عندما لا يقترب منك الغاصب لذاتك المهزومة، ستذهب إليه بإرادتك وتحت ثقل الهزيمة والانكسار الذاتي، ستلجأ إلى ذلك الذي سرق منك براءتك وعفتك وعنفوانك.
ستذهب إليه، تطلب منه أن يخرج عضوه ويدسه فيك، لأنك أصبحت ممحونًا لا تستطيع النوم إلا على أنفاس الغاصب يحوم حولك.
لا تقلل من شأن نفسك المكسورة، فأنت مهم للغاية، مفعول به على مر الزمن والتاريخ والتراث، تؤدي الخدمات الجليلة للأخر، وهذا الأخر يفهم عليك تمامًا، ويقدر عملك لأنه يشبهك في الشكل والمضمون، فهو لا يقل خسة وقذارة عنك.
نحن مغموسون في ثقافة الانحطاط والخضوع، ثقافة الجارية الذي عينه على البقشيش أو الرشوة أو الرشا.
كل من يلوث شرفه بالمال الحرام هو ممحون.
أعرف أن الحياة تكسرنا، وتخضعنا، لكن أن نذهب إلى الانكسار بأنفسنا فهذا محن.

قنبلة هيروشيما
في اليوم الأول لإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما، كان الأمر يستدعي أن يعود المجرم في اليوم الثاني إلى مسرح العمليات، ليدرس آثار جريمته، ومدى نجاحه.
مضى إلى هناك ينظر إلى الحدث المهم، ليتمتع بمنظر تساقط الجلد عن البدن، والأذن، والأنف. وانفصال اليدين والرجلين. وخروج العين من محجرها، وتلاشي الناس وذوبان أجسادهم من الكتل النارية الحارقة.
ومن تبقى من هؤلاء المساكين، ذهب إليهم بنفسه، آخذًا من تلك اللحوم المهترئة، عينات ليدرسها في مختبره كفئران اختبار.
وبعد أن تأكد هذا السادي أنه دمر الحياة في هذه المدينة، اطمئن على تفوقه الهمجي.
ثم، تابع حياته الطبيعية، وكأن شيئا لم يكن.
إن، تلك القنبلة، كانت إرهاب دولة على دول وشعوب هذا العالم:
وإنه، مستعد أن يحرق كل من يقف في طريقه.

فيروسات المختبر
المكافحة الحيوية تعني استنبات جرثوم أو فيروس في المختبر, يعمل على الفتك بجنس على مقاسه, مثل لونه وشكله, ونفس جيناته.
بمعنى, هذا النوع, الجرثوم أو الفيروس المستنبت, يفتك بجنسه, لصالح من رباه ورعاه.
داعش مثلا.

ظاهرة الله
الله ظاهرة لم نقرأ عنه جيدًا، ولا عن ممارساته، أو من أين جاء، ومتى؟
الله ظاهرة، هذا الرمز المجهول المتعالي الذي يعيش بيننا كالسراب أو الهلام، يسيطر علينا دون وجود ملموس له.
نتقبله بحمولته الثقافية الكاملة بكل زيادة أو نقصان، كما جاء في الكتب التي تسمى سماوية.
ليس مستحبًا مناقشة انتماءه، وجوده من عدمه، تكوينه العقلي، سلوكه أو تصرفاته، علاقته بنا كبشر.
ولماذا هو حارس الوجود؟ ومن كلفه، ولماذا أنتجنا؟
ولماذا هو صامت طوال الوقت؟
ولماذا لا يحرك ساكنًا لمساعدة الأطفال عندما يقتلون أو يموتون من الجوع والبرد والعطش والحرمان من الحليب أو العاطفة؟
ولماذا يستمد الكثير من الناس القوة من سلطته، من قوة وجوده، من كونه رمزًا؟
ولماذا حول البشر إلى كائنات ضعيفة هزيلة بوجوده بيننا؟
لماذا يقر الجميع بوجوده وهو المتعالي كرمز، كمجرد، أي لم يره أي إنسان لمرة واحدة في؟
من هو الله؟
ولماذا وجوده سبب رئيسي لكل الانقسامات والحروب والصراع على امتلاكه؟

الشك واجب
يجب أن نقرأ التاريخ بمنتهى الشك، بقلق، بحرص ودقة، أن لا نمنح هؤلاء الراقدين في أعماق التاريخ مصداقيتنا.
إن نقرأ كل ما يقع تحت أيدينا بعقل مفتوح على وسع، عقل يبغي الوصول إلى الحقيقة، لأن التاريخ المكتوب، تاريخ سياسي، فيه مصالح ودم ونهب وقتل وتوسع.
إنه تاريخ أيديولوجي، مجزأ، مفكك، ترابطه قائم على تحالف الدم والموت.

الله حاجة لاستمرار الجهل
لا يوجد كائن على ظهر هذه المعمورة يستطيع أن يؤكد أن الله موجود، أو يستطيع أن يقدم لنا مواصفات أو تصورات محددة عنه.
مع هذا هناك كتل بشرية تقدر بالمليارات، يصومون ويصلون له، ويخضعون لأقوال كاذبه قيلت على لسانه، وفي عصر وصول الإنسان إلى الفضاء، واكتشاف الخلية والذرة، والسماء والنجوم والكواكب.
لا يريدون أن يصدقوا أنهم خرجوا من الماضي القديم، من عصر الخرافات والأساطير، وقصص الأنبياء وذهانهم وأمراضهم وعقدهم النفسية، وأنهم في عصر أخر مختلف، عصر العلم والتكنولوجيا والاكتشافات العلمية.
مصرين على البقاء بأجسادهم في هذا العصر بالرغم من التطور العلمي الذي يراه، يرى كيف يستطيع أن يتكلم مع صديقه على بعد خمسة وعشرين ألف كيلومتر عنه، يراه ويرى صورته وصوته، وأن هذا كله جاء بفضل العقل البشري والعلم والفكر والتطور الحضاري.
إذًا، ما الغاية أن نعيش في عصر الجمل وقطعان الماشية والمراعي الخضراء، وفي زمن البوادي والواحات، إذا كانت المباقر توفر لنا كل منتجاتها بكبسة زر، كالحليب واللبن واللحم والخضار، عبر الانترنت.
قصتنا مثل قصة ذلك الأمبرطور العاري، جميع الناس يرونه عاري، مع هذا يكذبون أعينهم، ويصدقون إدعاءات الأخرين، أن ثياب الأمبرطور في غاية الروعة.
إلى متى نضحك على أنفسنا ونخدعها حتى نبقى في أماكننا.

القانون ردبف الملكية
اعتقد أن الأخلاق أيديولوجية.
وأقول أن الأخلاق جاءت مع مجيء وعي الإنسان بالمصلحة الفردية، الأنا العليا الواجب أن تهيمن قانونيًا، لهذا قوننت.
والقانون يعمل على تكريس انفصال الإنسان عن ذاته وعن الآخر، ليتحول إلى أداة منفذة للذات النرجسية المريضة.
اعتبر الأخلاق أيديولوجية، بمعنى أن استحداثها كان مبيتًا من قبل فئة إجتماعية سياسية اقتصادية نخبوية رأت في نفسها أجدر من غيرها، هذه الفئة نمت في أروقة التاريخ، وانفصلت عن بقية البشر.
الأخلاق شرعنة وتسويغ الظلم أو مأسستها.
ماذا كان أخلاق الناس قبل أدلجة الأخلاق؟
أنا اعتبر الأخلاق أيديولوجية جرى السهر عليها بدقة شديدة إلى أن أصبحت جزءا من التكوين النفسي للناس.
لماذا تم منع السرقة مثلا أو ممنوع ممارسة الجنس إلا تحت سقف الأخلاق، وقانونه؟
لماذا العلاقة الزوجية تحتاج إلى شهود وصك الملكية واقرار من الدولة؟
سنعيد السؤال بشكل أخر:
هل كان هناك أخلاق قبل وجود الأخلاق، قبل أن تصبح جزءًا من قيم ومبادئ الإنسان، وسيكولوجيته، وتكوينه النفسي والسلوكي؟

الأمير هاري
واحد سخيف وتافه وسطحي مثل الأمير هاري بمجرد أن نشر كتابًا عن سخافاته بيع منه أربعمائة ألف نسخة، وربما سيصل إلى المليون.
القراء في العالم كله يركضون وراء هذه التفاهات، وراء هذا العلاك المصدي.
أنهم يعيشون الأحلام الكاذبة، يتمنون أن يعيشوا حياته وتجربة تلك التي تسمى زوجته، وعلى الأرجح أنها وراءه لنشر هكذا كتاب.
ماذا قال وسيقول هذا الهاري في كتابه، هل كتب عن نضالاته، معاركه في الفنادق الخمس نجوم، عن الأكل الفاره أو سهراته المجونية أو خلافاته البايخة مع أبوه أو أخوه.
أو عن خلافات المترفين، أو قضاء الوقت المملوء بالملل من فائض الترف والمال الفائض أو عن تلك السعدانة التي معه، أو عن تلك التي كانت أمه الهاربة من الفضائح أو الباحثة عن الفضائح من أجل كسب المزيد من المال والشهرة والاهتمام.
العائلة المالكة فاسدة ولا تحتاج إلى المزيد من الفساد لتتعرى.
المال يفسد النفس الإنسان خاصة إذا كان كثيرًا وجاء دون تعب، وأغلب أولاد الملوك والرؤوساء فاسدين من كثرة الدلال والدلع والمال والسلطة.
نحن، كناس عاديين نعرفهم جيدًا، أنهم منفصلين عنّا، ناس طفيليون يأكلون من دماءنا وأجسادنا، أما هم، هؤلاء الفاسدين لا يعرفوننا ولا يريدون معرفتنا.
ماذا يعرف ترامب عن الفقر أو الفقراء أو ماذا تعرف أبنته التافهة عن عالم الفقراء أو ابن سلمان أو من على شاكلته.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس في الثقافة مقتطفات 11
- هواجس في الثقافة مقتطفات 10
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 9 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 8
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 7 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 6
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 5 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات ـ 4 ـ
- هواجس في الثقافة مقتطفات 3
- هواجس في الثقافة مقتطفات 2
- هواجس في الثقافة ـ مقتطفات ـ 1 ـ
- عيد رأس السنة الجديدة في السجن
- فرانكشتاين
- قراءة متأنية في رواية الرحيل إلى المجهول للكاتب آرام کرب ...
- الهيمنة
- البشموري
- والدي العاقر
- المثقف العضوي
- مشكلة سبينوزا
- الكبت في رواية عندما بكى نيتشه


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس في الثقافة مقتطفات 12