أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - تباً لَكُمْ ..أوْرَثتُمْ دجلةَ كُتباً ورؤوساً مقطوعة!..














المزيد.....

تباً لَكُمْ ..أوْرَثتُمْ دجلةَ كُتباً ورؤوساً مقطوعة!..


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تباً لَكُمُ..
..أوْرَثتُمْ دجلةَ كُتباً ورؤوساً مقطوعة..
........................أسرابَ نساءٍ ثكلى يَنْحَبْنَ على شطآنٍ مذعورة.
........................يَرْقِبنَ الجثثَ المَعلومةََ بينَ زحامِ الجثثِ المجهولةِ.. ................................عَلَّ اللوعةَ تُخْرِجُها من قاعِ النهرِ المنكوبِ..
تباً لَكُمُ..
..من تحتِ منابِركُم تَخرُجُ قطعانُ الموتِ تُمَزِقُ وطني المتماسك من "سنحاريب"(1) إلى حكم الرعيان القتلة..
*****
تباً لـ..ِ لِحاكُمْ ..طَفَحَت مِثلَ "الدَغْلِ"(2) القاتلِ في حقلِ القمحِ ..
..............غَطَّتْ كُلَّ وجوهِ الأمةِ .. حتى النسوةُ صارت تلبسُ لحية..
*******
تباً للجهلِ الراسخِ فيكُم تَرَفاً ونعيماً..
******
تباً لَكُمُ..
..........وَجَعَلْتُمْ حُكمَ إبنِ الـ"......".. عصراً ذهبيا..
تباً لَكُمُ..
..........وَجَعَلْتُمْ أحواض التيزابِ فُراتا مَحميا..
تباً لَكُمُ..
..........وَجَعَلْتُمْ وَجَعَ "الأنفالِ" نَسْياً مَنسيا..
تباً لَكُمُ..
..........وَجَعَلْتُمْ زَمَنَ التَجْويعِ رَغيفاً مَرْوِيا..
تباً لَكُمُ..
..........وَجَعَلْتُمْ لَونَ الحريةِ طَعماً دَمَوِيا..
تباً لَكُمُ..
..........وَجَعَلْتُمْ مِحرابِ العلمِ هراءً مَسفيا..
*****
تبا لمواعِظَكُم..
..............أوبئةً داميةً تتفشى في كُلِّ منازلنا..
*****
تباً لكرامَتِكُم..
............أدْمَنْتُمْ طأطأةَ الرأسِ بحضرةِ مُحْتَلٍ مذعورٍ..
*****
تباً لِفعالِكُم..
......... ونَسينا "الجيش الشعبي" (3) يُهَتِّكُ حرماتِ منازِلنا ..
تباً لنواياكُم..
........ وفَتَحْتُم حِقدَ كُهوفِكُمُ الموبوءةِ بالريبةِ سُمّاً لحليبِ الرُضَّعِ..
.....................................................لقلوبِ الأسَرِ الموجوعةِ..
تباً لَكُمُ..
.........جوقةُ فئرانٍ تتناهشُ حولَ فُتاتِ الطفلِ المَيِّتِ..
****
تباً لمروءَتِكُم..
..........وجعلتُم حُجُراتَ النومِ ملاذاً لـ"صلالٍ" تَخْتَرِمُ الصحراء ..
..........لتلدغ أحداق مدينتنا المغروسة بين الإضلاع..
تباً لرجولَتِكُم ..
.........تَدعونَ الجُثثَ الملغومةَ تَحصِدُ أرواحَ طفولتِنا في وضحِ .........الظهرِ..
تبا لفتاواكم..
..............تَقطعُ أعناقَ قبائلنا بالشبهاتِ..
******
...........شُلَّتْ أيديكُم أنّى تَنوونَ المَسَّ بأجملِ معشوقِ في هذا الكونِ..عِراق!


(1)سنحاريب: ملك عراقي (أشوري) في الألف الثالث قبل الميلاد...
(2) الدغل:نبات سرطاني يتكاثر بسرعة ويقتل السنابل من حوله.
(3)الأنفال:سورةٌ باللوح المحفوظ في السماء،ومجزرة على الأرض.



#محمود_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عبير- والجيش المحتل!
- أفولُ الصَنَمِ.. وبزوغُ فَجرِ الأصنامِ
- -نقطة تفتيش-* في رأسي!
- فاطمةٌ ..والسلطة
- -نزيهةٌ-*و-سُلْطَةِ النَزاهَةِ-**
- مفردات التوحش في العراق(1)*
- يُمْنَحُ العمالُ العَقاربَ بديلاً للدنانيرِ!
- شظايا عراقية
- قَتلةُ الحلاجِ!
- ذبابُ السُلطةِ!
- قُنْبُلَةٌ في -جثة-!
- من أينَ المَهْرَبُ ي.......ا-صويحب-؟
- ميسانُ المَسْكونَةُ بالحرمانِ!
- ويستيظُ الوحوشُ
- بغداد لاجئة!
- الظلمة والبزوغ- إلى الشهيد-سعدون-
- هل انتهى نظام صدام حقا ؟
- نص/ بين الرصافة والسجن


المزيد.....




- -فخ جديد-.. مصادر: رئيس أركان الجيش الإسرائيلي حذّر نتنياهو ...
- مستشفى الشفاء بعد 22 شهرًا من الحرب: غرف مدمّرة وطبابة معدوم ...
- -ميتا- تعين خبيرا في الذكاء الاصطناعي براتب 250 مليون دولار ...
- اليد الميتة: ما لا تعرفه عن سلاح روسيا الذي قد يُنهي العالم ...
- -وعد إقامة دولة فلسطينية فارغ ومتأخر جداً- – مقال في نيويورك ...
- قبيل جلسة للجمعية العامة.. محاولات أمريكية لرفع العقوبات الأ ...
- الحكومة الإسرائيلية تصادق على مخططات استيطانية جديدة تقسّم ا ...
- إسرائيل تعلن -القضاء- على عنصر من حزب الله في لبنان متهم بتو ...
- منها إطالة الإحساس بالشبع.. فوائد صحية مذهلة لبذور الفلفل
- لاريجاني يعود لواجهة القرار الأمني بإيران.. هل تبدأ مرحلة ال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - تباً لَكُمْ ..أوْرَثتُمْ دجلةَ كُتباً ورؤوساً مقطوعة!..