أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - رحيل جون بيلغر، صوت المضطهَدين والمنسيين















المزيد.....

رحيل جون بيلغر، صوت المضطهَدين والمنسيين


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7845 - 2024 / 1 / 3 - 10:14
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أحد أنصار الشعب الفلسطيني
نعى الصحفي، كي جي نوه، صحفي التقصي الراحل، جون بيلغر، احد الصحفيين العظام، النجم الساطع في سماء العدالة؛ صوت للمضطهدين- الصحفي الراديكالي ومخرج الأفلام الوثائقية:
انحاز جون بيلغر دائما للمضطهَدين ؛ أدان الإمبراطورية [الامبربالية] وكل أعمالها العنيفة - الحرب والإبادة الجماعية والاستغلال - بالإضافة إلى أكاذيبها وبروباغاندا دعايتها التي لا تنتهي. حتى وفاته، ناضل بلا كلل من أجل حرية جوليان أسانج، وكانت مقالته الأخيرة دعوة للتضامن معه. أعطى جون صوتًا لمن لا صوت لهم وللمنسيين في عزلتهم : الجياع، الفقراء، المعاقين، المجندين، المعاقبين، والمقصوفين بالقنابل، المحرومين، اللاجئين، من اجريت عليهم تجارب كيميائية، المـتـحولين تركيبيا ، ضحايا الانقلابات ، المستعمَرين، ، ضحايا الإبادة الجماعية، المكرهين على الصمت والذين يسلطون الضوء في فترات الاستراحة الخفية المظلمة على جحيم الإمبراطورية.
أدان العنصرية وكافحها، وكذلك الحرب والخصخصة، والاستعمار الجديد والليبرالية الجديدة والعولمة والدعاية والبروباغاند والجنون النووي والانقلابات الأمريكية.
تعد أفلامه وكتاباته بمثابة سجل رسمي للاعتقالات والاضطهادات – الجرائم المتواصلة للإمبراطورية والرأسمالية.
ويمكن القول إن هيئة التليفزيون البريطانية قد منحته أفضل ما يمكن أن تقدمه، إذ وصفته "الخطر على الحضارة الغربية".[ حضارة القرصنة الدولية]

كذلك كان جون صاحب بصيرة تخترق حجب المستقبل : في عام 1970، تنبأ بتمرد القوات في حرب فييتنام في كتابه «التمرد الهادئ»؛ وفي عام 1974، ومرة أخرى في عام 2002، تحدث عن "فلسطين لم تزل هي القضية"، مطالباً "بإنهاء احتلال فلسطين فورا". حذر من النزعة العسكرية والرجعية اليابانية. وفي عام 2014، حذر من أن أوكرانيا، "المدينة الترفيهية التابعة لوكالة المخابرات المركزية"، يهيئونها "لحرب عصابات يديرها حلف شمال الأطلسي، والأرجح أن تمتد إلى روسيا نفسها". قبل سبع سنوات أصدر فيلماً وثائقياً مكتمل البينات يحذر العالم من أن الولايات المتحدة تصعد بشكل كارثي الحرب مع الصين، وكانت قلة من الناس حينئذ على علم بذلك، وعدد أقل يتحدثون علناً ــ بكلمات قليلة ومقالات مختصرة .
لم يكن جون فقط الصحفي النقدي القوي والمخرج السينمائي الذي غيَّر العالم، بل ان فيلم "كمبوديا السنة صفر"، أحد أكثر الأفلام الوثائقية تأثيرًا في القرن العشرين. كان أيضًا حرفيًا وشاعرًا وفنانًا - ادرك قوة اللغة، ولكنه ادرك أيضًا أنه يخاطب وسطا مقيدا بعدد الكلمات؛ ما سيطر على اهتمامه إضفاء القيمة على كل كلمة.
لكن ما كان يتملكني دوما في احاديث جون القاؤه الغني المتدفق بقوة - مثل ممثل شكسبيري- انطوى على شجاعة لا تخطئها الأذن ولا يطعن فيها ، هي شجاعة التماسك الأخلاقي :جون يعرف انه ينكلم الصدق.
سوف تسمع الكثير عن مآثرجون بيلغر في الأيام القادمة – كلمات جون تعبر عن بصيرة ثاقبة . ميديا التيار الرئيس تسترجع ما كتب سابقا، مراثي معلبة ومجمدة في الأعماق؛ اما كلمات جون فتصدر عن بصيرة ثاقبة :
في الشكل الصحفي:
في جميع هذه الأشكال، ينبغي أن يكون الهدف هو الكشف عن أكبر عدد ممكن من الوقائع وأكبر قدر ممكن من الحقيقة. ليس هناك لغزا؛ نعم، نحن جميعًا نحمل منظورًا شخصيًا للعمل؛ هذا هو حقنا الإنساني. هدفي هو التشكيك في الساعين دوما للسيطرة علينا، وفي كل سلطة لا تخضع للمساءلة؛ هدفي أيضا عدم قبول "الحقائق الرسمية"، التي غالبًا ما تكون أكاذيب. الصحافة هي، أو ينبغي لها، أن تكون وكيلاً للناس، وليس سلطة عليهم: وجهة نظرها من الواقع .
في إحداث التغيير:
….الهدف من الصحافة الجيدة هو أو ينبغي أن يكون منح الناس القدرة على الحصول على معلومات – بدونها يتعذر عليهم المطالبة ببعض الحريات. الأمور واضحة على هذا النحو. بين الحين والآخر ترى تأثيرات فيلم وثائقي معين أو سلسلة من التقارير. في كمبوديا، في أعقاب صدور فيلمي الأول تبرع الجمهور بأكثر من 50 مليون دولار، بادروا بدون طلب منهم على الإطلاق؛ وتمكنت أنا وزملائي من استخدام هذا المبلغ لشراء مستلزمات طبية وأغذية وملابس. ونتيجة لذلك، غيرَت العديد من الحكومات سياساتها. حدث شيء مماثل بعد عرض فيلمي الوثائقي عن تيمور الشرقية، والذي تم التقاط معظم مشاهده سراً... فهل أثر ذلك على الوضع في تيمور الشرقية؟ لا، لكنها ساهمت في السنوات الطويلة من العمل الدؤوب الذي قام به الناس في مختلف ارجاء العالم.
وسائل التواصل الاجتماعي:
مثار السخرية أن بمقدورها إبعادنا عن بعضنا البعض: تحصرنا في عالم فقاعات من الهواتف الذكية والمعلومات المجزأة والتعليقات الهاذية . أعتقد أن التفكير أكثر متعة.
في السياسة الخارجية الأمريكية:
نادراً ما استخدمْتُ المصطلح الأكثر احتراماً- السياسة الخارجية للولايات المتحدة؛ من المؤكد أن المخططات الأميركية للعالم هو المصطلح الصحيح. سارت هذه المخططات على خط مستقيم منذ العام 1944 عندما أعلن مؤتمر بريتون وودز أن الولايات المتحدة هي القوة الإمبراطورية الأولى. شهد الخط انقطاعات مؤقتة مثل الانسحاب من سايغون وانتصار الساندينيين؛ لكن المخططات لم تتغير مطلقا ؛ يريدون السيطرة على الإنسانية. ما تغير هو أنهم غالبا ما يتخفون وراء السلطة الحديثة للعلاقات العامة، وهو مصطلح اخترعه إدوارد بيرنيز خلال الحرب العالمية الأولى لأن "الألمان أعطوا البروباغاندا اسما سيئا".
في الاقتصاد:
ويبدو أنه مع كل إدارة، يتم "نسج" الأهداف بشكل أكثر إغراقا في الفانتازيا؛ بينما تمضي في تطرف مضطرد . بيل كلينتون، الذي لا تزال السذاجة المطلقة تقول انه "تقدمي"، رفع في الواقع الرهان على إدارة ريغان، من خلال عدم التكافؤ في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) وعمليات القتل المتنوعة في جميع أنحاء العالم. والأمر الخطير بشكل خاص اليوم هو أن اقتصاد الولايات المتحدة المنهار عمداً بقصد إجرامي (انهار بالنسبة للناس العاديين) والتفوق بلا منازع للصناعات "الدفاعية" الطفيلية، اتبع منطقاً مألوفاً يؤدي إلى المزيد من النزعة العسكرية، وسفك الدماء، والمصاعب الاقتصادية.
حول النشاط السلمي:
إن الاستعداد الحالي للقتال مع الصين هو أحد أعراض النزعة العسكرية، وكذلك غزو أفريقيا... أجد أنه من البارز في حياتي انني عشتها بدون أن أتمزق إلى أشلاء في محرقة نووية تشعلها واشنطن. ما ينبئني به هذا هو أن المقاومة الشعبية في بقية أنحاء العالم قوية بحيث يخشى المتنمرون الكثير منها ـ انظر إلى المطاردة الهستيرية لويكيليكس، أو إذا لم يكن هناك خوف، فهو في الغالب محير ومشتت للسادة . ولهذا السبب فإن من يعتبر في أوساطنا السلام حالة طبيعية للشؤون الإنسانية على المدى الطويل، بينما التعثر على طول الطريق ليس خيارًا في الواقع.
في المستقبل:
أنا واثق من أننا إذا بقينا صامتين بينما حالة الحرب الأمريكية مندفعة بقوة في مسارها الدموي، فإننا سنورث لأبنائنا وأحفادنا عالمًا مروع المناخ ، وأحلاما مهشمة بحياة أفضل للجميع؛ وكما قال الجنرال بيتريوس حالة "حرب دائمة" . هل نقبل ذلك أم نقاوم؟
جون بيلجر !
اقرأ وشاهد المزيد من أعمال جون بيلجر على موقعه على الإنترنت:



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غيرنيكا الى غزة
- تعطيل الحل الديمقراطي للمشكلة الفلسطينية يضمن استمرار العنف ...
- من الذين ينكرون الحقوق الوطنية الفلسطينية ومن هم أنصارها
- نهج الردع والإخضاع دمَجَ إسرائيل عضويا بالنظام الامبريالي ال ...
- الجامعات الأميركية تحارب حرية التعبير والبحث
- أزمة الصهيونية تكمن في اعتماد الإرهاب والاغتصاب نهج حياة
- حل الدولتين بروباغاندا وستار دخاني للتطهير العرقي
- إسرائيل صناعة الامبريالية وقوتها الضاربة بالمنطقة
- القانون الدولي يدين إدارة بايدن شريكا بجريمة الإبادة والتطهي ...
- ميديا الغرب، الأكاذيب ذاتها والعمى ذاته عن الحقائق والوقائع
- جرائم الاحتلال لا تقتصر على القتل بالقذائف
- الحرب التي فضحت عوامل النكبة الأولى
- حرب إبادة البشر وإبادة المرافق التي تخدم البشر
- حلا ن للمشكلة الفلسطينية
- شعب وقضية محور النضال الأممي ضد العنصرية ومن أجل التحرر الإن ...
- أين الإنسانية في تهدئة مؤقتة بين حربين لإبادة الجنس؟
- خسارة الولايات المتحدة من حرب غزة
- الرواية الفلسطينية تحلق بالفضاءات-5
- نحن سبارتاكوس
- من بين الأنقاض المضرجة بالدم تحلق الرواية الفلسطينية بالفضاء ...


المزيد.....




- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - رحيل جون بيلغر، صوت المضطهَدين والمنسيين