أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - الجامعات الأميركية تحارب حرية التعبير والبحث















المزيد.....

الجامعات الأميركية تحارب حرية التعبير والبحث


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 18:34
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حرب بروباغاندا ذخيرتها التلفيق والتزوير
"وإذ تبدو هذه الأيام مرعبة حقا لكل من يحاول مخاطبة السلطة بالحقيقة ، فالحقيقة التي يصعب دحضها ان محكمة الرأي العام قد أصدرت حكمها لصالح العدالة والتحرر لفلسطين من القبضة الخانقة للامبريالية الصهيونية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والقوى الكولنيالية في الغرب"، بهذا التحدي تكشف الأكاديمية المتميزة ، فوزية أفضل –خان، تيار الإرهاب بجامعة مونتكلير للدولة في نيوجيرسي بمقالتها المنشورة في 11 ديسمبر تحت العنوان "مكارثية جديدة في الجامعات الأميركية":

في قسم التوظيف والعمل العام في كاليفورنيا أوضح ديفيد أوربان عام 2018 كيف يحدث:
في جامعة او كلية عمومية [ تابعة للدولة] يستطيع الطلبة والموظفون إلزام المؤسسة بمواد التعديل الأول[ حرية التعبير – المترجم] إن هي حاولت فرض مراقبتها او فرضت قيودا على التعبير .
على كل حال فالطلبة وهيئة التدريس في المؤسسات الخاصة ، كما يقول أوربان، " لا يمتلكون هذا الخيار، لأن المؤسسة ليست ملزمة بالتعديل الأول "، نظرا لأن الجامعات الخاصة ليست كيانات حكومية.
هذا يفسر لماذا فرضت قيود مشددة على انتقاد إسرائيل بسبب حرب إبادة العرق بالقطاع منذ 8 أكتوبر؛ يحدث هذا [ فرض قيود على التعبير] بالجامعات والكليات الخاصة ، من بينها جامعة هارفارد وجامعات بنسيلفانيا وبراديس وكولمبيا. أعضاء هذه المحافل الجامعية ممن يرغبون في دعم العدالة للفلسطينيين في المظاهرات ومنابر السوشيال ميديا ، وفي قاعات المحاضرات والغرف الصفية، إذ يشيرون الى انعدام النسبية اللاإنسانية في ضربات إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة ، والتي سببت وفيات 15000 إنسان [ ارتفعت بعد ذلك التاريخ بعدة آلاف] منهم حوالي 6000 طفل ، وذلك مقابل 1200 قتيل و250 رهينة ارتكبتها حماس في هجمة 7 اكتوبر، والتي استهلت ما لا يمكن أعتباره إلا حملة إسرائيلية للتطهير العرقي.
- حسنا هؤلاء الداعمون للحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني يتهمون بسرعة بالعداء للسامية من قبل سلطات الجامعة من بين هيئات أخرى.
الهتافات التي أطلقها الطلبة والموظفون " فلسطين حرة من النهر الى البحر " يستخدمها أنصار إسرائيل سلاحا، بينات دامغة للدعوة لاجتثاث المدنيين الإسرائيليين ، واستعمال كلمات مثل ’انتفاضة‘ تفسر دعوة لحمل السلاح لارتكاب إبادة جنس ليهود إسرائيل. واضح ان هذه التكتيكات موجهة لطمس حرب إبادة الجنس الحقيقية الجارية ضد الأطفال الفلسطينيين والنساء والرجال والتي يشاهدها العالم يوميا خلال الأسابيع الثمانية الماضية .
في حالات عدة ، هذه الحملات الخبيثة لتلطيخ سمعة دعاة حركات حقوق الإنسان الفلسطيني قد أدت الى دعوات لطرد علماء متميزين (الحالة البارزة في هذا الصدد جوزيف مسعد بجامعة كولمبيا)- بينما تم طرد العديد من الأكاديميين بدون حماية من تثبيت في الخدمة، وفصل طلبة نشطاء بتوصية من متبرعين وأتباعهم واوباش ماجورين ( في حالات عديدة أفضت الأمور الى سحب عروض التشغيل)، وهناك جامعات النخب حظرت منظمات الطلبة الفلسطينيين ، مثل منظمة إس جي بي (كانت جامعة برانديس اول من أقدم على هذا التصرف)- وكذلك منظمات تقدمية يهودية مثل جيويش فويسيز فور بيس ، التي هتف أعضاؤها " من النهر الى البحر فلسطين ستكون حرة".

“From the River to the Sea, Palestine will be free.”
يشير هذا الهتاف واسع الانتشار الى المعنى الحقيقي للعبارة. بدلا من الدعو الى إبادة اليهود الإسرائيليين او طردهم فإنه يدعو ببساطة الى إقامة دولة علمانية واحدة وديمقراطية حيث جميع السكان [ تأكيد من الكاتبة] يحظون بحقوق متساوية ويحيون معا في سلام وبكرامة .
في الأسبوع الماضي دُحِض الاعتقاد بأن الجامعات العمومية ، مثل الجامعة التي أعمل بها، هي آكثر أمنا من حيث قدرتنا على ضمان ممارسة حقوق التعديل الأول ، بحيث اننا ندرّس ونجري مناقشات حضارية للقضايا موضع الخلاف، تلك اقضايا التي برزت في الفصل الأخير في النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي( باعتبارها امتدادا للحرب على فلسطين التي بدأت قبل 100 عام خلت ( طبقا لما أورده الأستاذ رشيد الخالدي، المؤرخ بجامعة كولمبيا عن فلسطين).
زميل يحظى بالاحترام الواسع بالجامعة قد اُجبِر علنا على الصمت؛ ومنذ زمن كنا، عدد من الزملاء حوله ، نبذل محاولات لا تكل لجلب الكلية الموالية للصهيونية في الحرم الجامعي الى حوارات لمجابهة تواطئهم في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة ( أغلبيتهم الساحقة اطفال).
استيقظْتُ صبيحة يوم الخميس (7 ديسمبر) لأجد رسالة اليكترونية من هذا الزميل تبلغني انه اتهم بانتهاك ميثاق الجامعة (عنوان 9) وذلك في شكوى رفعها شخص ضده، اسمه موجود ضمن قائمة الحرم الجامعي. بالنتيجة ، وبينما تمضي الشكوى بسرعة ضمن النظام لم يسمح للزميل المشاركة في أي نقاشات لاحقة على هذا المنبر.
العنوان 9 قانون فيدرالي أُقِر عام 1972 لضمان معاملة الطلبة والموظفين ، ذكورا وإناثا ، في النظم التعليمية بمساواة وبنزاهة .القانون يحمي من التمييز القائم على الجنس ( بما في ذلك الاعتداء الجنسي). وهو يحمي أيضا الموظفين والطلبة من التمييز على أساس الديانة ، العرق، العجز او التوجه الجندري.
بدون التعمق في الأسباب فاتهام الزميل بأي اعتداء ضد أي شخص ورد اسمه بقائمة الحرم الجامعي هو سخيف لدرجة إثارة الضحك ، والأمل ان يدحض بسهولة.
الزميل، بعد كل هذا ، ليس صاحب عمل يضايق موظفا ! وجهات النظر جميعها ، التي تطرح على هذا المنبر العام يجري تبادلها بطواعية بين زملاء الأكاديميا وهم جميعا مشاركون متساوون في ميدان لعب مستو( رغم الفروقات من حيث المرتبة الجامعية).
إذا كان ثمة اضطهاد، فنحن الذين نعاني الاعتداءات، نحن الذين ننتقد تصرفات دولة الأبارتهايد في إسرائيل التي شنت حرب إبادة على المدنيين الفلسطينيين في غزة ، ويتهمنا زملاء لنا عديدون موالون للصهيونية باللاسامية. ومع هذا لدي شكوك في واحدة من المذكورين آنفا تعجز عن الدفاع عن وجهة نظرها بأي طريقة متناسقة أو عقلانية ردا على اسئلة زميلي المتكررة بصدد موقفها الأخلاقي إزاء إبادة الفلسطينيين كعرق؛ شكوكي أنها قررت اتهام الزميل ، حيث أنها لا تستطيع الاحتجاب عن المقتضيات الأخلاقية لحججه التي عجزت دوما عن تحديها - حسنا يترتب على ذلك ان من المفضل إيجاد سبيل لمنع صوته من الوصول الواسع، صوت العقل والإنسانية.
كان من شأن أورويل أن يدرك مشهدنا الراهن بشكل جيد جدا ؛ آلة البروباغاندا الصهيونية في أقصى انطلاقتها، مثيرة مختلف تلاوين الكذب والانحرافات والافتراءات والمحاولات لإقناع العالم ان الأعلى هو دون، والخطأ هو الصحيح. وإذ تبدو هذه الأيام مرعبة حقا لكل من يحاول مخاطبة السلطة بالحقيقة ، فالحقيقة التي يصعب دحضها ان محكمة الرأي العام قد أصدرت حكمها لصالح العدالة والتحرر لفلسطين من القبضة الخانقة للامبريالية الصهيونية المدعومة من قبل الولايات المتحدة والقوى الكولنيالية في الغرب.
ان زميلي وعشرات آخرون من شاكلتنا هم الطليعة لأسلوب جديد؛ أصواتنا لا يمكن إسكاتها :
From the river to the sea, Palestine will be free.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الصهيونية تكمن في اعتماد الإرهاب والاغتصاب نهج حياة
- حل الدولتين بروباغاندا وستار دخاني للتطهير العرقي
- إسرائيل صناعة الامبريالية وقوتها الضاربة بالمنطقة
- القانون الدولي يدين إدارة بايدن شريكا بجريمة الإبادة والتطهي ...
- ميديا الغرب، الأكاذيب ذاتها والعمى ذاته عن الحقائق والوقائع
- جرائم الاحتلال لا تقتصر على القتل بالقذائف
- الحرب التي فضحت عوامل النكبة الأولى
- حرب إبادة البشر وإبادة المرافق التي تخدم البشر
- حلا ن للمشكلة الفلسطينية
- شعب وقضية محور النضال الأممي ضد العنصرية ومن أجل التحرر الإن ...
- أين الإنسانية في تهدئة مؤقتة بين حربين لإبادة الجنس؟
- خسارة الولايات المتحدة من حرب غزة
- الرواية الفلسطينية تحلق بالفضاءات-5
- نحن سبارتاكوس
- من بين الأنقاض المضرجة بالدم تحلق الرواية الفلسطينية بالفضاء ...
- ميثاق نوريمبيرغ والحرب في غزة
- من بين الأنقاض المضرجةبالدم نحلق الرواية الفلسطينية في الفضا ...
- الجذور البريطانية للنزاع الدائر بفلسطين
- من بين الأنقاض المضرجة بالدماء تحلق الرواية الفلسطينية في ال ...
- وقبل هجمة 7أكتوبر ارتكبت إسرائيل المجازر


المزيد.....




- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية
- بيلوسي للطلبة المتظاهرين: انتقدوا إسرائيل كما شئتم لكن لا تن ...
- فرنسا: القضاء يوجه اتهامات لسبعة أكراد للاشتباه بتمويلهم حزب ...
- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - الجامعات الأميركية تحارب حرية التعبير والبحث