ممر ضيق تضيئه ايمان مرسال_ثرثرة

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1741 - 2006 / 11 / 21 - 11:03
المحور: الادب والفن
    

مع نهاية نوبة كآبة حادة, بعد الغروب على الكورنيش الغربي باللاذقية, كنت أمشي بلا غاية, البيت فارغ وممل ويزيد وحشته وجود فريدة في دمشق, تذكرت منذر مصري صديقي, تكلمت معه ودعاني إلى مرسمه الشهير, بعد الكأس والحديث عن الشعر والدنيا والناس والأمكنة....
سألتني إيمان مرسال: هل قرأت ما كتبه حسين عن المجموعة(جغرافيا بديلة) والإهداء, اخبرني منذر, هي لم تكتب اهداءات, رنّة صوته كانت تحمل الودّ الكبير للشاعرة, كتبت المادة وأنا سكران أخبرته( أضع الشرب ذريعة كثيرا), وأرغب بتوضيح الالتباس الذي حصل.
فتشت عن موقع إيمان مرسال لأكتب لها بشكل مباشر, لم أستطع العثور على الموقع, ربما, قلت لنفسي, هذا من حظ الثرثرة, التجربة الشعرية لإيمان جديرة بالقراءة, وتمّ الاحتفاء بها في وسطنا من بداية التسعينات, وهي تفتح نافذة جديدة في ثرثرتي.
أكثر من ذلك, يوجد مشترك وجداني مع كتابة إيمان, الجرح اليساري كما في احترام ماركس:
أمام الفترينات المضاءة بالألبسة النسائية
لا أستطيع منع نفسي
من التفكير بماركس
كل من تناهبوا عرائس القطن, المخبأة في جسدي
يجمعهم احترام ماركس
ماركس
ماركس
لن أسامحه أبدا
والشكوى من قلّة الأعداء كما في قصيدة أصدقائي:
إلهي
ارفع عطاياك عنيّ
ولا تخلف وعدك لي
بأعداء جدد.
كالعادة, أكتب اعتمادا على الذاكرة, وأعتذر من الشاعرة والقراء, عن الخطأ غير المطبعي بحال وجوده. ليس عندي مكتبة, ولا أمتلك الصبر للتفتيش بالكتب للتأكد من الشواهد.
أتردد الآن بكتابة فكرة, وهو ما يحصل معي كثيرا, ربما تسبب الحرج أو الإزعاج لمن يرد ذكرهم في بعض الأمور التي تعتبر شخصية, وقد تكون غير صحيحة وخاصة هنا أعتمد على شعور بعيد وصلني عبر الكتابة ومن خلال صورة وحيدة رأيتها للشاعرة, أنها كانت ترغب بالهجرة وترى فيها الحلّ المناسب, بعدما أدمتها تجربة الوطن, وترى في الكتابة نوع من الاستشفاء, أو على الأقلّ محاولات لتخفيف آلام مزمنة. ربما.
في المجموعتين:ممر معتم يصلح لتعلم الرقص والمشي لأطول وقت ممكن, التقيت بكتابين أنتظرهما, ولقيا نصيباهما في الاهتمام والترويج مني بشكل فعلي. سقف التوقع العالي الذي انتظرته مع جغرافيا بديلة, قد يكون السبب في شيء من الخيبة, مع أني أعدت قراءته بمتعة.
أعرف أن ثرثرتي كثيرا ما تكون غير منصفة, وتسبب الإزعاج, فهي تتبع بالدرجة الأولى مزاجي الشخصي المتقلّب, وأنا في حالة الفرح لا أفكر بشيء اسمه كتابة أصلا, أقتنص لحظة فرح للخروج إلى الشارع إلى البحر للقاء أصدقاء, للسكر, أي شيء عدا الكتب.
وأما في حالة المزاج السيئ وما أوفرها, بعض الشطط والعنف الرمزي, والاعتذار الدائم.

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل