أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فنون المتعة والاستمتاع_ثرثرة














المزيد.....

فنون المتعة والاستمتاع_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1693 - 2006 / 10 / 4 - 05:37
المحور: الادب والفن
    


أكتب عن المتعة وفنّ الاستمتاع والتمتّع,لأنني ضجران ولا ارغب بفعل أي شيء حتى الكتابة.
هذه الصباحيات الخريفية تتكرر معي, عبر إيقاع واحد رتيب, قطباه الكآبة والقرف.
لماذا أكتب عن مهارة تحصيل المتعة_التي أفتقدها أكثر من أي شيء_ وليس العكس التعبير عن واقع نفسي أعرفه وأتعايش معه أكثر من اسمي؟ ببساطة لأنني أعتقد بالضدّية كتعبير أولي عميق وشائع في مختلف تفصيلات العيش.
على النقيض من الذكاء العاطفي,غباء عاطفي أقصى هو ما استشعره وأصدم بنتائجه مرارا. عرفت حظوظا وهبات كبرى, مع قلّة من فنّاني المتعة إناث وذكورا. من يحوّلون هوامش اليوم ونثرياته إلى سلسلة احتفالية لا ينقصها الصدق ولا الحرارة. منهم ماجد المذحجي.
الغالبية من البشر في حالة الاعتدال, مبادرة محسوبة واستعداد دائم للهجوم أو الانسحاب, وقلّة من النكديين أشباهي, تحدّثهم عن أوقات بهيجة كان فيها فرح وسعادة_ يردّون بفظاظة بماذا وكيف و..., نطلب القبض على جوهر الفرح وكأنه سيجارة أو قطعة حلوى, ....أغبياء.
البارحة في فيلم السهرة بسينما الكندي, سألت الزعيم: هل يعجبك هذا النوع من الأفلام,لا أجابني لكنها فرصة لحضور فيلم خيال علمي, تابعه حتى النهاية وخرجت لا أعرف لماذا ولا إلى أين, من ضجر جزئي ومقدور عليه إلى الضجر الأكبر,و تعذيب النفس بلا جدوى.

صباح خريفي في اللاذقية, يمكنك أن تفعل ما تشاء. ماذا فعلت أنا؟
نزلت إلى مكتبة المحبة في الجوار, وجلبت صحف الثورة وتشرين والوحدة, تصفحتها بسرعة ثم رميتها جانبا بالجملة مع الملحق. وتفرّغت لضجري وسوء طباعي.

*

بدأ مزاجي يتغيّر بالفعل. مع كأس متّي والثرثرة أعلاه وعلبة سجائر حمراء طويلة.
أحاول بصبر وجهد تعلّم فنّ الاستمتاع. أعرف, في البيت الافتراضي هذا, لديّ ما لم يحلم به هارون الرشيد وهتلر وستالين مجتمعين, أمامي كمبيوتر وشبكة أنترنيت وفي الصالون جهاز تلفزيون وستلايت بمئات المحطّات وحولي كتب تحتاج قراءتها سنوات, ومع هذا ضجران.
وصلت نسمة باردة من الباب الشرقي المفتوح لغرفتي, سارعت وأغلقته, ثم لبست سترتي, ما هذا الضجران المنتبه والمتنبّه إلى هذا الحدّ لتغيرات الطقس, وجدتها, سبب ضجري نرجسيتي المجروحة, لم أتعلّم الحب والمحبة بعد. فوضى مشاعر اجتاحتني ....
فتّشت عن مختارات فرناندو بيسوا, ولم أجدها بسهولة, كتاب ايف بونفوا كان الأقرب...
فتحت على هذه الصفحة:
بيت النبات الزجاجي

حضور الموت*

هكذا سنسير فوق أنقاض سماء كبيرة,
سيكتمل الموقع البعيد
كمثل قدر في الضوء الحيّ

سنبسط أمامنا أرضا من السمندلات
البلاد الفائقة الجمال والتي بحثنا عنها طويلا.

ستقولين انظر إلى هذا الحجر:
إنه يحمل حضور الموت.
تحت حركاتنا يشتعل مصباح خفيّ
هكذا نسير مضائين.

قرب إشارة النجمة كتب العنوان من وضعنا, ترجمة أدونيس(هذه من وضعي)
الإشارة الثانية: مفردها سمندل. وجاء في لسان العرب أنه طائر إذا انقطع نسله وهرم, ألقى نفسه في النار, فيعود إلى شبابه. أو هو دابة يدخل النار فلا تحرقه.

*
أشعر بالحبور والامتلاء. شكرا للشعر, لطالما أعجبني هذا الديوان وعبّرت عن امتناني الكبير لأدونيس على هذه الهدية والمأثرة.
انتصف النهار في اللاذقية, المتّي بردت, وضجري تلاشى.
*

أفكّر الآن بشواطئ اللاذقية: وادي قنديل أو الكورنيش الجنوبي أو الغربي, سفينة نوح أو رأس ابن هانئ, شط جبلة هو الأجمل دوما, طبعا هذا رأي جبلاوي.

*

ما الذي يمنعني عن الاستمتاع والشعور بالبهجة؟ ربما أفكاري المسبقة , تصوّراتي الطوباوية عن العيش والحب والحياة. توقعّي لما لا يأتي , وانتظاري لأوهام صباي وأحلامي المجهضة.
عدت إلى نغمة النرجسية الجريحة, الأسباب الأعمق خارجي, أبعد من إرادتي ورغباتي على الأقلّ. هل سوريا بلادا تصلح للعيش والحب؟ اللاذقية وطرطوس وجبلة وحلب ودمشق....
كم سيضحك مني ماجد وليندا وأحمد جان ولؤي ونور و....بقية البعيدين ولو مؤقتا!
السعادة في الذهن والشقاء في الذهن: قالها لي أخي وصديقي بوذا, ولم أفهمها بعد......

اللاذقية_حسين عجيب




#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائلهم_ثرثرة
- مستقبل الشعر_ثرثرة
- إني أستسلم_ثرثرة
- الغراب الأبيض -مسودة ثانية-
- كيف أثبت براءتي_ثرثرة
- كيف ينتهي الماضي_ثرثرة
- الفرح السوري_ثرثرة
- كلامنا المسروق_ثرثرة
- الجوار القاتل_ ثرثرة
- الغراب الأبيض_ مسودة أولى
- خسارة كيكا وعالم الأنترنيت_ثرثرة
- حصن الدفاع الأخير_ثرثرة
- سقف التوقع_ ثرثرة
- زكام صيفي_ ثرثرة
- مجتمع الأنترنيت مرة ثانية_ثرثرة
- الانسان المهدور_ثرثرة
- اليوم الأخير_ثرثرة
- مثل بئر مهجور_ثرثرة
- زائد عن الحاجة_ثرثرة
- بين عدميين_ثرثرة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - فنون المتعة والاستمتاع_ثرثرة