أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كلامنا المسروق_ثرثرة














المزيد.....

كلامنا المسروق_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1655 - 2006 / 8 / 27 - 14:44
المحور: الادب والفن
    



تعني أل نا وأل نحن, صنف خاص من البشر, أشبه بالأشباح, آثارهم وحركتهم واضحة, مع غياب وتغييب لوجودهم في المجتمع والمحافل الثقافية_ الأدبية ومختلف الأنشطة المربحة. هامش الثقافة وهامش المجتمع وهامش المعارضة وحتى هامش السلطة_ صنف كامل من البشر, عابر للثقافات والمجتمعات والدول_ لا يرى أحدنا متحدثا في مؤتمر, ولا يرى لأحدنا كتابا واحدا_ يطبع باحترام ويوزع بشكل معقول طيلة حياته.
في غيابنا يتم الحديث عنا كأشباح_ الكل يعترف بهم وبوجودهم ودورهم, لكن دوما في غيابهم الفعلي, كأن اتفاق ملزما_ يقضي بتغييبنا في مختلف الظروف والأحوال.
نكون معارضة في العهد السابق_ وندفع كل ضرائب المعارضة بشكل فعلي_ ونكون معارضة للعهد الجديد, وندفع ضرائب المعارضة المستجدة. مع أننا بالفعل خارج الطموح لأية سلطة أو امتياز. معارضتنا تختلف كشخصياتنا وحياتنا المتقشفة, وتختصرنا_إرادة الخسارة_ نتوارى في موسم السباق إلى الوليمة, ونندفع في مناطق الخطر بلا اكتراث.
لا يرانا أحد, لا ينتبه لوجودنا أحد. أصدقاؤنا يتبرؤون منا لأتفه الأسباب, حبيباتنا يخننا مع أكثر الرجال سخفا_ أهلنا يتألمون منذ طفولتنا, لضعف حيلتنا وسهولة الاعتداء علينا.
هوسنا المشترك أننا نريد الكمال ونطلبه دوما بطرق غامضة. لسنا أغبياء ولا نحكم على أنفسنا بالفشل على سبيل التسلية أو المزاح. نحن على النقيض دوما مع السلطة والثروة والنجاح, كأننا نعيش في الأزمنة القادمة, أو تلك التي انقضت منذ عهد بعيد.
يتسلق فوق خيباتنا ومراراتنا المؤبدة مختلف أنواع الرجال,طلاب السلطة والمتعة والشهرة, طلاب المجد ورجالات المراحل المتعاقبة.
يعانقنا أحدهم كصديق أول وينبذنا في اليوم التالي ويتحاشى مجرد المرور قربنا_ لا نعتب ولا نلوم ولا نحاسب, وننسى.... نحن البشر اللذين بلا ظل_ بلا سطوة_ كلامنا مسروق, وملامحنا منهوبة_ آلامنا بلا طعم بلا رائحة بلا صوت.
أيها الإله الطيب لسنا عبدتك ولسنا محاربوك.
نحن دوما في الجهة الأخرى, ويعز علينا أن نجد لأكثر من مرة واحدة_ من يهتم بنا ويكترث لأمرنا, فقط لأننا نستحق.
نحن مجانين العدل_ وضحايا العدالة في مختلف الأزمنة.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوار القاتل_ ثرثرة
- الغراب الأبيض_ مسودة أولى
- خسارة كيكا وعالم الأنترنيت_ثرثرة
- حصن الدفاع الأخير_ثرثرة
- سقف التوقع_ ثرثرة
- زكام صيفي_ ثرثرة
- مجتمع الأنترنيت مرة ثانية_ثرثرة
- الانسان المهدور_ثرثرة
- اليوم الأخير_ثرثرة
- مثل بئر مهجور_ثرثرة
- زائد عن الحاجة_ثرثرة
- بين عدميين_ثرثرة
- شخصية الزعيم _ثرثرة
- ثقافة الجواب_ثرثرة
- نم واستيقظ
- الحب من طرف وحيد_ثرثرة
- يتامى سوريا_ثرثرة
- نفوس مريضة ومتهالكة_ثرثرة
- جسد يتداعى_ثرثرة
- الحاضر في دورانه


المزيد.....




- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - كلامنا المسروق_ثرثرة