نم واستيقظ

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 07:57
المحور: الادب والفن
    

نم واستيقظ
تخيّل أشيائك تذوي وتتلاشى
ماذا فعلت...!
الباب للندم
والنافذة للحسرات
وما يعلق في باطن الدماغ
مسار كهربي صغير
يقفل حياة رجل
من الداخل

*

الذي كنت أعرفه
أنتظره,
وأثرثر حوله بلا توقف
الحب
تلك السحابة
الدائرة على مدى النظر والسمع
وتفصل القدمين عن الواقع
وتلصق الموت بالحلم
ثم تسقط
قطعا
من العين
والأصابع
لتتكوم على الأرض
وتأتي رياح الخريف
وأمطار اللاذقية
وتجرف في طريقها
الجثث والدموع والكلام
نم واستيقظ
وافعل ما تشاء

*

كنت أخوه وشبيهه
على باطن يدي
حفر الموت طرقا عميقة
وحاولت الهرب
*
لا
أريد خداع أحد
أخطأت التعبير
أصدقائي
ذهبوا
مع الثورات
والفقر
وحوادث الطرق
صار الماضي سيدا, وأبكم
وصلت رسائلكم
*
لا تقتربي أكثر
في البعد
تعلق الروح في تلويحة يدك
في البعد شجرتان
حول ضفّتي
هاوية
لا تقتربي
لا تلتفتي إلى الخلف
خطاك
فوق أحلام الجميع
*
أراك
أسمع تنهيدتك
في الفراغ الأصمّ
وعد الآباء لنا
تجرحه النسوة
ويطويه الكلام
في البعيد
وعلى وقع خطواتك
أنام وأستيقظ
كأنني ما تزوجت وما هرمت
كأنك
صورتي المعلّقة
ولا أراك
*
الآن
بعدما انتهى الماضي
لا يصلح الانتظار
ولا يصحّ وعد
الآن
أتوجّه إلى النوم
بقصد اليقظة غدا
كأنني ما عانقت ولا اشتهيت
أعزل
يمارس العادة السرية
ويلهو بالكلام

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات