أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بلاد قليلة_ثرثرة من الداخل














المزيد.....

بلاد قليلة_ثرثرة من الداخل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


مجانية الرأي, نعمة النسيان

أفلاطون كان يظن أن وظيفة الدماغ تبريد الدم,وأن مكان العواطف والعقل في القلب, المعري كان معاديا للأسرة وللمرأة,نيتشة ضد الديمقراطية,عدا عن أخطاء ديكارت العلمية المتعددة, الأساطير التي راجت حول الكهرباء يتعذر حصرها (باشلار الفكر العلمي الجديد) .
بالمطلق نصيب أي رأي من الخطأ والصواب متساو. في ثقافتنا السائدة ما زال الرأي ورجاحة العقل مترادفان لمسمّى واحد, لا أريد التقليل من أهمية الرأي في حالات خاصة, فرأي من هم في موقع القيادة شديد الأهمية,وله نتائج عميقة الأثر بغضّ النظر عن صوابيته أو خطأه. الرأي المجّاني الذي أقصده هنا, الرأي العام العربي والإسلامي,فالعبارة مضللة وتحتاج إلى تفكيك,وإلا فكل البناء المقام عليها أيديولوجيا(وعي زائف), في جميع البلاد ذات الأغلبية العربية أو المسلمة,الأكثرية المطلقة فيها(نساء,أطفال,فقراء,مرضى,مختلفون) رأيهم عديم الأهمية,أو بعبارة مخففة عديم الأثر. يتحدد الفرد في سوريا وغيرها بالموقع ثم الموقف ثم الدور,الموقع والموقف معطيان ثابتان,لا يمكن انتزاعهما, أما الدور, وهنا الغصّة كاملة, فهو مفقود,وتستمر محاولات السطو عليه و محوه. في هذه الدائرة الجوهرية والتي هي أعمق من الفكر واللغة والنوايا,والشؤون العامة بإطلاق, تتشارك التيارات الفكرية المختلفة,في طمس معاناة ملايين البؤساء,تحت الخطابات والبرامج المتعالية دوما على حياة الآخر الفعلية, لا ينجو من ذلك من يسقطه سوء حظه أو سوء مسلكه إلى هذا القاع المعتم والكئيب. لم يبق الأمر على تلك الحال, بل يتزايد الترويج لأهمية وخطورة الرأي, لمن جردوا من الفعالية, بعد أن تم تجريدهم من الحقوق,وهذا السلاح المزدوج,يكاد لا يترك فردا خارج ثنائية,أجهزة المخابرات أو الإرهاب. في العراق يتقرر مستقبل الشرق الأوسط,هذا رأيي المجاني بالطبع
*
ما هو الرأي وكيف يتشكّل وهل يمكن تحديد مراجعه الأساسية؟
المعجم الموسوعي في علم النفس يعرّف الرأي بأنه" حكم قائم على وقائع غير يقينية يتبنّاه المرء عن طيب خاطر بمقدار ما يشاركه فيه عدد كبير من أعضاء مجتمع واحد"
في المجتمعات الحديثة مع وجود دولة القانون ومؤسسات مناسبة لحماية حقوق الإنسان, وما ينتج عنها من حسّ مشترك سليم, يتحدّد كل ما يسمّى الشأن العام (لعائلة والاعتقاد والملكية والقضاء والتعليم والإعلام والوطن...) وتغدو حرّية الرأي بديهية تتضمّن المسؤولية والتقدير الذاتي, مع كونها محدّد أول لشكل الدولة والمجتمع(على العكس ويا ليتني أكون مخطئا) من بلادنا وثقافتنا. الرأي المعتدل والديناميكي, كمؤشر للفرد على حسن تدبيره وإدارته المناسبة لشؤون حياته المختلفة, يتحوّل في حالات كثيرة إلى مولد للتعصب والتحجّر, بحيث تستبدل النظرة المتعددة والمنفتحة إلى أحادية صلبة وقاسية في العيش والتفكير.
كيف يمكن الحكم على سلامة الرأي( الهوى مفسدة الرأي قول مأثور للقدماء)؟!
أدوار: الزوج والأب والابن والأخت والأم والصديق والمستوحد... يتمّ الحكم عليها بالجملة, مع أنه سوى في عالم الأوهام لا يوجد طرف واحد بوسعه الحكم الشامل على أدوار متعددة ومختلفة من منظور واحد, على افتراض وجوده الواقعي ممكن التحقيق. وما يحدث هو تشويش وفوضى في الآراء والأحكام, تنتج وتنتج تشويش الوعي والطغيان الانفعالي وتضارب الآراء, والانحدار بالجملة إلى موقف عدمي أو نسبوي غير قابل للإدراك والاختبار والتراكم. أعتقد ذلك ما يفسّر وصولنا إ لىأعمارمتقدمة, مع بقائنا سجناء لآراء وأحكام صبيانية, وكأن حياة وخبراتها لم تحدث أو ثمّة ما يعيق فاعليّتها, في تجنّب أخطاء الماضي, والتبصّر للآتي والجديد وما لم يتم اختباره بعد.
*
, بين القلّة والضرورات القاهرة, من لحظة الولادة وحتى الموت, يعتصر الفرد في هذه البلاد القديمة الملعونة المتعبة, لا هو حرّ يمتلك الخيار ولا هو ميت تسقط عنه الواجبات. قلّة في الاحترام, ندرة في الفرص, شحّ في الحبّ,.. النزاع الوجداني في أقصاه, والتوتر والتناقض بين مقتضيات العيش واحترام الذات في الذروة.
ما الذي يعنيه رأيي ورأيك بما هو خارج حدود أثرنا الفعليّ, سوى إهمال حياتنا بأبعادها المختلفة, أو استبدال( الحاضر والواقعي وحصتنا من الحياة) بالثانوي وما هو خارج شؤوننا الضرورية, وشجووووننا, بأحسن الأحوال؟!



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع الأنترنيت_ثرثرة من الداخل
- البداية والمنعطف_ثرثرة من الداخل
- البدايات|السيطرة والحلول_ثرثرة من الداخل
- رأي بظاهرة جمانة حداد
- الماغوط وأسطورة المبدع الأمي_ الميت, ثرثرة من الداخل
- مخاض مسرحي في اللاذقية
- توصيل وتواصل_ثرثرة من الداخل
- بطل في سوريا
- هذه الحياة_ثرثرة من الداخل
- الكحول وعقدة الذنب_ثرثرة من الداخل
- أصدقائي .....أصدقائي
- الديكتاتورية_محنة الحاكم والمحكوم
- مراجع الاعلام العربي...والمصداقية
- غريب في جبلة ...غريب في بيروت
- لماذا لا يوجد عندنا؟
- الكابوس بالألوان
- جنون الارتياب
- العدو النفسي,خراب عاطفي_ثرثرة من الداخل
- العشق والجنس والحب_ثرثرة من الداخل
- الحب في سوريا


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بلاد قليلة_ثرثرة من الداخل