أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين عجيب - مراجع الاعلام العربي...والمصداقية














المزيد.....

مراجع الاعلام العربي...والمصداقية


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1501 - 2006 / 3 / 26 - 09:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


مراجع الإعلام العربي..., كيف تتحدّد؟
المالك_المحرر والكاتب_القارئ

مع شبه قناعة لدّي, أن التعميم لا يخرج عن حدّي الغفلة أو الخداع, لا بدّ أحيانا
من الجهر ببعض المخاوف أو التساؤلات المقلقة, في قضايا عامة ويتعذّر تحديدها
بشكل مضبوط, وفي هذا الإطار يندرج هذا المسعى, في تحديد مركز أو مراكز
التحكّم بالإعلام العربي, الواسع الانتشار, وعلاقة ذلك بالمصداقية.
من يحجّم ويقلّص فضاء الصفحات الثقافية المحرّر أم سياسة الجريدة؟
*
يضع قوانين واستراتيجية مشروع ثقافي ما, فرد أو فريق عمل وإدارة, وأول تحديد
له في العربية"الخطوط الحمراء", وهي السمة الأبرز في الإعلام الرسمي أو الحكومي
بثوابته وخطوطه العريضة عن غيره المستقلّ أو الآخر, الصفة المحببة حديثا.
حتى اليوم يشكّل الثالوث المحرّم(الدين والجنس والسياسة)الهوية المشتركة للثقافة
العربية والإعلام ضمنا. وفي هذا المستوى ينحصر الاختلاف بين الإعلامين
بالكم لا بالنوع, ويتناقص شرط الجدارة.
سوى حالات نادرة لا تؤثر في السياق العام, قانون الملكية مع إرادة السيطرة
في اتجاه أحادي ,المزيد من التحكّم والمزيد من الربح. ومن ينتظر من السلطات
والمالكين رفع سقف المحظور أو القبول الإرادي بالمشاركة, وهم في وهم.
الضلع الثاني في المثلث يشكّله المحررون والكتاب, وهم بدورهم تابعين لسياسة
الوسيلة الإعلامية التي تستخدمهم, هامش الحرية يختلف في جريدة الحياة عنه
في البعث السورية كاختلاف المحيط عن بحيرة مغلقة, لا شك بذلك, لكن السقف
واحد والممنوع واحد والعقلية التي أعماها هوس السيطرة هنا لا تتناقض مع
شقيقتها التي أعماها هوس الطاعة هناك.
القارئ أو المتلقي بدوره يغلق المثلث على داخل معقّم لا يختلف كثيرا عن مختبرات
علماء الحشرات, وخارج متعالي إلى درجة المطلق ليصحّ عليه الصفة ونقيضها,
هل الإصلاحات الديمقراطية وحقوق الإنسان تأتي من الداخل أم الخارج!
أهل الداخل سقفهم ومرجعيتهم المستبد العادل! الحلّ لغوي ما أسهله وأحلاه.
القائلون بالإصلاح من الخارج يعيدون حجج دعاة الاستعمار وأنصاره بنفس
العبارات لكن بصيغ جديدة. هل أنتج الإعلام في الدول الشمولية يوما(عدا نموذج
الكاتب_البوق, المتطابق مع الميكرفون في تضخيم أو تخميد الصوت) أكثر من
منشقّ أ واكتئابي, وهل تغيّر دوره المتمحور على الكافر والخائن حصرا؟
لحسن الحظ نحن في زمن الإنترنيت, أزيل السقف ورفع المحظور ودخل المختلف
والهامشي والمنبوذ, لكن لعبة السلطة والمال عادت من النافذة, وهي اليوم في
طور الإحصاء والتصنيف وقريبا جدا تبسط سيطرتها المعهودة.
كيكا وجهة الشعر وشفاف الشرق الأوسط لا حقا, يفضلّون مواد الجرائد"الواسعة
الانتشار" على تلك المكتوبة مجانا للمواقع الثلاث كأمثلة, وبالمقابل ترتفع مغريات
دخول المستوحشين الجدد إلى حظيرة الإعلام الغني وجنّته.
*
لكن ما شأني بهذا الهراء؟
مقتضيات الواقع ومكتسباته مع خسارة الفردية أو حريّة المعدم الأخرس الأبكم.
الخيار المرّ بين التكيّف أو الإنجاز. بخسارة التكيّف تتهدد الحياة النفسية بكاملها
وتتعرض الجملة العصبية لخطر الانهيار, وبخسارة الإنجاز ينحسر الفرح وطاقة
الحياة الأساسية ويتحوّل الوجود إلى مسوخ وأشباح بلون واحد.
الصمت أم تمويه الفكرة والتصور بالبلاغات وتدوير الكلام؟
المبدعون أو من لديهم مشاريعهم الإبداعية الفردية, كيف يوفّقون بين التكيف
ومتطلباته المتعددة والإنجاز؟
كل أسئلة الإبداع ترجع إلى جذر واحد "الحريّة", وهو ما يحدّد مفهوم العتبة, الذي
بدوره يستدعي مفهوم السقف حيث الجدارة والمصداقية, كلمات جوفاء, ما دام
وجود الإنسان في هذا الحيّز من العالم, محدد سلفا ليس في بعده الثقافي فقط, بل
حتى نومه وطعامه ومختلف شروط حياته العضوية حتى, في قفص حديدي داخله
خسارة الروح والفردية وخارجه حياة مستباحة, وفي الحالين خسارة لا تحتمل.
فشلت في تحديد مراجع الإعلام, وسيبقى مصير المحاولات اللاحقة نفسه, لسبب
ذاتي اسمه الكسل بمستوياته العديدة, وسبب موضوعي يرتبط بأنظمة الحكم
الشمولية لا فرق بينها سوى بالتسميات ملكي, جمهوري, ..يضمر التراتبية.
لكن فقر الإعلام ومؤسسات الثقافة, له سبب مركزي أستشعره وأصطدم به, هو
القارئ أو المتلقي, ما دامت المعرفة والفضول تجاه الجديد والمختلف, في حالة
ضمور, ستبقى مشاريع خاسرة, يحددها مالك أو مدير تدبّر أمره جيدا, وآخر
اهتمامه نشر المعرفة والوعي, يتبع له فريق من المحظوظين, يثير طمأنينتهم
قارئ كسول( بتعبير صديقي ياسر اسكيف).

من أين أتيت تجد الحكاية ناقصة
كأننا جميعا أتينا بعدنا.
اللاذقية _حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريب في جبلة ...غريب في بيروت
- لماذا لا يوجد عندنا؟
- الكابوس بالألوان
- جنون الارتياب
- العدو النفسي,خراب عاطفي_ثرثرة من الداخل
- العشق والجنس والحب_ثرثرة من الداخل
- الحب في سوريا
- الفرصة الثانية
- اتركوا فريدة السعيدة تنام بهدوء
- مبروك لحماس ولكن
- أنا سوري.......يا نيالي
- من هو الديمقراطي السوري
- كن ماهي المعايير؟ ثرثرة مفتوحة
- على قاعدة التمثال
- الوطنية السورية_هرم يقف على رأسه
- نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل
- بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل
- خبز وماء_ثرثرة من الداخل
- تغكير عقلاني_ثرثرة من الداخل
- وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حسين عجيب - مراجع الاعلام العربي...والمصداقية