أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حسين عجيب - العشق والجنس والحب_ثرثرة من الداخل














المزيد.....

العشق والجنس والحب_ثرثرة من الداخل


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:26
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هل العشق, فقط ذلك الاحتفال البائس والقصير الأمد, قبل المضاجعة؟
وهل يتحدد العشق بسرير في غرفة مغلقة وستائر كتيمة, لعدد محدود من الساعات؟
لماذا يتحدث العشاق الذكور بكل ذلك الصخب وفي جميع المناسبات, فيما العاشقات أو الشريكات يتحدثن بالهمس والمواربة؟
لماذا يمكن للعاشق الذكر فقط أن يخالف مثال الجمال(الأسود في العربية والأحدب في الفرنسية...) ولا يصحّ العكس؟
هل العشق شيء آخر تعرفه القلّة النادرة من أصحاب الحظ والموهبة؟
هل العشق تسمية أخرى للجرح النرجسي؟
عيد العشاق أو عيد الحب, أحد مظاهر ثقافة الحياة, وعلى العكس من ذلك, تمثل جميع محاولات منعه المزيد من الغرق في ثقافة الموت. هذا رأي وقناعة.
لا يمكننا أن نعرف شيئا لم نختبره. الانتحار, العشق, التمرد على العادة والتقليد, المختلف, تلك موضوعات أثيرة للأدب, وقد بدأت تنازعه وتحتل مواقعه علوم الإنسان, بقسوة وجمود.
*
اللاذقية جميلة هذا الصباح, هكذا تبدو من شرفة البيت الذي منحنا صاحبه سنة إضافية مفتوحة على الاحتمالات, قد تكون الأجمل أو الأسوأ أو تمرّ باعتيادية ما سبقها.
أستعرض في ذاكرتي قراءات عشوائية للأدب العربي, المشترك فيها تسلسل وتراتبية صارمتين: عشق_ جنس_حب. الحب فيها كلمة ملتبسة يتعذر ضبط مدلولاتها ومعانيها, على العكس من العشق والجنس, حيث الوضوح في أقصاه, الجنس في قطب المدنّس والعشق في الجانب المقدس وبينهما رتابة الحياة الفعلية.
لن أشارك في احتفاليات العشاق التي ينظمها بعض أصدقائي, ولا في عشرات الأماكن العامة التي تنتشر دعاياتها في المدينة. عشر سنوات عجاف مرّت, تزوج الكثيرون وتخاصم الكثيرون ووفد إلى اللاذقية ألوف المواليد الجدد, والعشق يذوي ويبتعد في الكتب والأوراق الصفراء, وتكاد الاحتفاليات المقامة باسمه تتحول إلى ذكريات تأبين الفارق بينها, تزايد الصلع والشيب وتناقص روح الشباب وناره. هكذا يبدو لي المشهد في هذا الصباح الجميل.
*
لكن ما هو العشق؟
تناثر زهر اللوز والمشمش, أسراب الفراشات الملونة, اليقظة المعتادة بعد السبات الشتوي, كل ذلك على بعد خطوات, ويتغيّر المزاج ومعه يتغير العالم والوجود.
على يساري الخارطة التفصيلية للاذقية, أتأمل مواقع القرى والبلدات, في الكثير منها لدي معارف وأصدقاء. الفرق بين العشق والكتابة عنه يشبه الخارطة الباهتة, والقيام فورا إلى الكاراجات وركوب سيارة لا على التعيين. ذلك ما كنت لأفعله قبل عشر سنوات.
لكن ما هو العشق؟
حالة الانخطاف والذهول التي يتحدث عنها المتصّوفة والمستوحدون عشاق المعرفة أو الذات, إنكار الواقع واستبداله بالصورة المعشوقة, الواقع الثقيل بكل رتابته وملله, في المقابل خفّة الفراشة في نهارها الوحيد, الذوبان في اللحظة, الهيام, الوله,قلب النار المقدّسة.
لطالما أثارت غيرتي محادثات العشاق_الطويلة من الخارج_ واللحظة الخاطفة بينهم.
ترى بماذا يتحدثون, هل لديهم كلامهم الخاص, كيف يمضون الوقت والزمن والعمر؟
في استخدامنا المشترك للوقت يبدو جفافنا وفقرنا الروحي:أقتل الوقت, أقطّع الوقت, أضيّع الوقت, أمضي الوقت, كلها أفعال تدلّ بمنتهى الوضوح, على كراهيتنا للوقت, وتعني بالمطاف الأخير الكراهية للنفس في معظم حالاتها مع الآخر أو بدونه.
أما هم(العشاق) فيبدو أنهم في زمن آخر وفي حال أخرى, نستعير مناسباتهم واحتفالياتهم, لنتدبر وجودنا المضجر, في الثرثرة والخصام, في السكر والصحو, في هذا الفراغ.
*
قد يكون الحب والجنس منفصلين أو مجتمعين, من منابع العشق وقد لا يكونا كذلك.
غياب كلام العشاق وابتعاده عني أقلّه, المبرر الوحيد لهذا التطفل وهذا الهذر.
كم ستكون رائعة هذه البلاد وأي مكان آخر, حين تجتذب العشاق وتولّدهم, وتفتح لهم كل المواقع والمفاصل, كم سيكون كل شيء أجمل والعشق يضيئنا بأنواره وبهجته...كم.
أظن أن فترة المراهقة تتضمن ليس فقط منجم العشق, بل جميع كنوز البشرية في الطاقة والتوق والمعرفة, وليست مجرد صدفة, أن تقدير المراهقات والمراهقين في الأسرة والعائلة, تمثل أهم معيار لتحضّر الكبار وتفهّمهم, ونفس الأمر في المجتمعات والدول.
مع من سأشرب اليوم نخب العشاق في عيدهم, وهو الأجمل والأكثر قربا من الحياة؟.
لكن ما هو العشق...


حبيبتي

هل أحبك. كم أحبك
كنت أدخل كما في الأحلام
لأرى وجهك المائل إلى الغروب
أرفع الثوب وأدفئ اليدين
وأخاف على يقظتك
وأخاف على منامك
وكنت أسميك حبيبتي

*
هل أحببت اسمك
هل رغبت بتغيير ملامحك ولون شعرك؟
حبيبتي
هل تحاولين تغطية السن المريض
والشحوب المزمن؟ لأجل ذلك أحببتك
وأسعى إلى رضاك

*
كنت أتوارى خلف الأبواب
وأتبع خطاك
لأراك لاهية تعبثين مع الزمن والرغبات
كنت أقترب لتطمئني
ثم أهرب فجأة من وهج حنانك
كنت صديقك وحافظ أسرارك
لتعرفين اليوم وغدا
أن قميصك ورائحة مرضك
أن ضعفك وتشتت الكلام فوق شفتيك
لها مكانة الأنبياء
فهل أحبك, وهل سأشقى في غيابك؟


2

كعادتها
تحضر فجأة
وفجأة تغيب
الرأس المقطوع ينزف
والفأر في المصيدة
كانت القوافل تروح وتجيء...
فوق ملح الأرض
ومثل الجليد في الكأس
سنبقى في البداية



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في سوريا
- الفرصة الثانية
- اتركوا فريدة السعيدة تنام بهدوء
- مبروك لحماس ولكن
- أنا سوري.......يا نيالي
- من هو الديمقراطي السوري
- كن ماهي المعايير؟ ثرثرة مفتوحة
- على قاعدة التمثال
- الوطنية السورية_هرم يقف على رأسه
- نساء سوريا صديقاتي_ثرثرة من الداخل
- بين عاديات جبلة وكيكا_ثرثرة من الداخل
- خبز وماء_ثرثرة من الداخل
- تغكير عقلاني_ثرثرة من الداخل
- وجه آخر لثقافة الموت_ثرثرة من الداخل
- بيوت وكلمات....ثرثرة من الداخل
- الصدف ضيعتني.._ثرثرة من الداخل
- وجه الغائب_ثرثرة من الداخل
- اسمه تعايش_ثرثرة من الداخل
- وجه فوق القناع_ثرثرة من الداخل
- موقف الخسارة _ثرثرة من الداخل


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - حسين عجيب - العشق والجنس والحب_ثرثرة من الداخل