أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - مستقبل الشعر_ثرثرة














المزيد.....

مستقبل الشعر_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1681 - 2006 / 9 / 22 - 07:44
المحور: الادب والفن
    


مستقبل الشعر_ ثرثرة

بعد العشرين لم أفكر في المستقبل. تحوّلت الحياة بنظري إلى حاضر دائم, قاس وكئيب مظلم غالبا مع فترات قصيرة جدا من التوهّج. مع أنني بعد قراءات لأخبار أو مقالات عن نهاية الحياة بعد ملايين السنوات ينتابني شعور مريع بالعدم المطلق, يخيفني أضعاف عدمي الشخصي الذي يتحوّل بدوره إلى شكل من حل في المآزق المستعصية.
الشعر بنظري يشبه الإيمان أو الفلسفة, أحد مظاهر الوجود الأساسية وتتعلّق بالنوع والفرد بنفس الدرجة والعمق والأهمية. أظن صوت الفرد الأكثر خصوصية هو الشعر, مع الطيف الواسع من الحلم والخوف والرغبة وما يشكّل هذا الكيان الشخصي أنا وأنت. على خلاف الأغاني والأساطير التي تنظر من الأعلى والبعيد جدا.
الجسد والنزوع نحو إشباع فوري للرغبات نازع قضايا الروح والتأمل طيلة القرن العشرين. ترافق ذلك وتزامن مع الحضور الطاغي للفردية, مع التجريب إلى حدود العبث, قضية اللغة في بعديها التواصلي والوجودي زاد من حدّة القلق واللاجدوى, ليصار إلى القول الشائع: القلق الوجودي عصاب العصور الحديثة .
بين النرجسية ودعوات إنكار الذات يتأرجح الشعر منذ الأزل. تلك قراءة شخصية بالطبع ولها نصيب وافر من أسطرة الذات أو الجرح النرجسي بالمقلوب, بعد المرور بأخلاق التضحية, المقولة المتنازع عليها بين السياسة والفن والأخلاق.
مستقبل الشعر_عبارة لاحقة_ على خلاف دلالتها المباشرة, وإن يكن للإبداع قوانينه الخاصّة فهي تأتي من حركته تنتمي إليه وتنبثق منه, ليس في ذلك تقليل من أهمية الاجتهاد والبحث, الوجود متعدد, ولطالما حاولت كل العقائد السابقة اختزاله في بعد أحادي, تفرضه الرغبة والنقص البشري الطبيعي, لتأتي النتيجة عكس المأمول غالبا.
كيف يتحدّد الشعر؟ من اللغة, أم من العلاقة بين المنتج والمتلقي, أم من السياق الاجتماعي الثقافي, أم من خلال العصر المعني بكل أبعاده...؟!
أعرف أنني لا أعرف .


بين نزعتين, التلصّص والاستعراء وما يتخلّلها من أقنعة اللغة والرغبات وأشياء الواقع, تتمدّد حشرجة الشعر من جيل لآخر, كيف وما الغاية والدواعي؟
*

هتف لي الشاعر الشاب رائد وحش ليسألني المشاركة في حوار"مستقبل الشعر"؟!
ما علاقتي أنا بمستقبل الشعر وأي شيء...هكذا تساءلت مع نفسي, في حالة انعدام وزن.
لكنني كنت مسرورا أن يتذكرني أحد, ويسألني رأيي ومشاركتي, يا إلهي كم هذا جميل.
لم يخبرني الصديق بأية تفصيلات, هل تقبل المشاركة؟ نعم بسرور.
لا أفكر بمستقبلي الشخصي, وهذه قديمة وكررتها كثيرا, لكنها حقيقتي النفسية. بعد ثلاث سنوات من زواجي كنت أكتب في الاستبيانات عازب, ثم أضحك وأكتب متزوج.
كنت أعرف الضحك وأجيده, اسألوا دوار الزراعة الكورنيش الجنوبي جسر حراما ووديان بيت ياشوط الطبّالة مساكن برزة كل أرصفة دمشق واللاذقية, نعم كنت أضحك وأقدّر الفكاهة والظرافة وخفّة الدم, كل ذلك انتهى وحلّ الشحوب والوجوم ومرجل متنقل من الغضب ومركّبات النقص محلّ طموح الشباب وحماقته. ابيضّ شعري فجأة وصرت اكتب في الزوايا المظلمة داخل غرفي المتنقّلة كما أمارس العادة السرّية وبتحفّظ أكثر. لم أحسبه من الشعر في شيء, إنها حشرجات ألم واعترافات ملغزة يتعذّر التواصل معها, واعتبرها مدّونتي الشخصية أساسا. ما هو الشعر؟ أستطيع الحديث عن العنقاء والرخّ والبلاد الفينيقية أكثر من الشعر.
أما مستقبل الشعر, في العبارة من الادّعاء ما لا يحتمله عقلي الصغير وقلبي الصغير.
صباح الخير ليندا
نوّرت يومي واشعر فعلا أن الدنيا بخير, سيبقى الشعر مادام الحب والصديقات الجميلات وحتى الخصومة تبدو لذيذة في صباح ماطر في اللاذقية كهذا اليوم.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إني أستسلم_ثرثرة
- الغراب الأبيض -مسودة ثانية-
- كيف أثبت براءتي_ثرثرة
- كيف ينتهي الماضي_ثرثرة
- الفرح السوري_ثرثرة
- كلامنا المسروق_ثرثرة
- الجوار القاتل_ ثرثرة
- الغراب الأبيض_ مسودة أولى
- خسارة كيكا وعالم الأنترنيت_ثرثرة
- حصن الدفاع الأخير_ثرثرة
- سقف التوقع_ ثرثرة
- زكام صيفي_ ثرثرة
- مجتمع الأنترنيت مرة ثانية_ثرثرة
- الانسان المهدور_ثرثرة
- اليوم الأخير_ثرثرة
- مثل بئر مهجور_ثرثرة
- زائد عن الحاجة_ثرثرة
- بين عدميين_ثرثرة
- شخصية الزعيم _ثرثرة
- ثقافة الجواب_ثرثرة


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - مستقبل الشعر_ثرثرة