أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهيم عيسى السليم - لماذا لا يستطيع العربي التحدث بالعربية الفصحى بشكل سليم؟














المزيد.....

لماذا لا يستطيع العربي التحدث بالعربية الفصحى بشكل سليم؟


فهيم عيسى السليم

الحوار المتمدن-العدد: 7812 - 2023 / 12 / 1 - 08:43
المحور: الادب والفن
    


في تقديري المتواضع أن أقل من واحد بالألف من العرب متمكنون تماما من لغتهم الفصحى.
سأذكر الأسباب بشكل مختصر جداً ومركّز:
1. أن العربية الفصحى ليست اللغة الأم للعرب لأن لغتهم الأم حتى بلوغهم الخامسة أو السادسة من العمر هي اللغة المحكية مثل العراقية والمصرية وغيرها وهي لغة تختلف جداً جداً عن الفصحى كونها بلا قواعد وبهذا يدرس العربي (العربية الفصحى) كلغة أجنبية في المدارس وآنذاك تكون لغتهم الأم المحكية عاملاً معرقلاً جداً لتمكنهم الكامل من الفصحى.
2. أن العربية الفصحى لغة مسيجة بسياجين الأول سياج القداسة الديني والثاني سياج الشعر العربي التقليدي اللذان يحفظانها ويبقيانها حية من جانب لكنهما يمنعان تطويرها من جانب آخر.
3. أن قواعد اللغة العربية جاءت وفق ماورد في القرآن والشعر العربي وهناك رفض ثابت ودائم لتسهيل قواعد العربية والحجة في ذلك تبدو مشروعة لدى الكثيرين.
4. إن الجملة العربية نتيجة لإتباعها القرآن والشعر العربي تُركت حرّة تماما أي يمكن أن تكون إسمية أو فعلية أو تبدأ بحرف جر أو أي أداة أخرى من أدوات النصب أو الجزم أو الاستفهام أو إن وأخواتها أو كان وأخواتها (ولد يلعب في الدار-يلعب ولد في الدار-في الدار يلعب ولد-الدار يلعب فيها ولد) وقد يقول قائل إن هذا تسهيل للغة لكن الحقيقة هي أنه أكبر متاهة لغوية وتعقيد نجمت عنه صعوبات قواعدية ونحوية معروفة.
وكمثال على التعقيد نقول:
جاء الولدُ: فعل وفاعل
الولد جاء: الولد مبتدأ، جاء فعل ماضي وفاعله ضمير مستتر تقديره هو وجملة جاء والضمير المستتر خبر الجملة الأصلية!!!
وعلى هذا المنوال.
5. أن تدريس اللغة العربية مغلوط جملة وتفصيلا لأنه يركز على (القواعد) التي تُحفَظ وتُنسى ولا تفيد عند الكلام. ما فائدة معرفة أن هذا حال أو صفة أو مفعول مطلق أو مفعول به في حين أن المتحدث بالفصحى ليس لديه الإحساس بالمفردة وموقعها في الجملة مرفوعة أو منصوبة أو مجرورة.
6. إن المدارس لا تعلّم ولا تمرّن الطلّاب على (علم الخطابة التلقائي)
7. إن المدارس لا تعلّم ولا تمرّن الطلاب على التحدث بالعربية الفصحى في الدروس الأخرى مثل العلوم والرياضيات ولا حتى في درس اللغة العربية!!.
8. الاستعمال النادر جداً للغة العربية الفصحى في الحياة اليومية كلغة كلام يجعلها حاجة ثانوية تستخدم اضطراراً علماً أن الكتابة اقل احتياجاً بكثير لمعرفة وتطبيق قواعد اللغة.
9. التخلي التدريجي عن العربية كلغة أمام زحف اللغات الأجنبية وخصوصاً الإنكليزية في العلوم والتكنولوجيا.
10. إن التحريك (ضمة-فتحة-كسرة) هو روح اللغة العربية ولا يجري تعليم الدارسين لماذا نرفع وننصب ونجر حيث أن أغلب مدرّسي العربية لا يعرفون السبب. إنهم يدرّسون أن الفاعل مرفوع والمفعول به منصوب ويعتقدون أنهم أدوا مهمتهم خير أداء. لماذا مرفوع أو منصوب؟ الجواب غير معروف لأن هذه هي القاعدة ويجب اتباعها. أن تعليم الإحساس التلقائي بهذه القضية الجوهرية سوف ينقل تدريس العربية الى مستوى جديد.
قد يسأل سائل كيف نعلّم هذا الإحساس التلقائي؟
الجواب بسيط وموجود في طبيعة الجملة العربية فإذا درّسنا (الجملة العربية كهيكل وككيان واحد) وفككنا أجزاءها الى وظيفة كل منها ومستوى قوة وتحكّم كل منها ضمن الجملة لاستطعنا بسهولة أن نتعلم بالتمرين المستمر وبالحدس التلقائي كيف نحرّك الأسماء في الجملة العربية

يتبع



#فهيم_عيسى_السليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر والناس
- حلم عراقي
- مقترح لتشكيل برلمان وحكومة ظل معارضة في العراق
- الولايات المتحدة الى أين؟
- قطار الأغلاط المصيرية العراقي
- نظرية نشوء وتطور اللغة العراقية
- ناصر حكيم وهذا الطور الرائع
- دمج الكلمات في اللغة العامية العراقية
- النفس الشعري في مجموعة الدكتورة غادة سليم إبراهيم(عطر الحب)
- في بلادي
- ماذا لو
- أنا لم أسافرْ
- دعش يدعش دعشاً
- النفس الشعري في رواية الدكتورة خولة الرومي : آدم عبر الأزمان
- يا بلادي
- يا أيها القلبُ الوَلوعْ
- ثروة العالم هنا
- الراية الحمراء
- هيا معي
- للمرة الأولى


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهيم عيسى السليم - لماذا لا يستطيع العربي التحدث بالعربية الفصحى بشكل سليم؟