أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهيم عيسى السليم - أنا لم أسافرْ














المزيد.....

أنا لم أسافرْ


فهيم عيسى السليم

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 11:08
المحور: الادب والفن
    


أنا لم أسافر
أنا لم أسافر إني أحاربُ بالعناد وبالجَنان وبالأظافرْ
حتى أصونَ لواعجَ القلب المكابرْ أنا لم أهاجرْ
كلُّ المراكبِ أقلعتْ لكنها تنسى الشراعَ على شواطئ العشقِ المغامِرْ
أنا لو يجفّ بريشتي حبرُ المحابرْ
فلسوفَ أغمسُ لوعَتي والشوقُ يختطفُ المشاعرْ
في دجلتيكَ وأنحني كفايَ بالطينِ الذي نقشوا عليه نشيدَ خاسرْ
أو خاسرٌ ذاك الذي نصفُ الأله بروحه والنصف طاهرْ؟
هو بانتظار حبيبه علَّ الذي صنع المصيبةَ مرةً ينسى الخناجرْ
أواه يا عمر المحبة كم سكتنا كم صرخنا و إنتهى عمرُ الحناجرْ
أنا لم أغادرْ إني أسوحُ بلا دفاترْ
فدفاتري سعفُ النخيلِ ونسمةٌ ولهى تُسامرْ
قد زوّروا نصف التذاكر ،قد زوّروا كلَّ التذاكرْ
لكننا والعمرُ يجري والقلوبُ يقضًها جَمرُ المجامرْ
ورمادُها تذريهِ ريحٌ لا تَعفُّ ولا تُحاذِرْ
تبقى تغامرْ
تبقى تُسابقُ شوقَها وتقولُ كلا فالعراق يظلُّ عامرْ
مادمت أمضُغُ لوعَتي وأعيدُ :عامرْ
أدري وحق الحق أدري أثقلوكَ بكل مُحتالٍ وعاهرْ
أدري وأعلمُ من جبال الكِذب يبنون الحواضرْ
ويسابقون بكفرهم مليون كافرْ
لكننا نبقى نُجاهرْ
فعشقُنا جبرُ الخواطرْ
نمنا ومانامَ القضاءُ وقدّروا والشرُّ قادرْ
دفنوا مفاتيح المدينة تحت قبرِك ياعراقُ وأعلنوا
هيا تعالوا أيها العشاقُ من كلّ المحاورْ
فليُخرِج المشتاقُ والملتاعُ والملهوفُ من جوفِ المقابرْ
كل الأماني الخالدات وما حَوَت بيضُ الضمائرْ
فلتُخرجوا عشقَ العراقِ وناسَه وهوى الحرائرْ
والقلبُ حائرْ، القلبُ حائرْ
سافرتُ لكنْ دجلتيكَ دمّي و أوردتي والعشقُ طاهرْ
قطعوا المعابرْ،زرعوا المخافرْ ،هالوا الظلامَ على المزاهرْ
لكنني أدري بأني لم أهاجرْ لم أهاجرْ
لُمّوا رمادَ الشوق صبراً وإخلطوه بدمعة الدَنِفِ المُجاهِرْ
وتحلّقوا عند الحديقةِ صوتُ أمي إذ يعيد برقّةٍ: الشايُ خادرْ
والهيلُ والنعناع والنسمات سكرى والحديثُ يلذ لكل ساهرْ
والعشقُ قاهرْ
العشقُ قاهرْ



#فهيم_عيسى_السليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعش يدعش دعشاً
- النفس الشعري في رواية الدكتورة خولة الرومي : آدم عبر الأزمان
- يا بلادي
- يا أيها القلبُ الوَلوعْ
- ثروة العالم هنا
- الراية الحمراء
- هيا معي
- للمرة الأولى
- رد العجُز على الصدر في شعر محمد مهدي الجواهري


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فهيم عيسى السليم - أنا لم أسافرْ