للمرة الأولى

فهيم عيسى السليم

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 00:54
المحور: الادب والفن
    

للمرة الأولى
للمرة الأولى تلاقينا
تصادقت العيون وأدركت أعماقنا المعنى
فيما تلا كنا تحدثنا
أنا لم أقل حرفاً
هو لم يقل حرفا
لكننا قلنا
ما شاءت الأقدار أن نحكي
وأن نبكي
إذا شئنا
صنعنا الصمتَ
بنينا الصمت
تمثالاً لنا غنى
ولم نعرف بأنا نعرف المعنى
++++
للمرة الألفِ تلاقينا
وكان الصوت ثالثنا ورابعنا
تحدث عن شريط العمر مرات ومرات فما عدنا
نداري الصمت بالصمت
فلي صوتي
أقول وليس تسمعني سوى الجدران من بيتي
يقول وليس يسمعه سوى ما ضاع من لحن
تردد في جوانحنا يوماً فأطربنا ، فعشنا ندرك اللحنا
وصرنا كلما غنى المغني نسأل المعنى:
أما كنّا؟
قطار العمر مرَّ هنا
وما زلنا
نعيش المرة الأولى
تأخرنا
++++
في المرة المليون
حاولنا
وجدنا النطق لا يكفي
رأينا الصمت لا يكفي
رمينا العقل بالبحر
وأعلنّا
بأنا نجهلُ المعنى

فهيم عيسى السليم
أوكلاند
3شباط 2012

#فهيم_عيسى_السليم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات