فهيم عيسى السليم
الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 04:49
المحور:
الادب والفن
يطاردني جمهورُ الاشياءْ
يتظاهرُ كلَّ صباحٍ ومساءْ
يتربّعُ في كلِّ منافذِ روحي
ويسدُّ شوارعَ ذاتي
جمهورُ رجالٍ ونساءْ
لا أعرفه، لكن يعرفني
ويسامرُ كلَّ خلايا فكري
يتطلّعُ في كل الانحاءْ
بحثاً عن قمرٍ تاهَ ونجمٍ يتبعني في كلِّ سماءْ
يطاردني جمهورُ الاشياءْ
يسرقُ مني زمني
ويقيمُ الحفلَ، وينظمُ أشعاراً في مدحِ مزايا أحلامي
جمهورٌ يتغلغلُ في كل هواءْ
أتنفسهُ
بل في كلِّ حروف هجاءْ
كانت يوماً ملكي
ناسٌ تتظاهرُ حولي، تتناولُ خبزاً معجوناً بالعشقِ
مسكوباً من كأسِ مخلّصها الكامنِ في لبِّ الارزاءْ
تطاردني في نومي، في صحوي
بلْ حتى حين يذكّرني وطني أن الماءَ، ما عادَ هو الماءْ
شربتهُ كلُّ سعالى الأرضِ ونادتني هيّا
بليتْ كلُّ الاسماءْ
أَلِفٌ باءْ
من علّق كل الأجراسْ
من ردّدَ ذاك اللحنَ المحبوبَ بظل النخل وأشجار الليمونْ
من يأكلُ من خبزِ الاحساسْ
ويُناغمُ كلَّ هموم الناسْ
تتقطّعُ كلُّ الانفاسْ
بحثاً عن قمرٍ تاهَ، ونجمٍ ضلَّ وشمسٍ ضاعت
في كلِّ سماء
في كلّ سماءْ
أوكلاند نيوزيلاند
29 آب 2023
#فهيم_عيسى_السليم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟