فهيم عيسى السليم
الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 14:20
المحور:
الادب والفن
حين يسكر الناس بشرب رحيق الأمل
والتطلع الى النجومْ
حين تقومْ
طليعة البشر بصنع قلائد الوجود
وتعليقها برقاب السائرين في دروب النورْ
وحين يستطيع الأطفال أن يدرسوا في مدارس الحقيقة
وتتوجه النساء والرجال لتشييد مدائن الحياة الآمنة
وحين تنشغل البنات والصبيان في فك رموز وطلاسم العالم بلا وجل أو ترددْ
وحين ترقص العذارى على ضفاف أنهارٍ تطفح بالماء
وحين تعزف السماءْ
كل المزامير الممنوعة، وكل أغاني الحصاد المترنمّة بمناجلَ نجت من طوفان الاحزانْ
حين يطوي النسيان
عقود الذل والقهر والحرمانْ
آنذاك
آنذاك فقط
يركب الإنسانْ
أشرعة الريح مسافراً الى مدن الفرح والحبور
وآنذاك يستطيع أن ينام العاشق بين أسراب القطا
في ليلٍ مرصّعٍ بالنجوم
وآنذاك حين يمر قطار الليل، (1)
على تخوم قرىً تدق القهوة وتشم الهيلْ وتعرف مجد السنابلْ
يزغرد الريل وتتصاعد الهلاهلْ (2)
وينجو الحلم من الطوفان!
(1)(2) مستوحاة من (الريل وحمد) لمظفر النواب
#فهيم_عيسى_السليم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟