أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - اطلالة على مشهد خطاب -نصر الله- المرتقب اليوم














المزيد.....

اطلالة على مشهد خطاب -نصر الله- المرتقب اليوم


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7784 - 2023 / 11 / 3 - 14:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


نقف اليوم على عتبة اليوم الثامن والعشرين من اكتوبر وفقا للتقويم الفلسطيني الموافق اليوم الجمعة الثالث من نوفمبر من عام ٢٠٢٣م، وما هي إلا سويعات تفصلنا عن موعد خطاب سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، وبالطبع فالترقب هو سيد الموقف والكل ينتظر ويتكهن لما سيتضمنه هذا الخطاب، فهل يا ترى سيحمل في طياته ساعة الصفر أم سيكون مجرد خطاب يداعب المشاعر في وقت طحنت فيه كل القيم الإنسانية وسقف التوقعات عالية ومرتفعة جدا امام هول العجز والخذلان ولسان حال الأمة يقول بأننا قد قمنا بغسل ايدينا من بعض الأنظمة العربية والإسلامية، ولكننا هنا نعول كثيرا على هذا المحور الذي نلزمه بما الزم به نفسه.
نعم ساعة الصفر اذاً بدأت تقترب، فالفعل المبادر اليوم والكلمة العليا هي لصوت الأحرار في العالم والكل منا بات يشاهد ويسمع ويعي حجم التحول الدراماتيكي في المشهد العالمي وانحسار التأييد الشعبي من ثم الدولي لدولة الكيان لصالح القضية الفلسطينية جراء عمليات البطش والإبادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين حتى امسى واصبح هذا الكيان عبئاً على الغرب وامريكا بالذات التي بتنا نرى مؤخرا مدى التحول في لهجتها التي اضفت عليها نكهة دبلوماسية على اقل تقدير وسلوكها الذي اختلف بعض الشيء عن الحمق الذي ارتكبته من خلال تأييدها ودعمها لدولة الاحتلال في بداية الأحداث، وهذا التحول بات جليا في عمليات الضغط على الجانب الاسرائيلي من اجل وقف لأطلاق النار أو الإعلان عن هدنة إنسانية مؤقتة من باب شراء بعض الوقت لمنع وللحيلولة من تفاقم الأوضاع وانفجار الشرق الأوسط، مما يعني بأن هذا اعتراف صريح بأن محور المقاومة له تأثير بالغ الأهمية.
نعم كل العقلاء يدعمون وقفا لإطلاق النار أو الإعلان عن هدنة من اجل وقف المجازر وعمليات الإبادة الجماعية والتهجير والاضطهاد التي تمارس على ابناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة فلا احد يبحث عن الحرب ويسعى إليها إلا دولة الاحتلال التي اصيبت بالهستيريا مؤخراً وتعمل على محو نتائج السابع من اكتوبر من الذاكرتين الفلسطينية والإسرائيلية كل من وجهة نظرة، ولا بد من التنويه هنا إلى أن الجانب الفلسطيني يسعى جاهدا من اجل تحقيق السلام العادل منذ اكثر من ثلاثون عاماً حتى باتت الحالة عقيمة.
نعم إن الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي وشعوب العالم الحر يتوقعون الكثير الكثير من هذا الخطاب، لأنه خطاب مفصلي في لحظة فارقة من تاريخ العصر الجديد المكلل بتحولات وانتصارات يتعطشون ويتوقون إليها.
إن هذه المرحلة بمثابة الفرصة الذهبية أمام محور المقاومة للأسباب التالية:
أولاً :
عنوان المعركة الحالية وبوصلتها هي فلسطين وشعبها الذي يباد والمسجد الأقصى، ومن هذا الباب تم كسر عائق الطائفية المذهبية وخلع هذه الفزاعة والسوط المسلط على كاهل الأمة وبات كل تحرك بمثابة نصر لقضية مقدسة. وهنا لا بد من التطرق الى ما تفوهت به الوفود الرسمية الامريكية والغربية في بداية الأحداث بأنهم جاؤوا هنا ك يهود وانحازوا بشكل فاحش الى جانب الكيان محولين الصراع الى صراع ديني عقدي. ومن هنا فقد تم سد الطريق أمام أي دولة عربية أو إسلامية تفكر بالوقوف العلني العسكري الصريح أمام محور المقاومة جنبا الى جنب مع المحور الغربي الذ يصطف الى جانب دولة الاحتلال وهذا ما يعيه الغرب الآن. ومؤخرا بتنا نرى بعض التغيرات في المواقف لبعض الدول العربية والإسلامية وهذا الأمر له دلالاته بأن حالة من الاصطفاف العربي والإسلامي والدولي باتت تتشكل من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية.
ثانياً :
الرأي العام العالمي الشعبي والرسمي في الكثير من بلدان العالم ساخط على الاحتلال جراء عمليات الإبادة الجماعية، وهذا الأمر لصالح محور المقاومة.
ثالثاً : الازمات في اسرائيل متفاقمة جدا جراء حالة التخبط وضبابة مشهدهم التي ستطيح بمعظم قادتهم السياسية والأمنية والعسكرية خلال فترة قريبة جداً.
رابعا :
عدم الدخول بشكل مباشر واستثمار اللحظة يعني ترك المقاومة الفلسطينية وحيدة في صحراء مقفلة موحشة، وهذا الأمر له تبعاته على المحور والمنطقة.
تساؤلات كثيرة نجدها ماثلة أمامنا اليوم و الساعات القلائل والأيام القادمة كفيلة بالإجابة عنها نذكر منها التالي:
هل سيفي الحزب بوعده الذي قد وعده مسبقا بدخوله الحرب بشكل مباشر اذا ما تم اجتياح القطاع برياً؟ وهل سيقبل الاحتلال بهدنة أو وقف اطلاق نار وكيف سيتقبله جمهورهم في اقصى اليميني؟ واين موقع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس من هذه الهدنة، وكيف سيتم وقف هجمات المستوطنين فيها؟ وهل ستعود الامور على الأرض كما كانت قبل سبعة اكتوبر ام سيتم فصل قطاع غزة وتقليص مساحته؟ وما هو عنصر المفاجأة التي سيعتمد عليه الحزب اليوم؟
في خضم التطورات المتتابعة وتعقيد المشهد العام واللبناني الداخلي على وجه الخصوص، نتوقع فتح الجبهة السورية بالتزامن أو اثناء القاء الأمين العام لحزب الله اللبناني خطابه اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن المتوقع بأن يتم تحديد مدة محدودة من الزمن لا تتجاوز ساعات معدودة من اجل التوصل الى وقف لإطلاق النار ومنع الامور من أن تتفاقم والتي خرجت بشكل فعلي عن نطاق قطاع غزة بدخول اليمن، أما في حال تم التوصل الى هدنة وتم الاعلان عن ذلك قبل الساعة الثالثة سيتم الالتزام بها من قبل حزب الله ولكن سيكون تدخله مقرون مع اول طلقة توجه الى قطاع غزة من قبل الاحتلال الاسرائيلي.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الاقصى والصدام العالمي الكبير
- خاطرة مقتضبة
- المؤتمر الثامن لحركة -فتح- المؤتمر التأسيسي للمرحلة القادمة
- ضرورة تحديث الخطاب العام مع الجمهور الفلسطيني
- صورة فوتوغرافية قد تغير مجرى الاحداث السياسية
- فلسطين وجوهرتها القدس قضية العرب والمسلمين الأولى
- الاستفتاء قد يغني عن الانتخابات
- قضيتنا الفلسطينية والنظام العالمي الجديد
- اجتماع الامناء العامين للفصائل والترقب سيد الموقف
- الدولة العبرية وبداية نهاية النهاية والافول
- احتضار القيم في الغرب وتنامي النزعة العنصرية
- قراءة في انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطيني ...
- كيف ننقل الوضع الفلسطيني من حالة الوهن والضعف الى حالة القوة ...
- المشهد الفلسطيني وجذور النكبة الفلسطينية
- قراءة في مشهد مناوشات الشمال
- عودة ممالك بني اسرائيل المرتقبة
- الخطأ الاستراتيجي الفلسطيني في ادارة ملف مشروع القرار الأممي
- الحرب النفسية على الفلسطينيين جبهة مفتوحة على مصراعيها
- الأمن المجتمعي والأمن القومي الفلسطيني
- معالم في طريق مستقبل قضيتنا الفلسطينية


المزيد.....




- -عليك الذهاب للمفتي-.. وزير الطاقة السعودي يثير تفاعلا برد ع ...
- السعودية.. جمله قالها محمد بن سلمان لمحمود عباس باللقاء كشفه ...
- من الصين إلى إسبانيا.. زوجا باندا يصلان إلى منزلهما الجديد ف ...
- المتحولون جنسيا يحظون بدعم جديد من إدارة بايدن
- البرهان: لن يحلّ السلام في السودان إلا بعد خروج -الدعم السري ...
- بولندا تنشر قواتها قرب حدود روسيا في إطار مناورات عسكرية مع ...
- يحتوي على كهوف وأنفاق مرعبة.. اكتشاف أعمق ثقب أزرق تحت الماء ...
- تفريق تظاهرة ضد مشروع قانون حول -التأثير الأجنبي- في جورجيا ...
- كريم خان.. الوجه المراوغ للعدالة الدولية
- لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - اطلالة على مشهد خطاب -نصر الله- المرتقب اليوم