أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - الاستفتاء قد يغني عن الانتخابات














المزيد.....

الاستفتاء قد يغني عن الانتخابات


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7701 - 2023 / 8 / 12 - 02:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


محمد زهدي شاهين: في ظل غياب الانتخابات.... الاستفتاء العام قد يكون هو الحل البديل

تمر قضيتنا الوطنية الفلسطينية اليوم بمرحلة صعبة جدا، حرجة وحساسة تتطلب منا رص الصفوف والتكاتف والتوحد من اجل المحافظة على تماسك مجتمعنا الفلسطيني، واخطر ما في هذه المرحلة هو ذلك الغول الذي القى بظلاله علينا وعلى تماسك جبهتنا الداخلية الفلسطينية، وبشكل خاص على الارض الفلسطينية، فناقوس الخطر يدق الآن بين الفينة والأخرى، و الكثير من ابناء شعبنا الفلسطيني بات خائفا يترقب من شبح التفتت والتشرذم لحالتنا الفلسطينية، فالاحتلال الاسرائيلي لا يدخر جهداً ومكرا ودهاءً من اجل الإجهاز وانهاء المرجعية السياسية لشعبنا الفلسطيني ، وان جاز لي التعبير هنا هو بان الاحتلال يسعى جاهدا من اجل القضاء على الكينونة الفلسطينية وطمس هويتنا الوطنية، وكسر ارادتنا، ويهدف ويعمل من اجل تحقيق ذلك كله من خلال انفجار الوضع الداخلي الفلسطيني الفلسطيني، وتفسيخ وتفتيت مجتمعنا الفلسطيني من ثم تقسيم الضفة الغربية الى كانتونات يتحكم بها كيفما يشاء ويحلو له.
على الرغم من كبر التحديات التي تعصف بنا والتي نواجهها اليوم من كل حدب وصوب، فحالتنا الداخلية لا نحسد عليها وهي لا تسر صديق فالاستياء العام هو سيد الموقف، وباب التطبيع العربي باب مفتوح على مصراعيه، وعمليات القفز وتجاوز قضيتنا الوطنية متتالية، واحتلال متعجرف متطرف ادار ظهره لكل الاتفاقات والقرارارات الدولية، وانحياز غربي للمحتل، ومجتمع اقليمي ودولي عاجز، وعلى الرغم من ذلك كله إلا أن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية في الشرق الاوسط ،ولن يضرها او يضيرها هرولة فلان وعلان للتطبيع مع كيان الاحتلال، فقضيتنا قضية شعب وهو من سينتصر في نهاية الأمر فواثق الخطوة يمشي ملكا.
ما يعنينا هنا وبالدرجة الأولى هو وضعنا الداخلي وكيفية اعادة ضبط المشهد الفلسطيني من جديد، وفي مقدمة ذلك تقوية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني واعادة الزخم لها وللقضية الفلسطينية العادلة، والشيء الذي سيؤدي إلى ذلك كله هو ما قد تناولته قبل عدة سنوات في عدة مقالات سابقة منها "العقد الاجتماعي الفلسطيني ضرورة ملحة" ومؤخرا في مقال "اجتماع الامناء العامين للفصائل والترقب سيد الموقف" وهو العمل على اجراء استفتاء عام كونه مظهر من مظاهر الديمقراطية قد يتم اللجوء اليه من اجل الخروج من الازمة الداخلية وقطع الطريق على كافة المغرضين والمشككين يشارك فيه الكل الفلسطيني حول قضية معينة كموضوع عدم اجراء الانتخابات العامة بدون مدينة القدس التي تضمنتها المقالة الاخيرة لي، وبهذا الاستفتاء يتم وضع الكل الفلسطيني أمام مسؤوليتهم الوطنية التاريخية ونحن هنا نراهن على الوعي الوطني العام لدى ابناء شعبنا الفلسطيني، ونوصي بأن يتم العمل على تشكيل لجنة مختصة وتحديد مدة زمنية لا تتجاوز تسعون يوماُ من اجل دراسة كيفية اجراء الاستفتاء وحول القضية التي سيتم طرحها، على أن يتم العمل بالتزامن مع ذلك كله اتخاذ عدة خطوات داخلية وخارجية من شأنها تعزيز قوة التوجه الرسمي، وهنا لا بد لنا من الاشادة بالقرار الرئاسي في احالة بعض المحافظين للتقاعد الذي جاء من باب التغيير وترتيب وضعنا الداخلي وتحديد الأولويات، ولا شك بأن اي عملية تغيير وزاري أو في الهيئات واللجان الوطنية المختلفة والدبلوماسية كذلك سيلاقي ترحاباً في الاوساط الفلسطينية كون عملية التغيير بشكل دوري هي ظاهرة صحية، أما على المستوى الخارجي فالاستدارة نحو الشرق هو أمر طالبنا به كثيرا، والتوجه الفلسطيني نحو الصين بالذات نعتبره امر جيد في كون الصين دولة لا عقوبات دولية مفروضة عليها وهي في حالة عدم صدام ومواجهة مع الغرب كبعض الدول الشرقية الاخرى ذات التأثير، ولكنه يبقى توجه دبلوماسي اكثر من أي شيء اخر، فالصين لا تملك مفاتيح واوراق قوة و ضغط كالتي نريد ونحتاج لها من اجل الوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية، إلا وأنها تبقى ورقة ذات قوة في الاروقة والهيئات والمنظمات الدولية.
وعودا على ذي بدء فإن العالم اليوم يمر في مرحلة انتقالية وتحولات واصطفاف من اجل اعادة التموضع من جديد، وقضيتنا الفلسطينية هي الاخرى في طور مرحلة انتقالية اخرى في ظل الصلف والتكلس الاسرائيلي الذي يرتكب المجازر بحق ابناء شعبنا ليل نهار. وهنا عامل الوقت هو عامل مهم جدا ولو كنا من صناع القرار الوطني ما ترددنا قيد انملة عن اتخاذ مثل هذا القرار والتوجه نحو اجراء الاستفتاء العام في حال ما بقيت الأمور على حالها بهذا الشكل، وعلى اقل تقدير اخضاع المقترح للدراسة والبحث والنقاش من قبل لجان مختصة. وفي الختام ننوه بأنه لا بد لنا من صناعة الحدث لا العيش فيه فقط.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضيتنا الفلسطينية والنظام العالمي الجديد
- اجتماع الامناء العامين للفصائل والترقب سيد الموقف
- الدولة العبرية وبداية نهاية النهاية والافول
- احتضار القيم في الغرب وتنامي النزعة العنصرية
- قراءة في انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطيني ...
- كيف ننقل الوضع الفلسطيني من حالة الوهن والضعف الى حالة القوة ...
- المشهد الفلسطيني وجذور النكبة الفلسطينية
- قراءة في مشهد مناوشات الشمال
- عودة ممالك بني اسرائيل المرتقبة
- الخطأ الاستراتيجي الفلسطيني في ادارة ملف مشروع القرار الأممي
- الحرب النفسية على الفلسطينيين جبهة مفتوحة على مصراعيها
- الأمن المجتمعي والأمن القومي الفلسطيني
- معالم في طريق مستقبل قضيتنا الفلسطينية
- دعوة القيادة الفلسطينية نحو رؤية وطنية شاملة
- على كرسيه لا يجلس غريب
- الهيئة الوطنية العليا لمدينة القدس
- كريم يونس طائر الفينيق الفلسطيني
- ذكريات في ساحات سجن النقب
- المطلوب فلسطينيا لمواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة
- وقفة مع المشهد الفلسطيني


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - الاستفتاء قد يغني عن الانتخابات