أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - قضيتنا الفلسطينية والنظام العالمي الجديد














المزيد.....

قضيتنا الفلسطينية والنظام العالمي الجديد


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7693 - 2023 / 8 / 4 - 11:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


خير الكلام ما قل ودل، فإن لم تنصر الحق فقد خذلته، هكذا اوجز لنا الحال علي "عليه السلام" . إن عملية الاستقطاب الدولي للمحاور التي اصبحت ظاهرة للعيان، والارهاصات والتحولات المتسارعة في العالم كالقضية الاوكرانية وانتفاضة القارة السمراء والانطلاقة الصينية للعب دور سياسي على الحلبة السياسية العالمية، ما هو إلا مؤشر قوي له دلالته القوية والمؤكدة على أننا في طور عملية هيكلة وبناء جديدة تأسس لنظام عالمي جديد، فواقع الحال يسير بنا من نظام عالمي احادي القطبية لنظام عالمي جديد متعدد الاقطاب.
إن هذه التحولات والمستجدات العالمية ما هي إلا كاللعب على رقعة الشطرنج، فالانسحاب الامريكي من افغانستان التي تقع في قلب أسيا يقع ضمن هذا الاطار من اجل خلق بؤرة صراع تؤرق دول الجوار الأسيوية التي انعتقت واتجهت منذ مدة نحو بلورة مشروع لبناء وتشييد نظام عالمي جديد، وكذلك الأمر ما يجري الآن في القارة السمراء من لفظ للوجود والسيطرة الفرنسية سيكون له انعكاساته على الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الفرنسي التي ستتأثر بها القارة الاوروبية بكل تأكيد.
لكن السؤال المطروح هنا هل سنشهد تحولات ومستجدات دولية كثورات وانقلابات في الامريكيتين خلال الأيام والأشهر القادمة، أم هي مناطق محرمة وخطوط حمراء يصعب اختراقها؟ في حال حصل ذلك فبكل تأكيد ستزداد حدة الصراع الدولي وستتصاعد وتيرته وتزداد فرص المواجهة المباشرة.
إن عملية التموضع الدولية الجديدة تفرض نفسها بقوة، ولكن هل سياسة النأي بالنفس التي من المتوقع بأن تتبناها بعض الدول في العالم ستكون نهجاً صحيحاً في هذه الحالة، لو قرأنا الماضي لوجدنا بأن دول عدم الانحياز في الحقبة السابقة كانت لقمة سائغة للولايات الامريكية المتحدة وللدول الغربية، فقد تم نهب خيراتها وثرواتها وكبلتها الاتفاقيات الدولية، فهل سيتكرر المشهد يا ترى!
فيما يتعلق بقضيتنا الفلسطينية فقد كان لنا نصيب من تحد واضح وصريح للإدارة الامريكية في اكثر من محفل في رفضنا لمشاريع تصفية قضيتنا الفلسطينية التي كانت تقدمها الإدارات الامريكية المتعاقبة والمنحازة للاحتلال الاسرائيلي، والتي كان اخرها صفقة القرن. ومن هنا بدأت عملية وضع استراتيجية جديدة من اجل القفز وتجاوز القضية الفلسطينية من خلال استراتيجية تبديل الأولويات من خلال فتح باب التطبيع مع العالم العربي، فقد صرح وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن قائلاً: سنلعب دورا اساسيا لتعميق وتوسيع التطبيع مع اسرائيل. وقد صرح وزير الخارجية السعودي الأخ فيصل بن فرحان قائلا: "نؤمن بأن التطبيع مع اسرائيل سيفيد الجميع، ولكن دون سلام للفلسطينيين فإن فوائد التطبيع ستكون محدودة". وهذا كلام يحسب له وللإخوة في المملكة العربية السعودية، ولكننا نقول هنا بأنها ستكون حتما ضعيفة وهشة. قد لا نمتلك ترسانة وقوة عسكرية ولكننا اصحاب الحق واصحاب ارادة قوية.
وفي الختام نقول بأنه عندما تكون الكرة متسخة وممتلئة بالغائط فحتما فعند القيام بأي محاولة من اجل الامساك بها ستتسخ كلتا يداك، وعندما يكون الإنسان مندفعا سيقوم بعبط الكرة عبطا وقطعا ستتسخ يداه وملابسة، وهذا هو واقع الحال.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتماع الامناء العامين للفصائل والترقب سيد الموقف
- الدولة العبرية وبداية نهاية النهاية والافول
- احتضار القيم في الغرب وتنامي النزعة العنصرية
- قراءة في انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطيني ...
- كيف ننقل الوضع الفلسطيني من حالة الوهن والضعف الى حالة القوة ...
- المشهد الفلسطيني وجذور النكبة الفلسطينية
- قراءة في مشهد مناوشات الشمال
- عودة ممالك بني اسرائيل المرتقبة
- الخطأ الاستراتيجي الفلسطيني في ادارة ملف مشروع القرار الأممي
- الحرب النفسية على الفلسطينيين جبهة مفتوحة على مصراعيها
- الأمن المجتمعي والأمن القومي الفلسطيني
- معالم في طريق مستقبل قضيتنا الفلسطينية
- دعوة القيادة الفلسطينية نحو رؤية وطنية شاملة
- على كرسيه لا يجلس غريب
- الهيئة الوطنية العليا لمدينة القدس
- كريم يونس طائر الفينيق الفلسطيني
- ذكريات في ساحات سجن النقب
- المطلوب فلسطينيا لمواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة
- وقفة مع المشهد الفلسطيني
- فتح وأسلمة الخطاب


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - قضيتنا الفلسطينية والنظام العالمي الجديد