أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - دعوة القيادة الفلسطينية نحو رؤية وطنية شاملة














المزيد.....

دعوة القيادة الفلسطينية نحو رؤية وطنية شاملة


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7506 - 2023 / 1 / 29 - 00:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


كفلسطينيين يمكنا البناء على مخرجات الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية الذي جاء في ضوء العدوان المتكرر على ابناء شعبنا الفلسطيني، حتى لو عدها البعض بأنها جاءت متأخرة بعض الشيء أو قلل من جديتها، فهي تأسس لمرحلة جديدة على كافة الصعد والمستويات.

وهنا لا بد لنا إلا بأن نعول عليها وعلى الاستجابة الفلسطينية الفلسطينية لها فيما يخص الشأن الداخلي، فنحن نتشبث حتى ولو ببصيص أمل من اجل أن نكون على كلمة سواء تجمعنا.
ان المسارات الثلاثة التي تم اتخاذ القرارات فيها تعد جميعها مهمة ومناسبة، وقد اتت في مكانها الصحيح، فوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال هو بحد ذاته فعل مبادر يضع الاخير في مكان رد الفعل، والتوجه قدماً نحو مجلس الأمن من اجل تنفيذ قرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وارفاق ملف مجزرة جنين على وجه السرعة مع الملفات التي تم ارفاقها لمحكمة الجنايات الدولية سابقاً تصب لمصلحة القضية الفلسطينية ايضا.

وفي هذا السياق جاء في تصريح نسب لباربرا ليف كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون الشرق الاوسط في تعقيب لها على اتخاذ القيادة الفلسطينية قرار وقف التنسيق الأمني قالت فيه:
" من الواضح أنّنا لا نعتقد أنّ هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتّخاذها في هذه اللحظة"
وكما يبدو فقد تناست هذه المدعوة بان من يحدد الخطوة واللحظة المناسبتان هم نحن الفلسطينيون لا هي ومن يقع على شاكلتها ممن يدعمون الاحتلال على كافة الصعد، ويخلقون لجرائمه وعدوانه السافر تبريرات ومسوغات واهية.

اما المسار الثالث الذي يتمثل في دعوة جميع القوى الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ من اجل الاتفاق على رؤية وطنية شاملة فهو لا يقل اهمية عما سبق ذكره، مع كوننا نراه بأنه الأكثر أهمية في كونه يمثل وحدة الصف التي تعتبر الركيزة الأولى في مشروع التصدي للعدوان الغاشم على ابناء شعبنا، والركيزة الاولى والمركزية في قانون الانتصار، اذ يمثل الاتفاق على صياغة رؤية وطنية شاملة ضرورة وطنية ملحة يجب تحقيقها دون تلكؤ أو تباطؤ.

ونثمن ايضا اللقاء الذي جمع بين القياديين الأخ جبريل الرجوب والأخ صالح العاروري عبر قناة الميادين مساء يوم الخميس الماضي الذي كان بمثابة ترجمة فعلية مبدئية للدعوة التي اتخذتها القيادة الفلسطينية من اجل اعادة اللحمة بين مكونات شعبنا الفلسطيني حتى الوصول لرؤية وطنية شاملة، ويبث هذا اللقاء بعض الشيء من الطمأنينة والارتياح في اوساط المجتمع الفلسطيني، ويلامس نبض الشارع المتعطش للوحدة الوطنية.

وبما أن الهدف واحد لا بد من تذليل كافة العقبات والمعوقات من اجل التوصل لرؤية واستراتيجية وطنية شاملة تعتبر بمثابة خارطة طريق للكل الفلسطيني.
وبما أننا نحن الفلسطينيون متفقون على هدف واحد لا بد لنا من الانطلاق من ارضية تأخذ في عين الاعتبار بأن ما تم تحقيقه في الضفة وغزة على حد سواء من بناء مؤسساتنا الوطنية وادوات للمقاومة لمقارعة الاحتلال تعد بمثابة منجزات وطنية فلسطينية تصب في خدمة ابناء شعبنا وتعزيز صموده. من هنا لا بد لنا من مراعاة الوضع القائم باعتبار السلطة الوطنية الفلسطينية منجز وطني اصبح أمر واقع وقام بفرض نفسه على الساحة، وهذا بحد ذاته ورقة قوة فلسطينية.
وننوه هنا بأن خارطة الطريق أو الرؤية الفلسطينية يجب أن تشمل في جزئية الاشتباك مع الاحتلال بالتحديد ترسيم قواعد اشتباك جديدة كوننا في طور مرحلة جديدة ايضا تأخذ في حسبانها الاعتبارات التالية في كيفية الاشتباك معه في مدينة القدس ومناطقنا المحتلة عام ٤٨م، وكيفية الاشتباك معه على نقاط التماس في الضفة الغربية في مناطق أ، وكيفية الاشتباك معه في المناطق الاخرى، بحيث يكون طابعها جميعا تعزيز الانخراط في المقاومة الشعبية السلمية.

اما فيما يتعلق بقطاع غزة لا بد بأن يكون الأمر منوطاَ بالقيادة السياسية وقيادة المقاومة وفقا لتقدير الموقف، وهنا احذر من الوقوع في اخطاء الماضي في كون قرار المواجهة من هناك لا بد بأن يكون وفقا لرؤية وطنية بعد دراسة وتمعن وفقا لما تقتضيه المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا.

وفي الختام لا بد لنا من التنويه بأن الحكومة الاسرائيلية المتطرفة الحالية لم تميط اللثام عن الوجه القبيح للاحتلال، كون هذا الاخير بحد ذاته لا يوجد له وجه مشرق تحت كل الظروف.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على كرسيه لا يجلس غريب
- الهيئة الوطنية العليا لمدينة القدس
- كريم يونس طائر الفينيق الفلسطيني
- ذكريات في ساحات سجن النقب
- المطلوب فلسطينيا لمواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة
- وقفة مع المشهد الفلسطيني
- فتح وأسلمة الخطاب
- معركة الخطابات والكلمات
- لقاء جدة مع بايدن ضحك على الشعوب
- تقييم الذات وقصيدة الحياة
- الهوّة بين الأمل والعمل
- قراءة نقدية في مصباح ديوجين-
- قراءة نقدية في الفلسفة الكلبية -مصباح ديوجين-
- في ظلال الانقسم
- الكتابة تحت الاحتلال اشتباك معه
- هل السلام مع المحتلين مستحيل
- الإرادة السياسية قاطرة التنمية المستدامة
- -خادم الشعب-زيلينسكي دمية أمريكية
- الطريق إلى كييف وسقوط الأقنعة
- الإنسانية لا تتجزأ


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - دعوة القيادة الفلسطينية نحو رؤية وطنية شاملة