أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - في ظلال الانقسم














المزيد.....

في ظلال الانقسم


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 13:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتعمق الانقسام الفلسطيني يوماً بعد يوم، وها هي انيابه تنغرز في جسدنا الفلسطيني المنهك، وتنهش وتقضم لحمنا قطعة تلو قطعة رويداً رويدا، والخوف كل الخوف من بقاءه وتمدده.
وهنا لا بد لي من طرح السؤال التالي: هل اخطأت حركة حماس يا ترى؟.
وهنا اجد الاجابة ماثلة أمامي نعم لقد اخطأت، وهناك الكثير من قادتها أقروا بهذا الخطأ. ومن باب عدم الكيل بمكيالين، ومن باب الرؤية بكلتا العينين فهل هي وحدها يا ترى من اخطأت؟ طبعاً لا، فالأداء السيء لبعض القادة والمسؤولين في تلك الفترة كان عاملاً مساعداً لارتكاب ذلك الخطأ الجسيم، ومع هذا لا يوجد أي مبرر أو مسوغ لارتكاب مثل الأمر.
للأسف جغرافيتنا مقسمة بين الضفة وغزة والقدس والداخل، وسياسياً ايضاً منقسمون على ذاتنا. حتى قوانيننا هنا وهناك متمايزة. ولهذا الانقسام ايضاً بعد اجتماعي كذلك، فما آن لهذا الهراء أن ينتهي.
لهذا يجب على كل القادة الفلسطينيين الا يضلوا الطريق من اجل انهاء هذا الغول وتغوله على الحالة الفلسطينية. ويتأتى ذلك من خلال قتل الفئوية والنزعة الفردية في قلب أي منهم، فالانقسام ليس مصلحة بل مفسدة، ودرء المفاسد يا سادة كما تعلمون أولى من جلب المصالح. لهذا يجب علينا أن نعمل جميعاً على أن لا تتبخر الجهود من اجل لملمة جراحنا وانهاء هذا الانقسام، ووضع برنامج وطني متكامل الاركان من اجل تحقيق وحدتنا الفلسطينية.
إن وثيقة الاسرى للوفاق الوطني تعد بمثابة ارضية صلبة ومتينة من اجل الانطلاق منها ومن خلالها نحو رأب الصدع الفلسطيني.
أمامنا الآن العديد من الملفات والقضايا التي يجب علينا معالجتها، من ضمنها وفي مقدمتها انهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية، وصياغة برنامج وطني متكامل الاركان، واستنهاض وترتيب البيت الفتحاوي..... وكل هذه الملفات يتم معالجتها رزمة واحدة من خلال التمسك بالنهج الديمقراطي واحترامه، وذلك يأتي وفق الرؤية التالية.
الاعلان عن موعد لإجراء الانتخابات العامة الفلسطينية، الرئاسية والتشريعية في اقرب وقت ممكن، من اجل تعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية في صناعة القرار الوطني. من ثم اعلان ترشيح الاخ الرئيس محمود عباس كمرشح للرئاسة الفلسطينية عن حركة فتح، وترأس شخصية وطنية من اعضاء اللجنة المركزية قائمة الحركة لخوض الانتخابات التشريعية، ويتحتم بأن يكون لها قاعدة جماهيرية عريضة في اوساط الفلسطينيين بشكل عام والفتحاويين على وجه الخصوص، ويجب أن يكون هذا الشخص مؤهلاً بأن يكون رئيساً وقائداً في آن واحد.
في هذه الرؤية نحقق عدة اهداف جملة ورزمة واحدة. بحيث ستكون حركة فتح وفق هذه الرؤية الاكثر فرصاً في نيلها ثقة الناخب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، مما يعني بأن هذه الشخصية الفتحاوية ستكون رئيساً للمجلس التشريعي، الذي من مهامه تعويض رئيس الوزراء في حال عدم قدرته على أداء مهامه، وكذلك يقوم بتعويض مكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في حال شغور المنصب لأي سبب كان لمدة لا تتجاوز 90 يوماُ يجب خلالها اجراء انتخابات لانتخاب رئيس جديد.
لقد كثر مؤخراً بث الاشاعات المغرضة التي تتعلق بصحة الرئيس الفلسطيني ومن سيخلفه في هذا المنصب، وفي ظل عدم اجراء الانتخابات ستكون هذه بمثابة قفزة في الهواء، والسير بنا نحو المجهول.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة تحت الاحتلال اشتباك معه
- هل السلام مع المحتلين مستحيل
- الإرادة السياسية قاطرة التنمية المستدامة
- -خادم الشعب-زيلينسكي دمية أمريكية
- الطريق إلى كييف وسقوط الأقنعة
- الإنسانية لا تتجزأ
- دور الشباب في هيئات الحكم المحلي
- حصاد الانتخابات المحلية وتكتل الحركة الوطنية الفلسطينية
- خاطرة كسر القيد_ رسالة الى جميلة جميلات فلسطين
- الغاء الذات
- هكذا هم القادة العظماء
- البحث عن الذات
- جعبتي فارغة
- آليات الحل لرص الصفوف خلف حركة فتح
- قراءة في مشهد الانتخابات الفلسطينية
- قطاع الأمن الفلسطيني ومساهمته في التنمية المستدامة
- كورونا والبشرية
- كورونا وإعادة الإنسانية إلى جادة الصواب
- العقد الاجتماعي الفلسطيني ضرورة ملحة
- ولادات الإنسان المتعددة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - في ظلال الانقسم