أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد زهدي شاهين - الإنسانية لا تتجزأ














المزيد.....

الإنسانية لا تتجزأ


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7178 - 2022 / 3 / 2 - 01:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإنسانية وحدة واحدة لا تقبل التجزئة، وهي غير قابلة للتقسيم، ولا تعترف أو تضع في حال من الأحوال قيمة للفوارق والاختلافات بين بني البشر دينية كانت أو عرقية، أو بين الأجناس والألوان والثقافات باختلاف منابتها ومناطقها الجغرافية. فالإنسانية لها صورة أو صفة واحدة وهي الصورة أو الصفة الإيجابية لا غير، وما دون ذلك فهو انحطاط لقيم الشخص ومعتقداته الواهية التي يرى ويقيم فيها الأمور بعين واحدة أو يكيل فيها بمكيالين. ومع هذا وذاك فالإنسان الإيجابي ينظر لذلك الشخص المريض والمعقد فكريا بعين الإنسانية، وهذا هو عين الصواب.
لا يسعني هنا إلا أن أشكر كل إنسان تعاطف ومد يد العون لأخيه الإنسان بغض النظر إن كان لون عينيه خضراوتين أو زرقاوتين، أو كان ذوا شعر أشقر أو اسود، أو ذوو بشرة بيضاء أم سمراء. ومن هنا أتقدم بالشكر والعرفان من كل إنسسان وقف وساند ودافع عن قضيتنا الفلسطينية القضية العادلة.
إن أصابع اليد الواحدة يختلف أحدها عن الأخر، وكذلك رحم المرأة فهو بستان تختلف أزهاره وثماره؛ فمنها الصالح ومنها الطالح، لهذا فنحن لا نأخذ الأبرياء بجريرة السفهاء المجرمين المتقولين؛ فكل إناءٍ بما فيه ينضح.
اليوم خلال الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا لقد كان هنالك انسحاب جماعي لدبلوماسيين من دول أوروبية خلال كلمة وزير الخارجية الروسي لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان، بذريعة أنه قد آن الأوان للدفاع عن القيم الإنسانية. يا ترى أين كانت مثل هذه المواقف وشعوبنا العربية والإسلامية تذبح بسيوفكم منذ مئات السنين. ماذا نقول لأطفال ليبيا ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق أفغانستان والبوسنة والهرسك، ودول العالم الثالث كما يحلوا لكم تسميتها التي كانت وما تزال بحاجة لمثل هذه الوقفة؟
أكنتم في غفوة أم ماذا؟ في حال إن كانت هذه الصحوة صحوة من غفلة دونما تحيز لأي أحد أو جنس أو لون أو طرف من الأطراف فهي صحوة دافئة مرحباً بها، ولكن الخوف هنا يتعاظم بسبب التصريحات لمحللين ومن رجال سياسة ورياضة لأوروبيين وأمريكيين بأن ما يحصل الآن في أوكرانيا من قتل وتخريب ومجازر لا يجوز، كونهم أوروبيين مثقفين ذوي بشرة بيضاء عيونهم زرقاء وخضراء، وهم ليسوا سوريين أو عراقيين أو أفغان، ليحصل ما يحصل الآن. هذه التصريحات خطيرة جداً إذ تعمل شرخا وتصدعا في جدار الحضارة الإنسانية، ويتولد منها انطباع عالمي عامّ بأن الأوروبيين عنصريون آريون. فحذارِ حذارِ من ذلك أيتها القارة البيضاء.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الشباب في هيئات الحكم المحلي
- حصاد الانتخابات المحلية وتكتل الحركة الوطنية الفلسطينية
- خاطرة كسر القيد_ رسالة الى جميلة جميلات فلسطين
- الغاء الذات
- هكذا هم القادة العظماء
- البحث عن الذات
- جعبتي فارغة
- آليات الحل لرص الصفوف خلف حركة فتح
- قراءة في مشهد الانتخابات الفلسطينية
- قطاع الأمن الفلسطيني ومساهمته في التنمية المستدامة
- كورونا والبشرية
- كورونا وإعادة الإنسانية إلى جادة الصواب
- العقد الاجتماعي الفلسطيني ضرورة ملحة
- ولادات الإنسان المتعددة
- قبلة الوداع الأخير
- اسرائيل وسياسة فرض الأمر الواقع
- الحركة الوطنية الفلسطينية والمشروع السياسي الموحد
- خريف العمر
- التنمية السياسية وأزماتها في الساحة الفلسطينية
- الأولوية للقلم والثقافة


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد زهدي شاهين - الإنسانية لا تتجزأ