أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - معركة الخطابات والكلمات














المزيد.....

معركة الخطابات والكلمات


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 11:30
المحور: القضية الفلسطينية
    


خطاب لَبيد اليوم يعد بمثابة تحول مفاجئ في السياسة الإسرائيلية التي خبرناها خلال السنوات الأخيرة، فهو خطاب ينم عن خبث ومكر ودهاء، وهذا الخطاب خطاب استباقي لكلمة الرئيس الفلسطيني التي من المفترض بأن يلقيها اليوم من اجل تفريغها من محتواها، وهي كمن جاء من اجل سحب البساط لكي يظهر الجانب الاسرائيلي بأن يدهم ممدودة للسلام.

خطاب حمل في طياته تناقضات عديدة، ابرزها تبنيه حل الدولتين من اجل تحقيق السلام، ولكنه وفي مستهل حديثة صرح علانية بأن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة الاحتلال وهذا تعارض واضح مع مشروع حل الدولتين المبني على قرارات الشرعية الدولية في اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران التي تشمل القدس الشرقية.
فعندما يصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بأن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل فهذا يتنافى جملة وتفصيلاً مع قرارات الشرعية الدولية التي وقف لَبيد تحت قبتها، مما يعني بأن حل الدولتين الذي تطرق إليه هو وفق الرؤية الاسرائيلية في اعطاء الفلسطينيين، دولة بدون القدس، ودولة وفق الطرح الاسرائيلي في تبادل الأراضي، ودولة بدون حدود، ودولة مجزأة ومنزوعة السلاح.
لَبيد حاول جاهداً استعطاف العالم وهذه حتماً هي لغة الضعفاء، وبالتالي فقد وقف ووضع نفسه في صورة عارية امام العالم كون النهج الإسرائيلي على أرض المتبع والمطبق على أرض الواقع يتنافى تماماً مع ما تطرق إليه.

ما هي إلا سويعات قليلة تفصلنا عن خطاب السيد الرئيس الذي سيضع دولة الاحتلال في زاوية ضيقة. الخطاب لا بد بأنه سيحمل في طياته تعثر مسار عملية السلام بفعل التعنت الإسرائيلي، ومن المتوقع بأن يكون خطابه شاملاً لمختلف القضايا وفي مقدمتها القدس واللاجئين وقضية الاسرى وخاصة المرضى منهم، والاعدامات الميدانية وبشكل خاص قضية الشهيدة شيرين ابو عاقلة، والعديد من القضايا ذات الأهمية.
نحن في هذه اللحظات في انتظار وترقب لخطاب الرئيس الفلسطيني الذي نراهن بأن ينم عن حنكة فلسطينية، في مقابل دهائهم وخبثهم الذي قد وسموا أنفسهم به.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء جدة مع بايدن ضحك على الشعوب
- تقييم الذات وقصيدة الحياة
- الهوّة بين الأمل والعمل
- قراءة نقدية في مصباح ديوجين-
- قراءة نقدية في الفلسفة الكلبية -مصباح ديوجين-
- في ظلال الانقسم
- الكتابة تحت الاحتلال اشتباك معه
- هل السلام مع المحتلين مستحيل
- الإرادة السياسية قاطرة التنمية المستدامة
- -خادم الشعب-زيلينسكي دمية أمريكية
- الطريق إلى كييف وسقوط الأقنعة
- الإنسانية لا تتجزأ
- دور الشباب في هيئات الحكم المحلي
- حصاد الانتخابات المحلية وتكتل الحركة الوطنية الفلسطينية
- خاطرة كسر القيد_ رسالة الى جميلة جميلات فلسطين
- الغاء الذات
- هكذا هم القادة العظماء
- البحث عن الذات
- جعبتي فارغة
- آليات الحل لرص الصفوف خلف حركة فتح


المزيد.....




- نور عمرو دياب تثير الجدل في فيديو متداول حول علاقتها بوالدها ...
- إيران تحذر مواطنيها من استخدام واتساب وتيليغرام لتفادي الاغت ...
- غالانت يكشف لـCNN الشروط الـ4 التي تحققت لشن هجوم على إيران ...
- قطر تعلن تواصلها يوميا مع أمريكا لإنهاء الصراع الإسرائيلي- ا ...
- مراسلة CNN لترامب: هل ستدمر قنبلة أمريكية برنامج إيران النوو ...
- هل تلبّي أمريكا رغبة نتنياهو وتدمّر منشأة فوردو وأي نوع من ا ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي - ترامب يدعو إلى -استسلام غير مش ...
- متى تستدعي إيران حلفاءها بوجه إسرائيل؟
- جدارية ضخمة في طهران تكريما للمذيعة الإيرانية بعد القصف الإس ...
- الخارجية الروسية: إجراءات إسرائيل ضد إيران غير قانونية وتنذر ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - معركة الخطابات والكلمات