أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - وقفة مع المشهد الفلسطيني














المزيد.....

وقفة مع المشهد الفلسطيني


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 02:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


في لقاء جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولجنة الوفاق العربية في الداخل المحتل في شهر اكتوبر من عام 2017م، أكد سيادة الرئيس محمود عباس على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، معتبراً هذا الأمر مصلحة وطنية عليا يجب تحقيقها. وقد اشار في ذات الوقت بأنه قد اعطى تعليماته لكافة الجهات المسؤولة بالعمل المضني وتذليل كافة العقبات أمام تحقيق المصالحة.
وفي ذات السياق فقد اتفق سيادة الرئيس اثناء لقاءه وفد المخابرات المصرية في شهر سبتمبر من عام 2018م على ضرورة تحقيق المصالحة وانهاء ملف الانقسام.
من هذا نستشف بأن ملف انهاء الانقسام هو نهج دأب ويسير عليه الجميع، وبشكل خاص القيادة الفلسطينية وحركة فتح بالتحديد. هذا ما يؤكده ايضاً اللقاء والاتصالات التي جرت بين الأخ اللواء جبريل الرجوب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح والأخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عام 2020م، واللقاء الذي جمع ايضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بالجزائر على ضوء المبادرة التي اطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مؤخراً.
من خلال تتبعنا لملف انهاء الانقسام الفلسطيني نؤكد على ما ذكرناه بأن انهاء الانقسام والوصول الى مصالحة فلسطينية هو نهج انتهجته حركة فتح كونها حريصة اشد الحرص على انهاءه ولملمة الحالة الفلسطينية لكي نصبح جبهة صلبة امام كافة التحديات عوضاً عن حالة التشرذم التي انهكتنا واستنزفتنا خلال هذه السنوات.
إن أي تصريح يخالف هذا التوجه اعتقد جازماً بأنه لا يعبر حتماً إلا عن وجهة نظر شخصية كونه ينكأ جرحنا الفلسطيني الغائر الذي نسعى جميعاً لشفائه، وهي قطعاً لا تمثل حركة فتح باعتقادي كونها لم تصدر عن جهات مخولة بذلك.
إن حركة فتح هي أول فصيل فلسطيني وقع على اتفاقية الوفاق الوطني عام 2009م وهذا يحسب لها كونها كانت مبادرة ومسارعة في حسم توجهها، فيما وقعت باقي الفصائل الفلسطينية على هذه الوثيقة عام 2011م.

إن المزعج في الأمر بأن تصدر تصريحات تتعلق في هذا الشأن من شخص يمثل الرئيس الفلسطيني مع العلم بأنها غير منسجمة تماماً مع توجه الرئاسة الفلسطينية، والمزعج اكثر من ذلك تزامنها مع تصريحات تتعلق بأمهات الشهداء الثكلى الذين سقطوا مؤخرا وخلال السنوات الأخيرة، اللاتي يُظهرن رباطة جأش منقطعة النظير اثناء تلقيهن خبر استشهاد ابنائهن، وخلال مراسم التشييع ايضاً، وهذا اعزوه الى إيمانهن الراسخ بعدالة القضية وبحتمية النصر، وبنيل فلذات اكبادهن احدى الحسنيين.
إن التحديات أمامنا اليوم كثيرة ومتعددة، لهذا يتوجب على أي مسؤول فلسطيني بأن يختار كلماته بعناية تامة وبأن لا يتيح المجال لتأويلها بل يتوجب عليه بأن يكون واضحاً كل الوضوح، فالحالة التي عليها ابناء شعبنا الفلسطيني الملام الأول والأخير فيها هو الاحتلال بشكل رئيسي، الذي وأد وأنا اعني ما اقول بأنه قد وأد فرص تحقيق السلام الذي كنا نتطلع ونصبوا إليه. لهذا كان لا بد لنا من وقفة عند هذا المشهد لحساسيته، ونحن أيضاً نثمن موقف كل مسؤول فلسطيني يقوم بالاعتذار والتراجع عن خطأه. لكن استمرار الوقوع في الاخطاء وتزامنها يعد أمراً في غاية الازعاج، مما يتطلب اتخاذ موقف وتدخل رسمي من اجل منع تكرار ذلك.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح وأسلمة الخطاب
- معركة الخطابات والكلمات
- لقاء جدة مع بايدن ضحك على الشعوب
- تقييم الذات وقصيدة الحياة
- الهوّة بين الأمل والعمل
- قراءة نقدية في مصباح ديوجين-
- قراءة نقدية في الفلسفة الكلبية -مصباح ديوجين-
- في ظلال الانقسم
- الكتابة تحت الاحتلال اشتباك معه
- هل السلام مع المحتلين مستحيل
- الإرادة السياسية قاطرة التنمية المستدامة
- -خادم الشعب-زيلينسكي دمية أمريكية
- الطريق إلى كييف وسقوط الأقنعة
- الإنسانية لا تتجزأ
- دور الشباب في هيئات الحكم المحلي
- حصاد الانتخابات المحلية وتكتل الحركة الوطنية الفلسطينية
- خاطرة كسر القيد_ رسالة الى جميلة جميلات فلسطين
- الغاء الذات
- هكذا هم القادة العظماء
- البحث عن الذات


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - وقفة مع المشهد الفلسطيني