أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - قراءة في انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطينية














المزيد.....

قراءة في انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطينية


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7625 - 2023 / 5 / 28 - 02:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


عندما ينظر المرء ويشاهد ويتابع مجريات الاحداث ووقائع انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطينية في الضفة الغربية يتبلور لدية فكرة معينة وموقف كلاهما ايجابيان، وهذا ما يسمى هنا بواجبية النظر الى النصف الممتلئ من الكأس، فتوفير البيئة والاجواء المناسبة وتهيئة الظروف الديمقراطية التي رافقت تلك العملية الانتخابية وما شاكل ذلك يعتبر الحالة الطبيعية التي يجب أن تكون عليها الامور، وقد كانت كذلك بالفعل.
ومن لم يعِ ويدرك ذلك ومر عن هذا الامر مرور الكرام عليه مراجعة نفسه والنظر بموضوعية واعادة حساباته من جديد، وهذا من باب الموضوعية والانصاف.
بناء على نتائج تلك الانتخابات وبشكل خاص في جامعة النجاح التي فاز فيها ابناؤنا في كتلة فلسطين المسلمة الذراع الطلابية لحركة "حماس" تبين للشارع الفلسطيني مصداقية التوجه والنهج السياسي المتبع في الضفة الغربية فيما يتعلق بهذا الملف الذي يعنى بنزاهة العملية الانتخابية، وما عزز ذلك ايضا هو نتائج انتخابات جامعة بير زيت التي فاز فيها ايضاً كتلة الوفاء الإسلامية، مما كان له بالغ الأثر في قطع الطريق امام كل مغرض ومشكك جعل من نفسه بوقاً للفتنة والتخوين من اجل تشتيت وتزييف الحقائق للرأي العام الفلسطيني.
هذا يقود المتابع للاحداث بأنه يتم ممارسة بروباجاندا إعلامية من خلال تعريض الشارع الفلسطيني لوابل من الافكار والتيارات الجارفة والمكثفة من اجل تشكيل وعي الجماهير وفق قالب معين حتى تمسي وتصبح تلك الافكار قناعات ومسلمات يتبناها ذلك الجمهور، وما نشير اليه هنا هو محاولة خلق فجوه ما بين المؤسسة الرسمية والجماهير من خلال اللعب على وتر ضرب ثقة الجمهور والشارع الفلسطيني بالجهات الرسمية الفلسطينية.
إن نشر المعلومات بطريقة احادية المنظور ومن زاوية محددة عبر توجيه مجموعة مركزة ومكثفة من الرسائل بهدف التأثير على آراء الافراد يعتبر إعلاماً يخضع ويمارس البروباجاندا التي تعتبر نقيضاً للموضوعية في كيفية تقديم المعلومة للرأي العام.
ان الموضوعية في نقل الاحداث وتقديم المعلومات تمثل جوهر الإعلام الحر كون الإعلام احد أهم المؤثرات في تكوين الرأي العام، ومما زاد الطين بِلة هو كيفية استقاء المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي دون تكليف المرء نفسه عناء البحث عن الحقائق وصحة الاخبار والمعلومات المتناقلة عبر تلك المنصات أو امعان النظر فيها، وهذا سلوك اشبه ما يكون بسلوك القطيع الالكتروني مع الأخذ بعين الاعتبار بأن البيئة الالكترونية بيئة سهلة الاختراق ومساحة متسعة للعبث ايضاً تمتلئ بالمعلومات المضللة، وفي الغالب تكون الحقيقة أو الافضل مرحليا على النقيض مما يروج له بأنه يعتبر من باب الانهزامية أو قد يكون غير واضح للجمهور، وهنا يأتي دور العمل على الجبهة الثقافية والإعلامية من اجل خلق بيئة حاضنة له من خلال تبنيه بوعي تام.
من اهداف العمل الطلابي ممارسة العمل النقابي والسياسي وهذا يساعد الجيل الواعد جيل المستقبل على ممارسة العمل الجماعي وتهيئتهم لمرحلة ما بعد الدراسة الجامعية، وتعتبر نتائج انتخابات اتحادات الطلبة مقياساً للسياسة العامة الفلسطينية واستفتاءً على النهج الذي تميل إليه هذه الشريحة من مجتمعنا الفتي، وهنا لا بد من توجيه الرشد والنصح لهم كونهم عماد الأمة بالتحلي بالقيم الأخلاقية والدينية والوطنية اثناء المناظرات بين الكتل الطلابية.
صحيح بأن الانتخابات الجامعية متعلقة بالفضاء الجامعي ولكنها ايضاً تتأثر بشكل مباشر بالفضاء العام كما ذكرنا أنفاً، وهذا ما يؤكد بأنها تعتبر احدى مقاييس السياسة العامة.
في الحالة الفتحاوية وعند النظر لأسباب خسارة ابنائنا في الشبيبة الفتحاوية في جامعتي النجاح وبيرزيت التي تقدمت فيها الشبيبة بفارق واضح عن الانتخابات السابقة لا بد من احاطة المشهد من كافة جوانبه من اجل استخلاص العبر للمراحل القادمة.
بداية نحن نتحدث عن فئة عمرية شبابية يافعة متحمسة اتجاه القضايا الوطنية. ولا بد لنا من التنويه بأنه من غير المستبعد بان بعض الاخفاقات الحركية التي سبقت انتخابات جامعتي النجاح وبيرزيت اتت بنتائج سلبية بشكل خاص عند هذه الفئة العمرية المتحمسة والمتقدة جذوتها.
بالاضافة الى ذلك لا شك بأنه يوجد بعض جوانب القصور الحركي هنا وهناك لا بد من بدء العمل من اجل معالجتها لسد باب جلد الذات، وهنا ندعو ايضاً إلى ضرورة العمل على ملف الشبيبة الفتحاوية من خلال احياء واعادة هيكلة منظمة الشبيبة الفتحاوية التي اسست عام ١٩٩٥م من جديد، ولا بد من وجود اسباب اخرى لها تأثيرها المباشر على الطلبة داخل الحرم الجامعي لا بد من الوقوف عندها في حال كان ذلك.

نقرأ في النهاية من نتائج الانتخابات الجامعية بُكليتها بأن الحركة الوطنية الفلسطينية ذات التعددية والتنوع(فتح) ما تزال هي الاكثر جماهيرية في الشارع الفلسطيني لهذا يجب تعزيز توجهها والابتعاد عن كل ما من شأنه اضعاف هذا التوجه.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ننقل الوضع الفلسطيني من حالة الوهن والضعف الى حالة القوة ...
- المشهد الفلسطيني وجذور النكبة الفلسطينية
- قراءة في مشهد مناوشات الشمال
- عودة ممالك بني اسرائيل المرتقبة
- الخطأ الاستراتيجي الفلسطيني في ادارة ملف مشروع القرار الأممي
- الحرب النفسية على الفلسطينيين جبهة مفتوحة على مصراعيها
- الأمن المجتمعي والأمن القومي الفلسطيني
- معالم في طريق مستقبل قضيتنا الفلسطينية
- دعوة القيادة الفلسطينية نحو رؤية وطنية شاملة
- على كرسيه لا يجلس غريب
- الهيئة الوطنية العليا لمدينة القدس
- كريم يونس طائر الفينيق الفلسطيني
- ذكريات في ساحات سجن النقب
- المطلوب فلسطينيا لمواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة
- وقفة مع المشهد الفلسطيني
- فتح وأسلمة الخطاب
- معركة الخطابات والكلمات
- لقاء جدة مع بايدن ضحك على الشعوب
- تقييم الذات وقصيدة الحياة
- الهوّة بين الأمل والعمل


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - قراءة في انتخابات مجالس اتحادات الطلبة في جامعاتنا الفلسطينية