أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - معالم في طريق مستقبل قضيتنا الفلسطينية














المزيد.....

معالم في طريق مستقبل قضيتنا الفلسطينية


محمد زهدي شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 7519 - 2023 / 2 / 11 - 19:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


كاتب فلسطيني

سواء شئنا أم أبينا فنحن نقف على عتبة نهاية مرحلة وافولها ، وبداية مرحلة وعهد جديد من عمر قضيتنا الوطنية الفلسطينية. نعم هذا هو الحال امام التعنت والتزمت و العنجهية والعربدة الصهيونية ، ورفضهم لحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران، فلا حل يلوح بالأفق اذاً، قصرت المسافة أم بعدت أمام هذا التكلس الصهيوني ، والانحياز الأمريكي والغربي للاحتلال ، و الانفضاض الرسمي لبعض الاشقاء العرب من حولنا ، وتفكك وتشرذم حالتنا الفلسطينية على كافة الصعد والمستويات.
نعم لا حل يلوح بالأفق وكاننا نقوم بإجراء عملية مستمرة لا نهاية لها . قد يرى البعض بأن هذه الحالة تشاؤمية ، وهي على العكس من ذلك تماماً ، فهي حالة تفاؤل وأمل ، فالشعوب والقضايا العادلة لا تهزم ، فخصائص الحالات النضالية تتسم بمرونة التكتيك ، وبسرعة التعاطي مع المعطيات والتحولات . ففي بعض الأحيان تنتكس هنا و هناك أو في مرحلة من المراحل لكنها سرعان ما تستنهض الهمم من جديد ، فمعنويات ابناء شعبنا الفلسطيني لن تكسر ولن تلين ، فنحن البداية ونحن النهاية ونحن من نستطيع ايقاف ووضع حد للاستمرارية أنفة الذكر.
على كل حال فنحن الفلسطينيين اقوياء على الرغم من كافة التحديات التي تواجهنا ، ومن اكبر مصادر قوتنا هي ثباتنا وتواجدنا على الأرض الفلسطينية بما ينيف عن سبعة ملايين فلسطيني ، واعتراف الكيان بمنظمة التحرير الفلسطينية عام ١٩٩٣م كممثل للشعب الفلسطيني يمثل ورقة قوة اخرى لنا ، وبذات الوقت يعتبر هذا الاعتراف بمثابة انحسار وتراجع للمشروع الصهيوني ، والغاء للرواية الزائفة التي روجها زعماء الحركة الصهيونية بأن فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض ، وانهاء لفكرة يهودية الدولة ، ويعتبر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة من اوراق القوة الفلسطينية ايضاً . نعم هزائم تتلوها هزائم مني بها مشروعهم الاستعماري على كافة الجبهات حتى باتوا اوهن من بيت العنكبوت ، وهذه هي الحقيقة المرة التي باتوا يحاولون اخفائها ، فلسنا وحدنا من يقف على اعتاب مرحلة جديدة ، بل هم كذلك يتفككون من الداخل ، وتَصعد قوة اليمين الفاشي ووصوله الى الحكم يسرع من درجة انحدارهم نحو الانهيار .
يقول الكاتب الاسرائيلي ميخائيل بريزون في مقال نشر له في صحيفة "هآرتس" بأنهم قد ولجوا المرحلة الثالثة من عمر كيانهم التي اسماها "مرحلة التدمير" منذ أن استلمت هذه الحكومة مقاليد السلطة.
إن التمترس الفلسطيني الرسمي في وجه التحديات هو أمر جيد ومطلوب ، وهو حالة نضالية دون ادنى شك أمام رفض العدو الصهيوني الإقرار بحقوق ابناء شعبنا الفلسطيني ، والفلسطينيون في تمترسهم هذا يقفون على ارضية صلبة امام رفض العدو بالإقرار بحقوقنا ، فنحن لن نقبل بالانصياع وقبول ما دون سقف تطلعاتنا، فهذا الرفض الصهيوني لا يبرر لأي جهة كانت بالقبول ما دون حقوقنا المشروعة.
هذا يقودونا إلى أنه قد اصبح من الضروري جداً العمل على التمييز بين قيادة علنية وقيادة غير علنية في ظل هذه المرحلة ، من اجل تغيير المعادلة على ارض الواقع ، لأن معادلة دولة بصفة مراقب ومقاومة لن تستقيم لأسباب متعددة ، هذا يسوقنا الى ضرورة الولوج والخوض في موضوع حساس للغاية ، تم طرحة من قبل الكثيرين ، فهنالك من يطالب ويدعوا الى أن تكون رئاسة منظمة التحرير ورئاسة دولة فلسطين ورئيس حركة فتح منفصلات كل على حدة ، وهذا ما اراه غاية في الحساسية في كونه يعمل على تفتيت المفتت، وتجزئة المجزأ ، وتمزيق الممزق ، لان الحالة الفلسطينية تعاني اصلاً من حالة تشرذم مستعصية على كافة الصعد ، منها الانقسام الفلسطيني ، والولاءات الشخصية شبه المتجذرة التي بلينا بها ، ونحن في طبيعة الحال بأمس الحاجة الى تكاتف الجميع جنبا لجنب من اجل تحقيق الوحدة الوطنية ، فالانقسام هو شماعة وذريعة يتذرع بها كافة اعداء الشعب الفلسطيني ، ويقومون باستخدامها وتوظيفها من اجل اضعاف صورة الشخصية الفلسطينية أمام العالم ، وهي بالطبع نقطة ضعف فلسطينية ، تعمل على استنزاف الوقت وتشتيت الذهن الفلسطيني الذي من المفترض بأن يكون له كيان وذهن وشخصية وطنية واحدة ، ويجب ايضاً اتخاذ وتنفيذ قرارات صارمة بحق كل من يستغل المنصب العام ، واتخاذ الاجراءات المناسبة بحق كل من يسيء للمنصب الذي يتولاه ، وبحق كل من يسيء لأبناء شعبنا وتضحياته ، ولرموزنا السيادية ، فما احوجنا اليوم الى ثورة من الاصلاحات الداخلية من خلال تفعيل سياسة الرقابة الصارمة والمشددة وتطبيق بسياسة العقاب والثواب ، فهذه احدى الجبهات التي تعمل على تحصين جبهتنا الداخلية، وتعزز من ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة الرسمية ، وتبني جسور الثقة فيما بيننا ، ويجب العمل ايضاً على بناء جبهة وطنية ، وتمتين علاقتنا بدولنا العربية ، وتعزيز حضور قضيتنا امام الجماهير العربية ، وينبغي علينا تعزيز علاقاتنا مع المحور الشرقي وامريكا اللاتينية.
وبالعودة الى ما تقدم ذكره فإن خطورة فصل الرئاسات الثلاثة تكمن في أن يفتت الجسم الفلسطيني ليصبح له ثلاثة رؤوس ، وهذا الأمر قد يكون له تداعيات سلبية على مجمل القضية الوطنية الفلسطينية ، لأننا لم نغادر بعد مربع التحرر الوطني ، ولكنني اعتقد بأن هنالك طرحا واحدا قابلا للنقاش فيما يتعلق بهذا الشأن ، ولكن المجال لا يتسع للخوض فيه الآن.



#محمد_زهدي_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة القيادة الفلسطينية نحو رؤية وطنية شاملة
- على كرسيه لا يجلس غريب
- الهيئة الوطنية العليا لمدينة القدس
- كريم يونس طائر الفينيق الفلسطيني
- ذكريات في ساحات سجن النقب
- المطلوب فلسطينيا لمواجهة حكومة نتنياهو المتطرفة
- وقفة مع المشهد الفلسطيني
- فتح وأسلمة الخطاب
- معركة الخطابات والكلمات
- لقاء جدة مع بايدن ضحك على الشعوب
- تقييم الذات وقصيدة الحياة
- الهوّة بين الأمل والعمل
- قراءة نقدية في مصباح ديوجين-
- قراءة نقدية في الفلسفة الكلبية -مصباح ديوجين-
- في ظلال الانقسم
- الكتابة تحت الاحتلال اشتباك معه
- هل السلام مع المحتلين مستحيل
- الإرادة السياسية قاطرة التنمية المستدامة
- -خادم الشعب-زيلينسكي دمية أمريكية
- الطريق إلى كييف وسقوط الأقنعة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد زهدي شاهين - معالم في طريق مستقبل قضيتنا الفلسطينية