أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - منهوبات البيوت تعادل منهوبات المؤسسات أيضاً! (1)














المزيد.....

منهوبات البيوت تعادل منهوبات المؤسسات أيضاً! (1)


حسن الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 7774 - 2023 / 10 / 24 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقاط بعد البث
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (15)

منهوبات البيوت تعادل منهوبات المؤسسات أيضاً! (1)
* نقلت لنا الأنباء الواردة من حلتنا بـ (حي السوق، الركابية، الشهداء السيد المكي، شارع السيد علي، عبد الله خليل) أن بيتنا في تلك النواحي قد تم استهدافه أيضاً، ضمن البيوت التي تم نهبها والسطو عليها.
* تحتفظ غرف بيوتنا في تلك النواحي ـ ضمن معظم بيوت أم درمان العتيقة ـ بتراث شعبي نادر من أثاث أم درمان القديم، إلى جانب متعلقات ومقتنيات من سكنوها.
* فالاعتداء الآثم الذي تم لمنزل عبد الله خليل رئيس الوزراء الأسبق والذي يضم أثاث ومتعلقات صاحبه الشخصية ومقتنياته تاريخ كامل لأم درمان والسودان بأجمعه!، وكذا منزل الشاعر حسن عوض أبو العلا إضافة لبعض منازل أسر بعينها في حينا والتي نشير إليها كنماذج فقط لما تحتويه من كنز تراثي قلً أن يجود الزمان بمثله.
* في منزلنا المتواضع وسط هذه البيوت وقدر حدود استطاعتنا، حاولنا الحفاظ على متعلقات ومقتنيات الحبوبات والجدود من أثاث شعبي ضارب في عمق تاريخ المدينة، ، إلى جانب بعض الأواني وحتى الطابع البنائي القديم، حاولنا قدر الامكان المزاوجة بينه وبين المعمار المستحدث للبيت الذي ولدنا ونشأنا وترعرعنا فيه.
* في طرف بيتنا توجد غرفة بعينها تعود لحبوبتنا، يحكون لنا بأن صبية الحي وفي أعقاب إنجلاء معركة كرري، واستهداف مدافع المستعمر الغاشم لقبة الامام المهدي، صعدوا إلى سطحها ليروا آثار التدمير الذي الحقته قذائف المعتدين عليها، لقرب موقع بيتنا من منطقة القبة وضريح الامام وبيت خليفته. ـ الذي لا نعلم إلى أي حد أصابه السطو والتخريب هو الآخر!ـ حيث جمعنا ما تبقى من تراث أولئك الجدود وتلك الحبوبات وصنعنا منه ما يشبه (المتحف المصغر) لتاريخ البيت!، وهو الذي ذاع صيته بين أهالي الحي ودفع بعضهم للعمل من أجل حفظ تراث أسرهم على ذات المنوال، فقد سجلت له الفنانة التشكيلية الراحلة سعدية الصلحي زيارة وشربت تحت شعبه التي تثبت سقف المنزل قهوة أم درمانية بذات الأطباق والأواني التاريخية القديمة التي كانت تحفظها (نملية) الغرفة القديمة وهي تقبع بجانب (السحارة) واللتان أعاد ترميمهما وإنتاجهما التشكيلي الحاذق الصديق عبد العزيز الحوري!.
* كان البيت عبارة عن حوش واسع وفسيح تسكنه عدة أسر قرايب بعض، ضمنهم كان (جناح) جدنا المطرب الأمين برهان، والذي شهد رائق المؤانسات لرهط مطربي ذلك الأوان ، سيما خليل فرح والعبادي وتوقيع عدد من الأغنيات، تروي حبوباتي (كلتوم ونفيسة) آخر لحظات رحيل (خالهم) فجأة، حيث عاد الأمين برهان منتصف نهار غائظ، غير ملابسه وارتدى سروالاً وعراقي هفهاف واستلقى على فراشه ثم نادى على (نفيسة) ابنة الشقيقة، قال لها أن نفسه تهفو لملاح أخضر بدون لحم مع فجل وبصل، لم تستغرق عملية تحضير صينية الغداء له سوى فترة بسيطة وعندما دخلت إليه وهي تحمل الأكل، وجدته قد فارق الحياة دون سابق أي مقدمات!.
* تم إذن نهب هذا البيت والمعلوم لقطاعات واسعة من الصديقات والأصدقاء وأصبح لهم فيه ذكريات جميلة وحميمه مع سكانه، سواء الراحلين منهم أو المتبقين.
* وقام بعض شهود العيان من أهالي الحي الذين يمرون سراعاً بالحي الذي هجره أهله تماماً وأصبح البوم ينعق على جوانبه، بنقل صورة قاتمه لمشاهداتهم لبيتنا وحكوا لنا كيف أن بوابته الحديدية، أصبحت منزوعة من مكانها وتقبع على الأرض وأنه أضحى بلا أبواب أونوافذ، وأن بقايا متعلقاته من كتب وملابس وأوراق وغيرها مبعثرة داخل حوشه العتيق وخارج المنزل تتلاعب بها الريح وبعضها مطمور في مياه البرك الآسنة التي خلفها انفجار المواسير وتوصيلاتها أو بقيا أمطار الخريف!.
ــــــــــــــــ
* نقلت الأنباء ضمن منهوبات البلد العزيزة، ما تعرض له منزل شاعر الشعب محجوب شريف ونهبه بالكامل، وبذا يكون تاريخاً بأكمله يتعلق بحياة وسيرة هذا الشاعر قد إندثربأجمعه، وعلى مستوانا الشخصي فقد أضنانا الأسى والأسف عند سماعنا بنبأ هذا السطو، كون أن متعلقات عزيزة ونادرة تخصنا داخل هذا المنزل تكون قد تعرضت للإستحواز على (مرتين)!.
* صحفي وكاتب سوداني



#حسن_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا ـ إسرائل ،، تآمر على المكشوف!.
- تهديد حميدتي
- الإبتسامة في عز الكآبة
- الديكتاتوريات على أشكالها تقع!
- صورة تاريخية نادرة للشهيد الشفيع أحمد الشيخ
- * لدى قوات حميدتي القدرة على فعل هذا!.
- لدى قوات حميدتي القدرة على فعل هذا!.
- لمن ستسلم المساعدات المالية للسودان؟
- الاستباحة الثانية لأم درمان الأخيرة
- استباحة أم درمان الثانية (1)
- * وهل أحمد هارون ضمن هؤلاء تاريخياً؟!.
- حرب السودان ،، حول معسكر طيبة وأكاذيب قوبلز
- من المحبرة إلى المقبرة ,, وداعاً الصحفي يحيي العوض
- لنعم ،، لا خير فينا إن لم نقولها
- إنتبه ،، أمامك قشرة موزة
- وداعاً شاعر الترابلة الشيوعي النضر حدربي محمد سعد
- سارعوا بدرء الفتن ،، ما ظهر منها وما بطن
- إلى اللجنة الأمنية للمخلوع البشير
- قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة!.
- مواقف الفرسان


المزيد.....




- أول تعليق من إدارة جامعة كولومبيا على استدعاء الشرطة
- إسرائيل تهدد بـ-احتلال مناطق واسعة- في جنوب لبنان
- الشرطة تدخل جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- مقتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي على أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا ...
- قاض أميركي يغرم ترامب لازدرائه المحكمة ويهدده بالسجن إذا لم ...
- عناصر من شرطة نيويورك تدخل جامعة كولومبيا
- شرطة مدينة نيويورك تبدأ اقتحام حرم جامعة كولومبيا وتعتقل الط ...
- لقطات فيديو تظهر لحظة اقتحام الشرطة الأمريكية جامعة كولومبيا ...
- اتفاق بين جامعة أميركية مرموقة والحركة الطالبية المؤيدة للفل ...
- شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتفض الاعتصام الداعم لغزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - منهوبات البيوت تعادل منهوبات المؤسسات أيضاً! (1)