أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - الاستباحة الثانية لأم درمان الأخيرة














المزيد.....

الاستباحة الثانية لأم درمان الأخيرة


حسن الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 7658 - 2023 / 6 / 30 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حول أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان
"توثيق ليوميات الحرب "5"

* إستباحة أم درمان الثانية وما أشبه الليلة بالبارحة! "الأخيرة".
دخل كتشنر وجيشه الغازي لمدينة أم درمان الكسيرة بعد خروج خليفة المهدي منها كرأس للدولة بأتباعه وهو منهزم وجريح الخاطر!.
ثم عاث جنود الاحتلال في أم درمان فساداً قلً نظيره في تلك السنوات في كل العالم، اللهم إلا في استباحة المهدويين للمتمة قبل أعوام قصيرة من تلك الهزيمة!، إستباح فيها جنود كتشنر المدينة لثلاثة أيام بلياليها، نهبوا وسرقوا واغتصبوا وحازوا على ممتلكات المواطنين واقتحموا البيوت التي استجار بها السكان منهم، لم يسلم صغير أو كبير، أمرأة أو رجل، أفظع من كل ذلك إعتدوا على قبة الامام المهدي كرمز ديني للمهدويين وسكان المدينة لينبشوا قبره ويقطعوا رأسه فيبعثوه إلى بريطانيا!، في تعدي سافر على الأخلاق المدينية والحضارة الانسانية التي يتشدقون بها عندما وصفت صحافتهم جنود الجيش المهدوي بالبرابرة والدراويش والهمج!.
وها هي مسبحة السنوات والقرون تكر كر المسبحة، لتشهد نفس المدينة نوعاً آخراً من الاستباحة، نهبوا وسرقوا واغتصبوا وحازوا على ممتلكات المواطنين واقتحموا البيوت التي استجار بها السكان منهم، لم يسلم صغير أو كبير، أمرأة أو رجل، أفظع من كل ذلك إعتدوا على مؤسسات معتبرة بعينها وعلى منازل ومقتنيات شخصيات لها اعتبارها في أعراف السودانيين، رعت كل ذلك هذه المرة وأشرفت على تنفيذه مجموعات إنقسم الناس حول تصنيفها وما إن كانت "سودانية بحتة" أم "غازية" من دول أفريقية متاخمة للسودان، ولكنها على أي حال تصنف "كمليشيا عائلية بحتة" رعت نموها قوى سياسية بعينها أبرزها "اللجنة الأمنية" للمخلوع عمر البشير وكانت تجد الدعم والمؤازرة منها بحثاً عن الحماية من "غضب" الشعب السوداني وشارع ثورته المجيدة الذين لم يجاملوا أو يتجملوا أو يهادنوا الطرفين، صدحوا بقول كلمة الحق المبين بأن "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل" وهو الشعار الذي كان سيشكل ترياقاً مضاداً وصمام أمان يقطع الطريق نهائياً أمام أي بؤر توتر هنا أو هناك ولكان كل فصيل من فصائل شعبنا قد وجد الطريق ممهداً لخارطة طريق سياسية تعيد ترتيب الأوضاع ببصيرة سياسية تضع نصب عينيها قضايا الشعب والوطن الذي لا تعنيه هذه الحرب في كثير أو قليل فيما يخص "قضاياه الكبرى وآماله وآمانيه" وهي فوق كل اعتبار!.
على الفرق المتقاتلة – وتغذي اقتتالهم جماعات الأخوان المجرمين – إيقاف هذا الاقتتال اليوم قبل الغد، وقد استبان لهم أن المنتصر فيها هو مهزوم بكل المعاني أمام الشعب الذي لن يترك شاردة أو واردة من هذه الانتهاكات التي وقعت في حقه، ومن الخير للجميع أن يتوافقوا على برنامج لمعالجة هذه الجراح المؤسفة، وأهم من كل ذلك ألا تركن القوى السياسية إلى الوقوف بعيداً تحت شعارات "قف تأمل"، بل عليها أن تتنادى لتتفق على برنامج حد أدنى من التوافق الوطني لتشكل لاعباً أساسياً في "ماراثون المفاوضات" الجارية ولتفرض وجهة نظرها على من يعتقدون أنهم "اللعيبة" الأساسيين في "ملعب اللامعقول" ،، عليهم فعل ذلك اليوم قبل الغد ،، واللهم قد بلغت ،، اللهم فاشهد!.
ــــــــــــــــــــــ
* أوقفوا هذه الحرب اللعينة ،، وليس للشعب والوطن فيها ناقة أو جمل!.
* كاتب وصحفي سوداني



#حسن_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استباحة أم درمان الثانية (1)
- * وهل أحمد هارون ضمن هؤلاء تاريخياً؟!.
- حرب السودان ،، حول معسكر طيبة وأكاذيب قوبلز
- من المحبرة إلى المقبرة ,, وداعاً الصحفي يحيي العوض
- لنعم ،، لا خير فينا إن لم نقولها
- إنتبه ،، أمامك قشرة موزة
- وداعاً شاعر الترابلة الشيوعي النضر حدربي محمد سعد
- سارعوا بدرء الفتن ،، ما ظهر منها وما بطن
- إلى اللجنة الأمنية للمخلوع البشير
- قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة!.
- مواقف الفرسان
- نقاط بعد البث إنقلاب عسكري بنفس ملامح تمويه القيادة العامة ...
- عمر ،، البس العراقي و-خلي الطابق مستور-!.
- كورال الحزب الشيوعي نموذجاً
- مهرجان اللومانتيه ،، مهرجان الانسانية والغد الوضئ!.
- الشيخ محمد عبد الكريم وفتوى تكفير الحزب الشيوعي


المزيد.....




- تُعتَبَر هذه البحيرة الضخمة في إسبانيا إنسانًا وفقًا للقانون ...
- -لا نريد أن نعيش نكبة أخرى-.. شاهد ما قاله رياض منصور عن إخر ...
- هل تؤدي عمليات تجميل الوجه إلى الإصابة بالإيدز؟
- منحته 3 آلاف جنيه إسترليني.. بريطانيا ترحل طالب لجوء إلى روا ...
- شرطة نيويورك تداهم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب
- تقارير: إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل اتفاق غزة ...
- بيان صادر عن المنبر العمالي العربي المناهض للإمبريالية والصه ...
- طريقة علمية لتجنب الكآبة
- -كلاشينكوف- تكشف عن درونات جديدة بمواصفات مميزة
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - الاستباحة الثانية لأم درمان الأخيرة