أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - حرب السودان ،، حول معسكر طيبة وأكاذيب قوبلز














المزيد.....

حرب السودان ،، حول معسكر طيبة وأكاذيب قوبلز


حسن الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 7632 - 2023 / 6 / 4 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمنة الحروب وبعثرة الأوطان "2"
(توثيق ليوميات الحرب)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* حول معسكر طيبة وأكاذيب قوبلز
سيغدو معسكر طيبة أحد أشهر المواقع العسكرية التي ما تزال تدور حولها مغالطات ما بين تأكيد ونفي بين الجانبين المتحاربين في الجيش السوداني من جهة وقوات الدعم السريع من الجهة الأخرى، وفي خضم هذه المغالطات بين الجانبين أصبح الناس في حيرة من أمرهم، من يصدقون ومن يكذبون، حيث أصبح الحصول على الحقيقة يعادل ندرة لبن الطير في ظل السوشيا ميديا الحديثة ووساط التواصل الرقمي، والتي أصبحت تنحى في كثير من الأحايين إلى تضليل الرأي العام.
حيث تتوفر الامكانيات الواسعة لتأكيد وجهات النظر ودحض آراء الطرف الآخر والتي تتم بوسائل تقنية غاية في الدقة والاحكام، بحيث لا تترك لك مجالاً للتشكك في صحة المعلومة إلا بشق الأنفس، حيث استخدام الصوت والصورة بإتاحة الفرصة لك لمتابعة فيديوهات تظن أن الباطل لا يغشاها، لتتكشف لك الحقائق بعد "خراج روح".
كل طرف من الطرفين المتحاربين ينفي إفادة الآخر ويؤكد معلومته هو وحده، الجيش السوداني يعلن استيلاؤه على معسكر طيبة، وقوات الدعم السريع تنفي وتؤكد هزيمته للقوات المهاجمة في محاولة للاستلاء على المعسكر واندحارها أمام بوابة المعسكر.
في ذلك يستخدم كل منهما كميات من صور وفيديوهات تحكي الخبر المبثوث بأشكال تحريرية بمختلف الصيغ والابانات، وقصصا تروي تفاصيل الهجوم والانتصار ودحر العدو، وبالنسبة للتسجيلات " التي زادت وتائرها في الميديا مؤخراً لسبب لا ندريه" وتؤكد وقوع هذا المعسكر في أيادي الجيش فهي على قفا من يشيل. بينما من الجانب الأخر عند قوات الدعم السريع فإن ما يتم بثه حول أن معسكر طيبة ما يزال في قبضتهم بعرضهم لفيديوهات الأسرى من الجيش "والتي تترى تباعاً" و يروون فيها كيف تم قبضهم عندما هاجموا المعسكر وفرار القوات المهاجمة، يجعل الناس في حيرة من أمرها وهي تنتف شعر رأسها صائحة " من نصدق يا قوم"؟!.
في الحروب فإن آلة الاعلام تعتبر هي المعادل للمدفع بتأثيرها المباشر لكسب الحرب عن طريق التضليل، وما درت أن قاعدة الكذبة التي ألبسها قوبلز وزير الاعلام النازي الزي العسكري، ومفادها " إكذب ،، إكذب حتى يصدقك الناس" وهو الذي "نجح في إقناع 80 مليونا من الألمان أن الأخيرة فوق الجميع ، وأن الجنس الآري أرقى أجناس الأرض"، ورغم كل ذلك فإن هذه الأكاذيب البلقاء قد إنهزمت ولم تعد تنطلي على أحد بعد هزيمة الرايخ الثالث النازي وانتحار هتلر!.
وكذا بالنسبة للمذيع المصري أحمد سعيد بمحطة صوت العرب والذي كان يبث في حرب عام 67 بين إسرائيل والعرب بأن 50 طائرة من سرب سلاح الجو الاسرئيلي قد تم إسقاطها وأن "جنودنا البواسل" هم الآن على مشارف تل لأبيب ونحوها من أكاذيب مضللة للرأي العام، وهي الأكاذيب التي جعلت الزعيم جمال عبد الناصر يقدم على إعلان إستقالته من جميع مناصبه بعد أن أصبحت الحقيقة ماثلة للعيان بهزيمة إسرائيل للعرب!.
يا جيشنا "جيش الهنا" ويا قوات نائب رئيس "مجلس سيادتنا" ،، فاروقوا درب كل من قوبلز وزير إعلام هتلر والصحاف وزير إعلام صدام حسين ،، وعملوا بوصية شيخنا فرح ود تكتوك التي تقول " إن كان الصدق ما نجاك ،، الكضب ما بنجيك!.
ـــــــــــــــــــ
* أوقفوا الحرب وانقذوا السودان من الضياع.
* كاتب وصحفي سوداني



#حسن_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المحبرة إلى المقبرة ,, وداعاً الصحفي يحيي العوض
- لنعم ،، لا خير فينا إن لم نقولها
- إنتبه ،، أمامك قشرة موزة
- وداعاً شاعر الترابلة الشيوعي النضر حدربي محمد سعد
- سارعوا بدرء الفتن ،، ما ظهر منها وما بطن
- إلى اللجنة الأمنية للمخلوع البشير
- قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة!.
- مواقف الفرسان
- نقاط بعد البث إنقلاب عسكري بنفس ملامح تمويه القيادة العامة ...
- عمر ،، البس العراقي و-خلي الطابق مستور-!.
- كورال الحزب الشيوعي نموذجاً
- مهرجان اللومانتيه ،، مهرجان الانسانية والغد الوضئ!.
- الشيخ محمد عبد الكريم وفتوى تكفير الحزب الشيوعي


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - حرب السودان ،، حول معسكر طيبة وأكاذيب قوبلز