أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - الإبتسامة في عز الكآبة














المزيد.....

الإبتسامة في عز الكآبة


حسن الجزولي

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقاط بعد البث
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (10)

الابتسامة في عز الكآبة!.
تناقلت الأنباء الواردة من الميديا الرقمية، خاصة في الواتساب والفيس خبراً مصحوباً بالفيديو من مدينة بورتسودانً ، مفادة أن أحد المواطنين أقدم على محاولة للانتحار من على بناية عالية بقلب المدينة، وعلى عكس ما درج أهل السودان عليه في تقديم كل ما من شأنه إثناء المواطن اليائس من خطوة تنفيذ ما نوى عليه، فإن الفيديو والخبر المصاحب له يبرز أن جميع المواطنين الذين تجمعوا تحت البناية الضخمة التي صعد إليها (المواطن المغلوب على أمره)، قد طالبوه بتنفيذ ما نوى عليه بأقصى سرعة!، صائحين فيه بألا (يتلف) أعصابهم أكثر مما هي عليه، في ظل حرب ضروس يشاهدون فصولها دون أن يقووا على التماسك فيها أو استقبال مآسي ومحن أخرى هم في غنى عنها، وأن لهم أشغال أخرى (أهم من حياته) يجب ألا يصرفهم عن آدائها !. وهو ما يعني في (أبشع وأخطر المعاني) أن أهل السودان بدأت تنتابهم الآن كإنعكاس نفسي لما يجري في بلادهم (أحاسيس تتقاطع تماماً مع نجدة من يطلبها، وغيرها من تلك المتعلقة (بضيف الهجوع عشو) ونحوها من قيم وشيم وأخلاقيات رفيعة تتعلق بتقديم العون والنجدة والمساعدة لمن يطلبها ويحتاجها!.
ورغم أن الخبر الوارد مصحوباً بالفيدو لم يوضح لنا ما أفضت إليه الأمور ومصير ذاك المواطن المغلوب على أمره، وما إن نفذ (قراره) أم لا (والذي نرجوا أن يكتب له الله السلامة)، إلا أن كل ذلك (ذكرنا) برواية شبيهة نوعاً!.
فقد حدث وأن أقدمت جماعة كارلوس ( الذي لجأ إلى نظام الجبهة الاسلامية واستقر بالخرطوم التي أعلنت مناصرتها لشعب فلسطين وحماية من يفدي فلسطين في بداية سنواتها ، وفيما بعد أقدم نظام الجبهة الاسلامية بتسليمه لاحقاً لفرنسا في إطار صفقة كريهة كعربون توبة من أهل الاسلام السياسي في سبيل فك الحظر الاقتصادي عنهم!)، قلنا أن كارلوس وجماعته أقدموا على احتجاز جميع وزراء خارجية الدول العربية والذين كانوا مجتمعين في فندق الهيلتون، في سنوات مايو ثمانينيات القرن الماضي على ما نذكر إن لم تخنا الذاكرة ـ ولسنا بالمتأكدين من التاريخ ـ وكان مطلبهم الأساسي هو إطلاق سراح عدد من الفدائيين الفلسطينيين المعتقلين في الأردن على ما نعتقد، أو شئ من هذا القبيل، ثم هددوا بإعدام كل الوزراء اذا لم تستجاب مطالبهم وفوراً!، مصرحين أنه وبعد الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم التالي سيقدموا على اغتيال وزير على رأس كل ساعة ورميه من الطوابق العليا!.
قبل الواحدة من ظهر ذاك اليوم، تجمعت حشود ضخمة من السودانيين أمام الهيلتون في انتظار التنفيذ. وكان السودانيون يعيشون وقتها في أتون حياة قاحلة ومميتة مع ديكتاتورية عسكرية تقترب رويداً من مصادرة حتى النفس الذي يضخه المولى العزيز لرئات و خياشيم أهل السودان!.
عند مرور عشرة دقايق من الوقت المحدد لتنفيذ التهديد، بدأت (الصفافير) وارتفاع الصياح) من الحشود المتجمعة لبدء التنفيذ، كإستنكار ـ وبأعلى الأصوات ـ لتأخير وعد المختطفين بالتنفيذ، وكان حشدهم يخاطب الخاطفين بينما يشيرون لساعات معاصمهم قائلين لهم ( الحكاية شنو،، الوكت جا،، يالله ابدوا شغلكم)!.
ـــــــــــــــــــــــــ
* كاتب وصحفي سوداني



#حسن_الجزولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتوريات على أشكالها تقع!
- صورة تاريخية نادرة للشهيد الشفيع أحمد الشيخ
- * لدى قوات حميدتي القدرة على فعل هذا!.
- لدى قوات حميدتي القدرة على فعل هذا!.
- لمن ستسلم المساعدات المالية للسودان؟
- الاستباحة الثانية لأم درمان الأخيرة
- استباحة أم درمان الثانية (1)
- * وهل أحمد هارون ضمن هؤلاء تاريخياً؟!.
- حرب السودان ،، حول معسكر طيبة وأكاذيب قوبلز
- من المحبرة إلى المقبرة ,, وداعاً الصحفي يحيي العوض
- لنعم ،، لا خير فينا إن لم نقولها
- إنتبه ،، أمامك قشرة موزة
- وداعاً شاعر الترابلة الشيوعي النضر حدربي محمد سعد
- سارعوا بدرء الفتن ،، ما ظهر منها وما بطن
- إلى اللجنة الأمنية للمخلوع البشير
- قناة الجزيرة وأخلاقيات المهنة!.
- مواقف الفرسان
- نقاط بعد البث إنقلاب عسكري بنفس ملامح تمويه القيادة العامة ...
- عمر ،، البس العراقي و-خلي الطابق مستور-!.
- كورال الحزب الشيوعي نموذجاً


المزيد.....




- ترامب لا يستبعد حدوث أعمال عنف من مؤيديه إذا خسر الانتخابات. ...
- -كلاشينكوف- تسلّم القوات الخاصة الروسية دفعة جديدة من الأسلح ...
- حاولوا التقاطها بأيديهم.. لحظات تحبس الأنفاس لسقوط سيدة من ...
- -تدمير ميركافا وكمين محكم وإصابات مباشرة-..-حزب الله- ينشر م ...
- هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب
- مسؤول أممي يحذر من أن اجتياح إسرائيل رفح سيكون -مأساة تفوق ا ...
- مصر.. اشتباكات مسلحة بين عائلتين تسفر عن اشتعال النيران في م ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حظر استيراد اليورانيوم المخصب ...
- تحطم طائرة أمريكية من طراز -إف – 16- قرب قاعدة هولومان الجوي ...
- الصين: -حماس- و-فتح- أعربتا عن رغبتيهما في المصالحة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن الجزولي - الإبتسامة في عز الكآبة