رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 20:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سلسلة الدعاية الاسلامية وعظماء الغرب 96
تعريف كتاب وليم موير:(The life of Muhammad)
القسم الثالث
يسعى موير لتطبيق نظرياته بشأن المصادر في دراسته العهد المكي والعهد المدني في الجزأين الثالث والرابع من كتابه، فيشكك في المعلومات التي لا تتفق مع آرائه أو يحرف معناها ويستخدم الروايات المؤيدة لنظرياته من دون النظر في أسانيدها وصحتها، ويلجأ إلى الافتراضات والظنون في كثير من الأمور. وبهذه الأساليب يعيد ويضخم جميع الادعاءات والافتراءات القديمة والمتعلقة بالموضوعات الرئيسة للسيرة.
أولاً: بالنسبة لخلفية الرسول يقول موير: إن الكعبة ليست لها أية صلة بالنبي إبراهيم وإن الذبيح هو إسحاق وليس إسماعيل عليهما السلام، ثم يفترض أن المستعمرين الأولين بمكة كانوا من سكان اليمن الذين جاؤوا إليها بالوثنية وعبادة الحجر، وهم الذين بنوا الكعبة، وربطوا دينهم وعبادة الحجر الأسود بها وببئر زمزم. أما هاجر وإسماعيل فسكنا في فاران في شمال الجزيرة العربية ، ثم بعد زمن طويل جاءت قبيلة إسماعيل إلى مكة نظراً لأهميتها التجارية وسكنت فيها. فهم الذين استوردوا الأسطورة الإبراهيمية، وطعموها بالكعبة والخرافات الموجودة هناك. فاستخدم محمد فيما بعد هذه الأسطورة الإبراهيمية لغرضه .
ثانياً: أما بالنسبة لحياته المبكرة يجدد موير الادعاء القديم أنه كان مصاباً بداء الصرع الذي تصاحبه الغشية والغيبوبة، وأنه استخدم هذه القرائن فيما بعد لتلقي الوحي .
ثالثاً: يعيد موير الادعاء أن محمداً كان طموحاً للتقدم والرقي واستهدف توحيد الجزيرة العربية سياسياً وإخضاعها لسلطته.
يقول موير:
"Behind the quiet retiring exterior of Mahomet lay hid a high resolve، a singleness and unity of purpose، a strength and fixedness of will a sublime determination، destined to achieve the marvellous work of bowing towards himself the heart of all Arabia as the heart of one man" .
وترجمتها : "كان وراء ظهور محمد وشخصيته الهادئة والانطوائية عزيمة مخفية وتفانٍ في سبيل هدف واحد، وقوة الإرادة والثبات وهمة سامية، جميعها موجهة إلى إنجاز العمل البديع وهو إخضاع الجزيرة العربية إليه كقلب رجل واحد".
رابعاً: أن النبي تزوَّد بالمعلومات عن الديانتين اليهودية والمسيحية وقد أتى بها من أفراد اليهود والنصارى الموجودين في مكة والمدينة والذين لقيهم خلال رحلتيه إلى الشام، ولا سيما من أفراد مثل ورقة بن نوفل بمكة، كما يكرر موير ما كان قد قاله بريدو من قبل: أن انطباع محمد لهاتين الديانتين كان خاطئاً، حيث حصل على معلوماته من الكاثوليك المنحرفين.
يقول موير:
".... the misnamed catholicism of the Empire thus grievously misled the mastermind of the age، and through him eventually so great a part of the eastern world." .
"هكذا أضلت الكثلكة في الإمبراطورية عقل العصر المدبر، ومن ثم الجزء الكبير من العالم الشرقي".
ينظر :
Muir، Life of Mahomet etc.، st edition، vol. i، pp. cxi، cxv، cxxv- cxxvi،21، 23،24.
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
