أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اغسلوا عينكم من قذاء إيران














المزيد.....

اغسلوا عينكم من قذاء إيران


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 7606 - 2023 / 5 / 9 - 16:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غبار السياسة وألاعيبها تحجب الرؤيا لدى الكثيرين منا ، كما رياح السياسة وعواصف الحروب لم تبقِ للمرء ثقة بهذا الطرف أو ذاك ، هذا لدى المواطن الفرد صاحب المصلحة الأولى في قرارات القمم وأولها " قمة الجامعة العربية " حتى الشمس الباعثة على النور من خلال سطور المثقفين والكتاب تقف إلى حد ما محايدة تارة ، ومداورة تارة أخرى ،لأن قلمها يدور في فلك من يدفع أتعاب لقمة العيش في زمن تختفي فيه الديموقراطية وحرية الكلمة في عالم العروبة التي تقلب ثيابها غربية الهوى لترتدي ثياب " روسيا والصين " وتطالب بالانضمام لاتفاقية " بريكس" لاعتقاد زعمائها بأنهم بذلك يقفون على الحياد من صراعات الأقطاب الكبرى! ، ويفتحون أبوابهم الممالئة المشحونة بالريبة نحو الجارة العدوة " إيران". ويهرعون نحو أحد أذرعتها في المنطقة ( النظام السوري الأسدي ) يبدأون بالتسابق نحو غسل يديه وتنظيف تاريخه من دم الشعب السوري واللبناني معاً .
كيف يمكنكم ويمكن لسياستكم قصيرة النظر إبعاد الأسد عن إيران أو تحجيم الوجود الإيراني في سورية والأهم في لبنان ، حيث حزب الله وسلطته الأقوى من سلطة الدولة؟
إن التغلغل الإيراني في سوريا عميق ومديد يطال عمق الاقتصاد السوري وعمق التعليم والتربية، فكيف ستتخلصون أو تضعفون من وجود ستة جامعات إيرانية تدرس البرنامج الفارسي وباللغة الفارسية؟ والتي عرف نظام الملاة من أي نقطة ضعف يدخل وأي يد يمسكها، إنها يد الفقير السوري المعدم ياقادة البترول ، الفقير الذي لايملك ترف توفير العلم الجامعي لأبنائه، فدخل البيوت الفقيرة وأمسك بشبابها من يد العوز والفقر، حين يقدم للطالب منحة دراسية مع سكن جامعي على أن يتعلم أولا اللغة الفارسية!!!.
كيف يمكنكم إضعاف المعاهد الدينية المنتشرة خاصة في منطقة " دير الزور، الرقة ، البوكمال " المتاخمة لحدود العراقية ــ ناهيك عن ريف دمشق ؟
هل رأيتم كيف استُقبل رئيس الحكومة الإيرانية السيد " رئيسي" قبل أيام قليلة وأثناء حواركم ومحادثاتكم مع الأسد؟ استقبال الفاتحين المنتصرين ! ،هل رأيتم مجموعة الشباب المرتدية اللباس الأسود تغني وتمجد " البطل رئيسي " ! باللغة الفارسية؟!
لقد حضر ليملي شروطه على الأسد ولتوقع حكومة الأسد على " منح ألاف الهكتارات الزراعية من أرض سورية لإيران كأول عربون لسداد الديون ، التي تكبل الأسد وحكومته، لكنه لايتوانى عن اقتطاع أراضِ زراعية سورية تستثمرها إيران ويعمل فيها الفلاح السوري المنكوب من الأسد ومن تقربكم إليه وتخليكم عنه وعن أبنائه المعتقلين في سجون الطاغية ، عن مُهَّجريه ولاجئيه في الخيام .
كيف ستضعفون بالله عليكم ــ يا أمراء المؤمنين والبترول ــ من الوجود الإيراني في المنطقة؟ وحزب الله يتمدد ويحمي صناعة " الكبتاغون " وتهريبه إلى بلدانكم مدعوماً من إيران وميليشياتها المنتشرة في سورية ، أما الوجود العسكري الإيراني في سورية ولبنان فحدث ولا حرج، هل لديكم سلطة أو قوة تستطيع إضعاف هذا الوجود؟ أتتصورون أن سيولة أموالكم ستبعده عمن يمسك برقبته وتلابيبه السياسية والعسكرية ويحمي كرسيه ؟
فديون إيران من جهة وتغلغلها بموافقته ورضوخه أقوى من كل أموالكم وتقربكم وتمسيحكم لقذارة النظام الأسدي.
أتتصورون أنه سيوافق على شروطكم وقبول القرار الأممي "2254"؟ ، هل سبق أن وافق خلال المباحثات السويسرية والأستانية ؟ أم أنه ماطل وداور والتف وزَوَّرَ ثم انسحب ... أتعتقدون أنه سيطلق سراح المعتقلين والمعتقلات في سجونه ؟ أيمكنكم على أقل تقدير وأضعف ضمير أن تطالبوه بالكشف عن المغيبين والمقتولين تحت التعذيب ومازال أهلهم ينتظرون ويأملون؟
أم أن سياستكم الخرقاء ستضحي أيضاً وأيضاً بعذابات الشعب السوري من أجل مصالح ضيقة لن تمنحكم سوى عار التاريخ؟
فلورنس غزلان ــ باريس في 09/05/2023



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوميديا السوداء في السودان :ــ
- لم هذا اللغط حول قرار أوربا بإدخال مسحوق بعض الحشرات الغنية ...
- يوم العنف ضد المرأة:
- الأخلاق والدين عبارة عن قطعة قماش !
- السياسة غدت - تجارة -
- الأسبوع الأول من حزيران :
- مابين - شيرين أبو عاقلة - وتغريد المحزم:
- عيدٌ، بعد مذبحة - التضامن -!
- الخاسر الأكبر هو - الشعب الأوكراني - كما هي حال الشعب السوري ...
- طرطارة - تحسين - أي موتوسيكل تحسين
- أحقاً أن للمرأة عيد؟
- يسمونه - الوطن-!
- غداً يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
- عدالة القوة ! :
- جسور
- لماذا كل هذه السذاجة، أو بعض الغباء؟
- معيب ومشين أن يتمركز الاشراف على مواقع التواصل الاجتماعي في ...
- إلى ميشيل كيلو
- عشر سنوات، فأين نحن اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل-
- في الجحيم تقفين يابنة سورية، ومع هذا كل عام وأنت بخير:


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - اغسلوا عينكم من قذاء إيران