أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الكوميديا السوداء في السودان :ــ














المزيد.....

الكوميديا السوداء في السودان :ــ


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 7594 - 2023 / 4 / 27 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ا

مايلقاه ويتجرعه الشعب السوداني اليوم طغى على كل الحقبات السابقة التي رزح فيها تحت حكم أنظمة عسكرية ديكتاتورية سواء عهد النميري أم عمر البشير ، والذي تتلمذ على يديه كلا من المتصارعين اليوم على السلطة " عبد الفتاح البرهان ، ومحمد حمدان دقلو ( حميدتي ) " . لم يتفق الجنرالان على تقاسم الثروة والسلطة في السودان فكل منهم له من يدعمه ويدفع به للإطاحة بخصمه الآخر مع أنهما من تراث البشير وأيديهما مازالت ملطخة بدماء السودانيين من جينوسيد دارفور حتى مذابح الشعب السوداني الذي ثار مطالبا العسكر الذين صادروا الثورة السودانية حين قامت عام 2019 بحكم مدني ، فتسيد المشهد الجنرال البرهان وبعد أن أعطى كلمته ــ" ومتى احترم العسكر كلماتهم " ـــ بإقامة حكومة انتقالية بقيادة " عبد الله حمدوك" وقبل أن يتسنى لحمدوك فعل أي شيء في حكومته ، أطيح به ووضع في السجن ثم أطلق سراحه والتزم بعدها الصمت، ثم غادر البلاد...ظل البرهان يعد الشعب السوداني الذي لم تتوقف ثورته واضراباته في الشوارع بالانتقال للحكم المدني، لكن لم تفض الاجتماعات واللقاءات بين السياسيين والعسكر إلى شي، إلى أن خرج الجنرال الثاني صديق الأول على الطوق وانقلب على صديق الأمس عدو اليوم ، فذهب السودان ويورانيوم السودان ، عدا عن ثروته الحيوانية المقدرة ب100 مليون رأس من الماشية ومايقارب ال 200 مليون هكتار من الأرض الزراعية يمكنها أن تقضي على الفقر في كل المنطقة العربية والقارة الإفريقية....هذه الثروة تسيل لعاب الجنرالين ومن يقف وراءهما من دول المنطقة التي دعمت العسكر وعمقت من الخلاف وأظهرت معارضتها للحكم المدني وعلى رأسها " مصر، السعودية والإمارات العربية " ومن ورائهم إسرائيل ،لا أحد يهتم إن قتل الشعب السوداني وإن خربت منازله ودمرت قدراته الشبابية وبناه التحتية، مايهم العسكرهو السلطة والثروة...يجوع المواطن السوداني ويقتل على مذبخ العسكر...فمن يأبه للشعب؟
أليس السودان عربياً ؟ ألم تسبقه الثورات العربية في فشلها وانقلاب دولها إلى دول فاشلة خربة مدمرة ، جائعة ومقهورة، وأكبر أسباب الفشل قام به العسكر...ومن دعمهم من دول المنطقة والخارج من" العراق ، سوريا، اليمن ، ليبيا ولبنان والحبل يجر ويجر إلى حوض الموت والتفتيت".
مايؤسف حقاً أن تقع عيني على بعض من يسمي نفسه " مثقفاً " فينبري لدعم " حميدتي " على أنه ( يساري )!!!!
ومتى كان بوتين وقوات فاغنر يسارية ؟ متى كان محمد بن زايد يساريا ؟ وأن يرى هذا المثقف " بالبرهان على أنه إسلامي وأخوان ...فالعسكر ياسيدي المثقف لادين لهم ولا سياسة عنده سوى سياسة البوط والبندقية ...والقتل من أجل الغاية أمر يسير ومبرر حين يوصله لمنصبه وحلمه في القيادة والتسيد ...أيغسل " المثقف العربي يدي الجنرال " حميدتي في دارفور؟ ومن ورائه البرهان...فحين يتبارى الطرفين في فتح السجون بعد تجويع من فيها ويتم إطلاق سراح " السجناء وخاصة سجن " كوبر" حيث يقبع العديد من المسؤولين السابقين في حكم البشير ، هذا يعني عودة ذاك الحكم ومن تتلمذ على يده، والدليل هو تصريح السيد " علي عثمان طه " ــ أحد مجرمي دارفور ــ ومطالبته الشعب والجيش بالانضمام لقوات البرهان! .
فأين الضمير العربي والإنساني الذي يقف مع الشعب السوداني لا مع العسكر؟ فحين تسارع كل الدول العربية والأجنبية لإجلاء رعاياها وتترك الموت في الخرطوم وأم درمان يحصد أرواح المدنيين خاصة ويهدم بيوتهم، بالطائرات وكل أنواع الأسلحة ،حتى اللحظة وحسب ما صدر أن الموت حصد أكثر من 500 ضحية ومايزيد على 4000 جريح، وتخرج علينا بعض المحاولات البائسة للتهدئة والحصول على هدنات مؤقتة لاتُحترم من الطرفين، فأي جهود تبذل لوقف هذه المذبحة؟ ومن هو القادر على لجم هذين المجرمين؟
فلورنس غزلان ــ باريس27/04/



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم هذا اللغط حول قرار أوربا بإدخال مسحوق بعض الحشرات الغنية ...
- يوم العنف ضد المرأة:
- الأخلاق والدين عبارة عن قطعة قماش !
- السياسة غدت - تجارة -
- الأسبوع الأول من حزيران :
- مابين - شيرين أبو عاقلة - وتغريد المحزم:
- عيدٌ، بعد مذبحة - التضامن -!
- الخاسر الأكبر هو - الشعب الأوكراني - كما هي حال الشعب السوري ...
- طرطارة - تحسين - أي موتوسيكل تحسين
- أحقاً أن للمرأة عيد؟
- يسمونه - الوطن-!
- غداً يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
- عدالة القوة ! :
- جسور
- لماذا كل هذه السذاجة، أو بعض الغباء؟
- معيب ومشين أن يتمركز الاشراف على مواقع التواصل الاجتماعي في ...
- إلى ميشيل كيلو
- عشر سنوات، فأين نحن اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل-
- في الجحيم تقفين يابنة سورية، ومع هذا كل عام وأنت بخير:
- معركتنا مع الإرهاب فكرية أيديولوجية


المزيد.....




- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - الكوميديا السوداء في السودان :ــ