أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - معيب ومشين أن يتمركز الاشراف على مواقع التواصل الاجتماعي في دولة عربية-ــ














المزيد.....

معيب ومشين أن يتمركز الاشراف على مواقع التواصل الاجتماعي في دولة عربية-ــ


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 6987 - 2021 / 8 / 13 - 17:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يخطر ببال المشرفين على هذه المواقع أن يضعوا ثقتهم بدولة عربية؟ أتبيعون الموقف الحر والكلمة الحرة بالبترودولار؟ أهذا هو دوركم في التوعية وفتح المجال أمام مَن حُرِموا من حق التعبير والتنفس عقوداً طويلة ووجدوا ضالتهم في هذه الفسحة من الحرية التي يتعطشون إليها وحلموا بها كي يمارسوا حقهم الإنساني، فيعمل مقص الرقيب العربي بكتاباتهم قطعاً ومنعاً؟ ...لديكم الحق حين يتجاوز الكاتب أو الصحفي أو المواطن حدود الأدب أو النقد الموضوعي، يبدو أنكم تفضلون ماينشر من سخافات وبذاءات على أن يكتب أحدنا نقداً ؟لكن أن تنذروا الكاتب حين يوجه تقريعه ولومه للأنظمة العربية ، فهذا وحَياة مَن ناضلوا طوال حياتهم كي تصل مواقعكم لكل الناس عيب وخنق للصوت الحر...أسأل كل المسؤولين في هذه المواقع وخاصة " الفيس بوك" من هي الدولة العربية التي يعيش شعبها مُنعَمٌ بالحرية والديموقراطية حتى يقع اختياركم عليها فتتسلم الحق في البتر والقطع والانذار؟ فإن كانت دبي هي هذا البلد فعلى الحرية والديموقراطية السلام.
أتريدون وأد الكلمة وقتل الحرف بخنجر الرقيب العربي ومحاصرة الرأي الحر؟ إنه عمل يحمل رائحة الجرم بحق أهل الكلمة وأصحاب القلم ، إنه إغلاق وكم للأفواه يلاحق المواطن العربي حتى منفاه في أوربا...اعتقدت أني أعيش في فرنسا ويحق لي مالايحق لأخي وأختي المواطنة في سوريا، فيلاحقني مقص دبي حتى باريس!
إنها عملية تصحير ممنهجة وقتل لكل يانع من الفكر والوعي، إنها عملية إشعال لنار الحقد موجهة على الكتب المفتوحة على الهواء النقي والفكر المتطور، بلاد العرب من خليجها حتى أطلسها حكامها يعشقون العتمة ويكرهون نور الشمس ، فكيف تخولون لأنفسكم أن تمنحوا شرف الرقابة لدولة عربية؟
حتى هذه الصفحات التي تشكل نوافذ حرية وتبادل آراء وأفكار تفتح العقول والقلوب على المحبة والتواصل الإنساني وتوطيد علاقات المحبة الاجتماعية بين المغتربين وأبناء بلدهم الأم تحولها يد الرقيب لأقفال وسجون تزرع الخوف وتعيد دائرة الرعب المخابراتي ليلاحق المغترب الهارب من جحيم العسف والقهر والموت، لأن هذا الرقيب تربى على أن الصمت والسكوت " من فضة وذهب" وإن كنت مظلوماً فاتكل على الله وهو من يخلصك ويوفر لك العدالة بعد موتك طبعاً
وبهذا يقتل حقك في مقارعة الظلم والظلام ، يقتل حقك النضالي من أجل سلام داخلي وإنساني وعلاقات طيبة مع البلد المضيف ...سمعت الكثير من أصدقائي هذا ممنوع وذاك محظور...وكنت أتعجب فلم يسبق لهذا الأمر أن حصل معي، لكني فوجئت قبل أيام بإنذار بسبب جملة علقت فيها على بوست لصديقة جزائرية توجه لومها للنظام الجزائري على تقصيره المريع تجاه شعبه المنكوب في حرائق منطقة القبائل ، فلعنت كل الأنظمة العربية دون استثناء واعتبرتها وباء على شعوبها...فهل أستحق هذا الإنذار؟ يبدو أنه كان علي أن أستثني الامارات العربية ...لأنها مركز المراقبة على الكلمة ...فكيف أعمم ؟ قولوا لي يا أصدقائي وياشرفاء الكلمة ويا مسؤولي مواقع التواصل برمتها ...هل الامارات ديموقراطية ولدى شعبها والقاطنين فيها حق التعبير وحريته ؟ هل يمارس الفرد فيها حريته الفردية والعامة ؟ أيحق له أن يتظاهر على موقف حكومي أو قرار حكومي؟ لقد طَبَّعت الامارات مع إسرائيل فلم ينبس مواطن بحرف ولم يبدِ امرء رأيه إن كان مع أو ضد...على الكل أن يوافق ويبصم على قرارات الأمير ابن الأمير...
أنا في فرنسا ، وفي هذا البلد مارست حريتي بكاملها ، أتظاهر وأنتقد وأصرح بحرية دون أن أتعرض لقص أو قطع أو انذار، فمابال مواقع التواصل تعيد النظر بحساباتها فتسلم زمام الحَسَّبة لدولة لاتعرف قوانينها معنى حرية التعبير ولا يمارسه مواطنها ، فكيف تريدونها أن تقبل نقدي أونقد غيري؟
لغتي ياسادة هي الضوء الذي أنير فيه دربي ، هي الماء الذي أشربه والهواء الذي أتنفسه...ألا يكفي أن أنظمة العسف والقتل والقهر لازالت تتربع على أكتاف الشعوب تمارس حقدها فتقتل وتحرق وتعذب وتسجن وتدمر مدناً بأكملها كي تظل هي الحاكم الأوحد والعائلة ذات الدم النقي المختلف عن باقي الشعب، فيحق لها أن تبقى وتتسيد بينما تتضور شعوبها جوعاً وحرماناً وتموت قهرا وظلما كل يوم، فتلاحقني هذه الأنظمة حتى باريس ! ربما لاتريدوني أن أكتب بالعربية ، لو كتبت بالفرنسية فما أريد قوله لايعني كثيرا المواطن الفرنسي، صوتي أريده عالياً هناك في دمشق وبغداد وبيروت...فلماذا تشعر دبي أنها معنيه؟ كلماتي لاتفسد ولا تنطق بإباحة ــ لاسمح الله ــ إنها سياسة ناقدة ....سياسة حرة ورأي لامرأة حرة تمارس حريتها في التعبير ...وإنذاراتكم لن توقفني ...بل أعلقها وساماً على صدري وصدر صفحاتي
ألا بئست الحرية إن كانت محبوسة في قفص حتى لو كان من ذهب فهو بالتالي سجن.
فلورنس غزلان ــ باريس 13/08/2021



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى ميشيل كيلو
- عشر سنوات، فأين نحن اليوم من الحلم وكيف نقرأ الفشل-
- في الجحيم تقفين يابنة سورية، ومع هذا كل عام وأنت بخير:
- معركتنا مع الإرهاب فكرية أيديولوجية
- أرواح الأبواب :
- حكومات خارج التغطية - لايطالها قانون ومازالت فوق أكتافنا-
- كيف تكون مواطناً عربياً سورياً ــ حسب المفهوم الأسدي؟!
- ذاكرة جيل سابق :ــ
- إله محايد ومجتمع مسلوب
- متى تتوقف الخزعبلات؟
- قراءة في مقتل سليماني
- انسحاب وتسليم من اليد الأميريكية إلى اليد الروسية :
- حراس بيت الله :
- أنا سوري ويانيالي :
- الثقة العمياءبمشايخ وعلماء السلاطين تودي للهاوية
- غالباً ماتكون المرأة عدوة نفسها
- لن نسمح للفكر المظلم أن يسيطر على مجتمعاتنا
- لعيني ليلى الدمشقية
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ضد المرأة
- دمشق ....ومي سكاف


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - معيب ومشين أن يتمركز الاشراف على مواقع التواصل الاجتماعي في دولة عربية-ــ