أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - حراس بيت الله :














المزيد.....

حراس بيت الله :


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حراس بيت الله:ــ
الفلسطيني كان الأول، ثم لحق به السوري، ولا شك أن العالم يعج بالمغيبين ، بغير المرئيين، بمن لاوجود لهم إلا كأعداد زائدة تلفظهم البلاد التي تكرمت واستضافتهم، أما حقوقهم كبشر ...فهذا يأتي ضمن أطر تسمح لمن يمنح ويقدم مأوى أو ورقة إقامة أن يقول " كنت أكثر منكم إنسانية " والدليل أني قبلت بهذا " النصف بشر "!...شكراً لعطاءاتكم وتكرمكم المُشَرف للإنسانية !
لازال الكثير من السوريين دون تسجيل في الدوائر المدنية ، دون سجل ، دون مدرسة، وبالتالي دون هوية ...دون وطن ...وبالنهاية دون عمل...ولك الحق أن تتحول لسارق أو قاتل...كي تعيش ...فالمجتمعات التي تلفظك لم تفكر يوماً ماستكون أنت ومن يشبهوك ...بل سينعتوك بالإرهابي...ناسين " أياديهم البيضاء " في تلويث حياتك ومستقبلك.
رغم مرور سبعين عاماً ونيف على القضية الفلسطينية، لكن الفلسطيني لازال يتجرع الآلام والويلات ، مازالت الكثير من الحدود " الشقيقة " تلفظه وكأنه حشرة...لاتريده بين خلاياها النقية ، حتى عابرا ، مسافراً....نعرف ماتفعله سياط السيسي بالفلسطيني العابر لمصر والذاهب لرفح أو غزة ..قادماً من أي بقعة في الأرض...مروره يكفي بأن يكون مشتبهاً به ...واليوم بقدر مايلحق الأذى شقيقه السوري حين يعبر من هنا إلى هناك ومن دولة إلى أخرى فيجد أن المنع هو السد الحديدي الذي يقف بوجهه...الكل يريد أن يحمي حدوده أو نقاء نوعه وجنسه وهويته وكأنها هوية إلهية ....
وإن أراد الفلسطيني ــ السوري أي المغضوب عليه أضعافاً كلاجئ وُلِدَ في بلد تَصَدر اللاجئين ...فيصبح المنع بحقه مضاعفاً ...وراثته مزدوجة...وصلني خبر أثار غضبي واجتر حقدي ...رغم أني لا أعرف الحقد الشخصي لكنه يكبر كل يوم كحقد سياسي بوجه من انطمس على قلوبهم ،صُمَّت آذانهم وأَغلقوا على ضمائرهم المتاريس
الفلسطيني المقيم في سوريا يُمنع حتى من ممارسة طقوس دينه وشعائره وممن؟ من بلد " أمير المؤمنين " ...من بلد الرسول الكريم ، يبدو أن الرسول أوحى لأمير المؤمنين وهو مضطجع في كرسيه الهزاز أني " لا أرغب برؤية الفلسطيني ــ السوري أو العكس" وماكان من أمير المؤمنين إلا أن أصدر فرمان المنع بحق من لاترغب مكة والكعبة باستضافهم للعُمرَة...!
أحدهم قال : لا ارغب في عمرة أو حج ...لكني أريد أن أرى والدَّي العجوزين قبل رحيلهما ...والمقيمان في أرض النبي ...فقالفي نفسه : أقدم للرب شكري عَلَّهُ يُكرمني من خلال عُمرتي برؤية والدي...فجاءه المنع لطمة تضعه في مكانه كفرد غير مرغوب فيه ، يتحكمون بالدين وينوبون عنه ويقتلون كل حياة باسمه ...ومع هذا يسمونهم " حراس بيت الله "!
فلورنس غزلان ــ باريس 11/10/2019



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا سوري ويانيالي :
- الثقة العمياءبمشايخ وعلماء السلاطين تودي للهاوية
- غالباً ماتكون المرأة عدوة نفسها
- لن نسمح للفكر المظلم أن يسيطر على مجتمعاتنا
- لعيني ليلى الدمشقية
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة ضد المرأة
- دمشق ....ومي سكاف
- سُلَم المواطنة:
- التطرف الإسلاموي يهدد حياتنا حتى في أوربا :
- لسيدة النساء - المرأة السورية-
- عنقاء كان اسمها- سوريا-
- متى نتخفف من إرث الضغينة؟
- للمرأة السورية في نهاية هذا العام :
- أين نقف من المرأة؟ وماهو لون غدنا؟
- وطنٌ يدفن :
- الاستفتاء الكردستاني :
- ماذا بعد داعش والأسد؟
- من تداعيات الانتخابات الحرة :
- ننتظر الحسم غداً :
- كش مات، جواب أسئلتي-


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - حراس بيت الله :