أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - سُلَم المواطنة:














المزيد.....

سُلَم المواطنة:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سُلَم المواطنة: ــ

لم يعد للكلمة مذاق ، ولا للرأس قدرة على الاستيعاب، الضباب يغطي الواقع ، الظلمة تُغَلف المستقبل، وكل منا يقف في مكانه متسمراً ...لايعرف من أين يبدأ، ولا أي طريق يسلك، لايعرف بمن يثق ...كل ماحوله مخلوط البدايات، مخلوع من العمق والمعنى، مجلود بأسواط اللحظة، ومهدد الخاتمة التي لانرى فيها إلا النهاية!....نهاية حلم ....نهاية وطن.
ماذا أكتب في صفحاتي البيضاء؟...أمحو أكثر، أبلع أكثر، وأفضي بالقليل ...فالمكاشفة باتت عدوة، والوهم صديق!
لذا ألجأ للخرس، أو أرصُد يوميات ومواقف ثانوية...أبحث عن هواءٍ أنقى ، عن فضاءٍ أرحب، عن أيدي بلا قيود ، عن ألسنةٍ بلا أقفال ، فنحن خرقنا الصمت وحرقنا مخازنه....فلماذا نعود للمواربة والتماهي في صغارٍ يريدون أن يكبروا؟
لماذا نصمت أمام أطفالنا، وندعوهم للصلاة والتضرع لآلهة لم تأبه لموتنا؟
ألأن ثقتنا بالموجود معدومة، وبأنفسنا مفقودة ولم نحصد سوى الخسارة؟
لم نرمم جراحنا بعد ، لم نسافر لننسى، لم نهاجر لنستقر، ولِمَ نبحث عن جنةٍ بعد أن فقدنا جنتنا؟ ولم نعترف بعد بأننا المساهم الأول في ضياعها، لم نحاسب أنفسنا بعد ، لم نواجه ضعفنا بل نهرب منه، ومازالت جذوة القتل والعنف حاضرة في ثنايا ميراثنا تشتعل تحت رماد حرائقَ رمينا فوقها زيوت الحقد ، ثم غسلنا أفعالنا بالكلام وبماء الخُطَب وبروابط الوعود المثقوبة الخارجة علانية من مراكز الصرافة لباعة السياسة في المنطقة وفي مخازن السلاح الدولية.
افتح نافذة في صدرك ،، ومزق لحاء الستائر المتراكمة فوق طيات روحك، حاورها محدقاً بعيون الجرأة الثاقبة النازفة، عيون الصراحة المستيقظة بعد مواسم الحزن.
اكسر أبواب الأبراج وسلاسل القيود ، واسمح لنفسك بزيارة قصيرة تَعرُج فيها على معالم خطواتك منذ سبعة أعوام خَلت....تحسس بأنفِ شقيٍ فقد محبوبته، بحاسة الشم الأقوى في روحك الوطنية، وبرفقٍ شَمِر عن ساعدك واقتلع كل أشواكك، واطمر كل الحفر ، التي حفرتها والمصائد والمكائد التي زرعتها، واحرق فوقها كل أموال الآبار السوداء.
هندس لروحك فردوسها، ولوطنك فردوسه الموعود، وعد لأخيك وجارك بعد أن تتعمد وتتطهر في ماء اليرموك مرة وفي بردى أخرى ، والعاصي ثالثة، والفرات أخيراً...واخرج سالماً معافى لترتقي اول درجةٍ في سُلَم المواطنة.
فلورنس غزلان ــ باريس 08/05/2018



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف الإسلاموي يهدد حياتنا حتى في أوربا :
- لسيدة النساء - المرأة السورية-
- عنقاء كان اسمها- سوريا-
- متى نتخفف من إرث الضغينة؟
- للمرأة السورية في نهاية هذا العام :
- أين نقف من المرأة؟ وماهو لون غدنا؟
- وطنٌ يدفن :
- الاستفتاء الكردستاني :
- ماذا بعد داعش والأسد؟
- من تداعيات الانتخابات الحرة :
- ننتظر الحسم غداً :
- كش مات، جواب أسئلتي-
- المرأة في يومها العالمي :
- أفضل أن أكون :
- نحن والإرهاب والعالم :
- نحن والميلاد:
- المرأة ، الإسلام والعنف :
- انحسار الوطنية وبروز المذهبية والقومية-
- دور الأنتلجنسيا السورية :
- حروب ودعدشات:


المزيد.....




- بركان كيلاويا يدخل مرحلة نشاط متسارع.. ثوران جديد وشيك في ه ...
- أكثر من نصف طلاب بولندا يرغبون بالدراسة خارج البلاد بحثًا عن ...
- -العدالة لـ لورينتس-.. مظاهرات بألمانيا ضد مقتل شاب أسود برص ...
- عشية إحياء الذكرى العاشرة ل13 من نوفمبر، التهديد الإرهابي لم ...
- ما تداعيات سقوط بوكروفسك على الحرب في أوكرانيا؟
- إصابة مصورة في وكالة رويترز وعدد من الفلسطينيين في هجوم شنه ...
- بنبض أوروبا: بعد شراء مقاتلات إف35، بلجيكا تكتشف أن سماءها ض ...
- كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟
- زوبعة تخلف 6 قتلى ومئات الجرحى ودمارا شبه كامل لبلدة برازيلي ...
- إسرائيل تجدد توغلها في القنيطرة السورية


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - سُلَم المواطنة: