أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - التطرف الإسلاموي يهدد حياتنا حتى في أوربا :














المزيد.....

التطرف الإسلاموي يهدد حياتنا حتى في أوربا :


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 16:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


روايتان من الواقع الباريسي:

نتفاجأ بين الفينة والأخرى بضربة قوية تسقط على رؤوسنا كما الصاعقة، موجهة بالطبع من قبل " حثالة الأسلمة " وضحايا خطابها العنفي ، وقد استطاع ولا يزال أن يجيش أعداداً لاحصر لها من الناقصين عقلاً والفاشلين دراسياً وعملياً ، لأن فشلهم الاجتماعي هو البؤرة الصالحة لتجييشهم وشراء ذممهم وإدراجهم تحت صفة " مجاهدين ، مدافعين عن دين الإسلام"، وكأن الله أوكلهم مهمة حمايته وحماية دينه"!
..قبل أيام لم ننم من شدة الصدمة التي أودت بحياة أربعة فرنسيين ، بينهم ضابط بطل ــ حمى الرهائن من شراسة الإرهابي القاتل ــ وجرح 16 شخصاً آخرين...لكن الأمر لايتعدى الإرهابي المجند للقتل، بل الطرق الإسلاموية المغرقة في الظلامية والتمييز بين البشر، والتي تُدخل المجتمع الفرنسي وغيره من المجتمعات الغربية في حالة تأهب عدائية ــ من ضعاف النفوس ــ لكل سحنة عربية أو مسلمة...لتبث سمومها وتسعى لتغيير مفاهيم المجتمع المُضيف ، والذي استقبله ومنحه عملاً وبيتاً وحرية لايحلم بها في بلده الأم ، فتكون النتيجة أنه يريد قلب الموازين الاجتماعية لصالح أسلمته ، وتغيير النظام القائم في هذا البلد منذ قرون، وكي أوضح الفكرة بشكل عملي وفعلي حصل ويحصل كل يوم ، اسمحوا لي أن أروي لكم هاتين الواقعتين:ــ
1 ــ في عيادة طبيبتي الخاصة وفي غرفة الانتظار كانت هناك سيدتان " مغربيتان" الأولى صغيرة السن وتحمل طفلاً لايتجاوز عمره العامين ، تعلق في رقبتها صليباً ، وفي المقابل كانت الأخرى والتي تقارب الخمسين عاماً وتضع الحجاب الإسلامي ، تجلس قبالتها وتركز أنظارها على الصليب، ثم سألتها : ألست مغربية؟ فأجابت بنعم وكيف تعلقين هذا الصليب إذن؟ فقالت : لقد وجدت في المسيحية ديناً يناسبني واقتنعت به فانتميت لكنيسته، فشاط غضب الأخرى وراحت تكيل لها الشتائم و، تحذرها بأنها لو وطأت أرض المغرب فسوق تُقتل في الساحة وتُرجم حتى الموت، دافعت الأخرى عن قناعتها وردت على الشَتامة بأن تفعل ماتريد، فكانت النتيجة أن غرزت " المدافعة عن الإسلام " أظافرها في وجه المُتمسحة، وأسالت دمها ..وبدأ العراك والصغير يبكي رعباً ، إلى أن دخل زوج الطبيبة وطلب البوليس...!!! لكم أن تتصوروا كيف ينقل المسلم عداءه وحروبه المذهبية إلى البلد المضيف ، وكيف يبرر لنفسه كل الحقوق ويستنكرها على غيره...هذا بين أبناء البلد الواحد ، فمابالك موقفه من المختلف ؟؟ اترك لكم الحكم، لأن البوليس رأى أن يحيل المعتدية على طبيب نفسي نتيجة لعدوانيتها.!!
2 ــ في شمال باريس وفي أكثر من حي ومدرسة ( حيث تتواجد نسبة كبرى من المسلمين المغاربة والأفارقة)، لاحظ المعلمين أن الكثير من التلاميذ المسلمين لايتناولون غداءهم مع زملائهم في مطعم المدرسة، يأكلون بعض الخبز واللبن أو الفاكهة فقط ، فسألوهم : لماذا؟ وجاء الجواب: " لأن الطعام ليس حلالاً !!، بالطبع المدرسة تقدم للتلاميذ المسلمين بدلا من اللحم ، أسماك أو دجاج ، لكن حتى هذا لم يعد يعجبهم يريدون طهياً إسلامياً!!!
وحين فتحت المشكلة في الاجتماعات الدورية للأهالي مع طاقم المدرسة ، طالب الأهالي المسلمون بأن تقدم المدرسة لأولادهم طهياً ( حلالاً)!!! .
والمعضلة لازالت قائمة وتحير البلديات المسؤولة وإدارات المدارس، وليس في وسع البلديات تقديم مطعمين وطهاة لنوعين مختلفين من البشر وهذا سيكلفها أكثر...كما أنه يحدث شرخاً في النظام المدرسي ويميز بين طفل وآخر، ويتسبب بعزلة الطلبة المسلمين وتكتلهم ويعرقل عملية الاندماج المجتمعي والتربوي...
فعلى من تقع النتائج السلبية برمتها برأيكم؟ ألا يدفع العربي والمسلم، الذي يحترم قانون البلد المضيف ويشعر فيه بالامتنان والحرية والمساواة الثمن غالياً لمجرد أنه يشاركهم نفس المكان وله نفس السُحنة والمذهب؟ ألا تشجع هذه الأعمال النشاز والمغرقة في الظلام والتمييز على ارتفاع منسوب التطرف المضاد فينمو أمام هذه المظاهر اليمين المتطرف، الذي يريد النقاء لبلاده والنظافة من شوائب غريبة مثل هذه؟ ألا يتخذ اليمين المتطرف هذه القصص حججاً وسبباً لطرد كل وجه غريب ويحرم اللاجيء والمهاجر من حق الحماية؟
ــ باريس 02/04/2018



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة الفلسطينية د. عدوية السوالمة حول دور الاعلام والسوشيال ميديا وتأثيره على وضع المرأة، اجرت الحوار: بيان بدل
بانوراما فنية بمناسبة الثامن من اذار - مارس يوم المرأة العالمي من اعمال وتصميم الفنانة نسرين شابا


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسيدة النساء - المرأة السورية-
- عنقاء كان اسمها- سوريا-
- متى نتخفف من إرث الضغينة؟
- للمرأة السورية في نهاية هذا العام :
- أين نقف من المرأة؟ وماهو لون غدنا؟
- وطنٌ يدفن :
- الاستفتاء الكردستاني :
- ماذا بعد داعش والأسد؟
- من تداعيات الانتخابات الحرة :
- ننتظر الحسم غداً :
- كش مات، جواب أسئلتي-
- المرأة في يومها العالمي :
- أفضل أن أكون :
- نحن والإرهاب والعالم :
- نحن والميلاد:
- المرأة ، الإسلام والعنف :
- انحسار الوطنية وبروز المذهبية والقومية-
- دور الأنتلجنسيا السورية :
- حروب ودعدشات:
- إليكم يا أولاد الستين ...(........)!


المزيد.....




- ما وراء مطاردة الاحتلال حركة الجهاد الاسلامي واغتيال قياداته ...
- المسعودي يدعو الحجاج الى الابتعاد عن رفع الشعارات السياسية ا ...
- شيخ الأزهر يهاجم إسرائيل
- مستوطنون ينصبون خياماً على أراضي المواطنين غرب سلفيت
- الآلاف من الأقلية المسلمة يتحدون السلطات الصينية رفضا لهدم ق ...
- مصادر فلسطينية: عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- شاركوا في مذبحة أقباط مصر بسرت.. محكمة ليبية تقضي بإعدام 23 ...
- شرطة الاحتلال تعتدي على صحفي في المسجد الأقصى
- مصدر: الأحزاب المسيحية وقوى المعارضة في لبنان يتوصلون لاتفاق ...
- قائد الثورة الإسلامية يرحب برغبة القاهرة باستئناف العلاقات م ...


المزيد.....

- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة
- ظاهرة الهوس الديني في مصر - مقال تحليلي / عادل العمري
- فرويد والدين / الحسن علاج
- كيف دخل مصطلح العلمانية في الثقافة العربية المعاصرة والحديثة ... / فارس إيغو
- تكوين وبنية الحقل الديني حسب بيير بورديو / زهير الخويلدي
- الجماهير تغزو عالم الخلود / سيد القمني
- المندائية آخر الأديان المعرفية / سنان نافل والي - أسعد داخل نجارة
- كتاب ( عن حرب الرّدّة ) / أحمد صبحى منصور
- فلسفة الوجود المصرية / سيد القمني
- رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة / سيد القمني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - التطرف الإسلاموي يهدد حياتنا حتى في أوربا :