أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - مبتدأ وخبر ، مادونا عسكر















المزيد.....

مبتدأ وخبر ، مادونا عسكر


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7572 - 2023 / 4 / 5 - 16:16
المحور: الادب والفن
    


مبتدأ وخبر
مادونا عسكر
نقل معانيها إلى الإنكليزية محمد عبد الكريم يوسف

(1)

هذه الحياة كناية عن جمل اسميّة تقتحمها الأفعال على استيحاء.
(2)
من ذا الّذي يستطيع التّفلّت من إله القطيع؟ إذا ضلّ عن عمدٍ أو سهواً أعاده الرّاعي بقوّة الجوع والجهل.
(3)
في هذا الوجود الضّخم، النّابض بحركته المذهلة، المحيّر بوفرة أسراره، المدهش بجلال نظامه، تتبجّح حفنة من الغبار بحجمها.
(4)
لستَ تَدري أيُّهمُ أنت إلّا لحظة انهزامهم أمام أناك البسيطة.
(5)
خطاب الآلهة المتسربل ثوب أشباه الآلهة، خميرة العجين الفاسد.
(6)
أنت لا تخاف من الموت على من تحبّ، أنت تخشى قمَع فيض الحبّ الّذي يفرضه الرّحيل.
(7)
ما يقارب الثّلاثة آلاف خطوة، سحلت المحبّة ابنها في شوارع المدن المقدّسة.
(8)
الحقيقة. ما من أحد يقوى على تجرّعها بسلام. علقمٌ ينسكبُ في النّفس بعد سنين عقيمة كأمر واقع.
(9)
الحملان المتدثّرة بثياب الأنبياء أشدّ فتكاً من الذّئاب الخاطفة.
(10)
قيل إنّ الكلمة كالرّصاصة، تخرج ولا تعود. فماذا بكلمتين أو أربع أو ثلاثين أو فصول تخترق التّاريخ، وتسير مع الدّماء في خطّين متوازيين.
(11)
الوعي بالمحبة غياب. الفناء فيها وعنها حضور.
(12)
يتبدّل فهم العلوّ بقدر ما يحتجب العمق في الإصغاء إلى أنفاس الكون. لا أحد يلمس إلّا الصّورة.
(13)
كلّنا عنصريّون. لا يغرّنّك خمار بلون إنسانيّة لا تعرف عن ذاتها إلّا ترابها.
(14)
ادّخرت لنا الفنون قوتاً لأيّام الجوع العبثيّ.
(15)
حدّد النّور قبل أن تسلك فيه. غالباً ما تخدش حياء الأنوار لفظة ريح الوهم.
(16)
بعد سفرٍ طويلٍ، عاد مضرّجاً بالدّماء. جرّحت الحقيقة خلاياه المتعبة، وأعادت بناءه من جديد.
(17)
كلّ هذا الارتحال القاتل للاشيء! وحده حفّار القبور يتدرّب على دفن الموت.
(18)
إذا كان لا بدّ من توبة، فواجبٌ وحقٌّ الاستغفار من الشّيطان. خلقناه عنوةً وأطلقنا عليه اسماً وكرّسناه للشّرّ ومن ثمّ رذلناه باسم التّجربة والغواية.
(19)
قد لا ترى أنّ الجبل ينهار. قد تعاند وتشير إلى شموخه. قد تخادع نفسكَ وتحاربها لتثبت أنّ القمم لا تزول. لكنّه ينهار، بل إنّه لم يكن جبلاً في الأصل. ما أكثر الصّحارى وما أعظم قوّة السّراب!
(20)
كلّ هذه السّبل الورديّة الغارقة في بهتان الزّمن، وتلك الأعمدة المرصّعة بحفيف الكلمات والأناشيد، وتلك الأجنحة المنشقّة عن حرّيّة العصافير. كلّها، بالكاد تخلص بكَ إلى تمتمات تختنق في حنجرتكَ الفانية.
(21)
لستِ أنتِ بعدُ. القلق بادٍ على محيّا قلبكِ والنّفس شاردة في ماضٍ سحيق لا يتبدّل إلّا إذا كنتِ اليومَ، الآن، أنتِ. العمرُ عمرٌ والأيّام أيّامٌ. فابحثي في الفرق الدّقيق بين شروق وغروب أزليّ ولحظة تساوي عمراً تهبطُ بكِ إلى الأودية العميقة ثمّ ترفعكِ إلى "أنتِ". مزّقي تلك الصّور الّتي تحتجبين خلفها وذلك الخمار المسدل على أطراف باهتة واخرجي إلى النّهار الوحيد.
(22)
البداية من القمّة عقيمة. من علياء الضّمير المنفرد المتفرّد المقيّد بالأسماء والأعداد. النّهاية عنيفة الوضوح، عود إلى "القمم"، إلى التّوحّد.
(23)
الاختراعات كثيرة ومتعدّدة على امتداد التّاريخ. المعلوم منها حقّ إلى حين والمجهول حقّ إلى ما هو أبعد من الحين. يشترط لقمة فقير وخنوع امرأة وتيه أسير وغطرسة محتكر لهياكل الخواء.
(24)
السّماء زرقاء والبحر أزرق والألوان مكر الهواء في صفائه أو كدره. كم هو محظوظ ذلك الضّرير المنتصر بعصاً على خدعة النّظر!
(25)
الهولوكوست الحقيقي بدعة والهولوكوست المخفيّ في أروقة الآلهة حقيقة.
(26)
عبثية غودو نجاة لمنتظري الخلاص.
(27)
الوشاية بالآلهة عقاب أزلي. من هو الإله الحقيقي؟
***
مادونا عسكر/ لبنان

Subject and Predicate
Madonna Asker

(1)
This life is a metaphor for nominal sentences that are interspersed by verbs in shyness.
(2)
Whoever can escape the god of the herd? If it goes astray intentionally´-or-inadvertently, the shepherd will -restore- him by force of hunger and ignorance.
(3)
In this huge existence, pulsating with its astonishing movement, bewildering by its abundance of secrets, amazing by the majesty of its system, a handful of dust boasts of its size.
(4)
You don t know who you are until the moment you defeat them in front of your simple ego.
(5)
The discourse of the gods in the garb of the quasi-gods, the leaven of the rotten dough.
(6)
You are not afraid of death for the one you love, you are afraid of suppressing the outpouring of love imposed on you by departure.
(7)
Nearly three thousand paces, love dragged her son through the streets of the holy cities.
(8)
The truth. No one can peacefully swallow it. Bitterness spills into the soul after infertile years as a fait accompli.
(9)
Lambs wrapped in the clothes of the prophets are more deadly than ravenous wolves.
(10)
It was said that the word is like a bullet, it goes out and never returns. So what about two, four,´-or-thirty words´-or-chapters that penetrate history, and walk with blood in two parallel lines?
(11)
Awareness of love is absence. The death is in it and beyond is a presence.
(12)
The understanding of superiority changes as much as the depth obscures listening to the breath of the universe. Nobody touches but the picture.
(13)
We are all racists. Do not be deceived by a veil of the color of humanity that does not know about itself except its soil.
(14)
The arts have provided us with sustenance for the days of absurd hunger.
(15)
Define the light before you walk in it. The shyness of the lights often offended by the word "wind of illusion".
(16)
After a long journey, he returned covered in blood. Truth wounded his tired cells, and rebuilt him again.
(17)
All this deadly trekking for nothing! Only the grave digger is trained to bury death.
(18)
If it is necessary to repent, then it is obligatory and the right to seek forgiveness from the devil. We created him by force and gave him a name and devoted him to evil, then we rejected him in the name of experience and temptation.
(19)
You may not see that the mountain is collapsing. You may be stubborn and refer to his pride. You may deceive yourself and fight it to prove that the peaks do not go away. But it is collapsing, and it was not even a mountain in the first place. How many deserts and how great the power of mirages!
(20)
All these pink avenues drowned in the fading of time, and those columns studded with the rustle of words and chants, and those wings split from the freedom of birds. All of them, barely ending with mutterings that choke on your mortal throat.
(21)
You are not yet. Anxiety appears on the face of your heart, and the soul is wandering in a distant past that does not change unless you are today, now, you. Age is age and days are days. So look into the subtle difference between an eternal sunrise and sunset, and a moment that is worth a lifetime and that brings you down to the deep valleys and then lifts you up to "you". Tear off those pictures behind which you hide behind, and that veil that hangs over faded edges, and go out to the sole sunlight.

(22)
Starting from the top is futile. From the supremacy of conscience singular , unique and restricted to names and numbers. The end is violently clear. It is the return to the "peaks", to unification.
(23)
Inventions are many and varied throughout history. Of which he known is true for a while, and the unknown is true for what is beyond the time. It requires the bite of a poor man, the submissiveness of a woman, the stray of a captive, and the arrogance of a monopolist of empty structures.
(24)
The sky is blue, the sea is blue, and the colors the wickedness of air in its purity´-or-turbid. How lucky is that blind man who won with a stick over the trick of looking!
(25)
The real Holocaust is heresy, and the Holocaust hidden in the halls of the gods is real.
(26)
The absurdity of Godot is a salvation for those waiting for salvation.
(27)
Slandering the gods is an eternal punishment. Who is the true God?
***
Madonna Asker / Lebanon



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستيقاظ العظيم وإعادة الضبط العظيمة (6) الكسندر دوجين
- القلاع الإسماعيلية في الجبال الساحلية السورية (1) أعشاش النس ...
- الاستيقاظ العظيم وإعادة الضبط العظيمة (5) الكسندر دوجين
- الاستيقاظ العظيم وإعادة الضبط العظيمة (4) الكسندر دوجين
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (10) ملحق الكتاب، الدليل المخت ...
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (9) الطريق إلى الحكمة
- الاستيقاظ العظيم وإعادة الضبط العظيمة (3) الكسندر دوجين
- الاستيقاظ العظيم وإعادة الضبط العظيمة (2) الكسندر دوجين
- الاستيقاظ العظيم وإعادة الضبط العظيمة (1) ، إعادة الضبط العظ ...
- حول الوحدة التاريخية للروس والأوكرانيين، الرئيس الروسي فلادي ...
- الوحدة الأوروبية الهشة: لماذا يجتمع الأوروبيون معًا بشأن أوك ...
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (8) التفكير الجيد
- الآمال المزيفة المعقودة على برنامج تشات جي بي تي ، نعوم تشوم ...
- الحياة الدافئة بقلم غاريت كابليس
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
- زلزال تركيا و سورية دروس وعبر
- أتعلم أن زرياب أكثر من عالم بالموسيقا وفنون الفناء؟
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (7) ريادة الأعمال الروحية
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (6) ، التعامل مع الفشل
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (5)-إبرام الصفقات ، وتقنيات ال ...


المزيد.....




- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - مبتدأ وخبر ، مادونا عسكر