أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - عن اي ( تحرير ) تتحدثون ؟!














المزيد.....

عن اي ( تحرير ) تتحدثون ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد عشرين عاماُ من غزو التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة الاميركية مازال البعض ممن ارتضى على نفسه خيانة الوطن والشعب من المنتفعين وفاقدي البصيرة يصفون ما حدث بـ ( التحرير ) برغم كل الكوارث التي حلت بنا بما فيها من تخريب وتدميرللعراق .. مثل هؤلاء لايستحقون الرد او التعقيب على ما ينشرونه من مقالات او ما يطلقونه من تصريحات لتبرير خيانتهم بحجج باليه كادعائهم باهمية التغيير الديمقراطي في حين ان تجربة السنوات العجاف اثبتت ان المحاصصة بأسوأ انواعها قتلت اي امل بديمقراطية توهموا ان رفع شعارها كاف لذر الرماد في العيون .. بعد عشرين عاماُ من الغزو الذي قادته اميركا من حقنا ان نسأل كعراقيين ما الذي تحقق من منجزات في ما اسموه بالعراق الجديد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً حتى يتجرأ البعض ويصر على وصف ما حدث في نيسان 2003 بالتحرير ؟ ! تمن علينا احزاب الفساد الاسلاموية بخديعة الديمقراطية في حين ان مئات الاف المعتقلين تم سلب حرياتهم وتعرضوا لاقسى انواع التعذيب وانتزاع الاعترافات نتيجة المخبر السري وهذا باعتراف عدد غير قليل منهم ناهيك عن تغييب القيم الوطنية لترتفع الاصوات الطائفية وكيف لنا ان ننسى العنف وانتشار الميليشيات التي تقتل بلا ضمير .. وهل تستقيم الديمقراطية مع المحاصصة وهيمنة احزاب السلطة على المشهد السياسي ومحاولات تكميم الافواه ومطاردة الناشطين واستهداف كل صوت معارض والقائمة تطول .. واذا تناولنا الجانب الاقتصادي فيكفي ان نعود الى مشاهد تعطيل مصانع القطاعين العام والخاص بسبب سياسة السوق المفتوح اما عن استهداف القطاع الزراعي وتدميره فصوره واضحة في استيراد البصل والخضر وعدم توفير الدعم للفلاح والمزارع .. اليس من المخجل على ادعياء الدين نسب الفقر والبطالة وان هنالك عراقيين يبحثون في القمامة عن لقمة عيش في وطن غني بالنفط والغازوانواع الثروات الطبيعية لكنه التخبط الاقتصادي المتعمد والفساد الذي انشأ طبقة سياسية اثرت على حساب جوع الملايين.. اما على الصعيد الاجتماعي فان هنالك حالات تفكك اسري غريبة على مجتمعنا وتقاليده الاصيلة وتسجيل حالات اغتصاب للاطفال ومن الجنسين سببهها الانتشار المريع للمخدرات ومن المظاهر الاجتماعية الخطيرة العنف الذي تتعرض له المراة وارتفاع حالات الطلاق وو . فعن اي ( تحرير تتحدثون ) والمواطن بعد عشرين عاماُ محروم من ابسط الخدمات فلا كهرباء ولا ماء ولا خدمات صحية وتدني مستوى التربية والتعليم وتفشي الامراض السرطانيه ..
الديمقراطية تحتاج الى بيئة نظيفة غير ملوثة بالفساد السياسي ومن ابسط معاني التحرير السيادة التي غابت منذ نيسان 2003 .. االعراقي تواق للتحرير الفعلي والتغيير الجذري وهما لايتحققان الا بالقوى الوطنية الحقيقيقة وبشباب العراق الغيارى المضحين وكلنا امل بان تتوحد جهود المخلصين لرسم خارطة طريق لاستعادة العراق عافيته التي سلبها منه المحتل واذنابهم الخانعين .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (جنة ) النظام الراسمالي !
- التشرينيون عائدون
- رسالة اعتذار لجيشنا البطل
- عام سحق المواطن وارتفاع الدولار !
- مجلس النواب ومجالس المحافظات نفعية ام تطوعية ؟!
- حقوق الانسان شعارات بلا تطبيق !
- السوسيال مالها وما عليها !
- الى رئيس مجلس الوزراء
- متذا بعد تشكيل الحكومة ؟!
- تشرين ثورة وطن نقيه
- تشرين وتطلعات شعب مطلوم
- واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة
- بعد فض الاعتصامات .. كيف السبيل الى التغيير ؟!طارق الجبوري
- متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!
- قصف زاخو جريمة وحشية فهل هناك من يتحمل المسؤولية ؟!
- على طريق توحيد قوى المعارضة الوطنية
- حقوق المتقاعدين ملاحظات وحلول
- البديل السياسي
- الخلل في عملية سياسية ولدت ميتة ياسادة
- المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!


المزيد.....




- بوتين يعلن هدنة بمناسبة عيد الفصح
- السودان: نزوح الآلاف من مخيم زمزم بعد هجوم لقوات الدعم السري ...
- إعلام إسرائيلي: مقتل ضابط وإصابة آخرين بحادث أمني خطير شرق غ ...
- سفير: روسيا وسلطنة عمان ستوقعان في موسكو 10 اتفاقيات هامة
- خبير صيني: اتهامات زيلينسكي لبكين بدعم موسكو تنبع من إخفاقات ...
- أبو عبيدة يتحدث عن مصير الأسير الإسرائيلي الأمريكي ألكسندر ع ...
- استطلاع: ترامب يسجل تحسنا في شعبيته رغم استمرار الفجوة مع ال ...
- كيلوغ: أوكرانيا لن تصبح جزءا من حلف الناتو
- خبير أمريكي يفسر استفحال -الروسفوبيا- في أوروبا
- ماكرون يدعو الباحثين الأجانب إلى اختيار فرنسا في خضم خفض إدا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - عن اي ( تحرير ) تتحدثون ؟!