أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!














المزيد.....

المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7241 - 2022 / 5 / 7 - 18:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد الايام المقبلة اجتماعا لكتلة النواب المستقلين لتحديد موقفهم النهائي من مبادرتي الاطار التنسيقي والصدر .. المبادرتان وكما هو معروف دعت النواب المستقلين الى ترشيح رئيس مجلس الوزراء مع اختلافات بسيطة بينهما ففي حين طرح السيد مقتدى الصدر التحاق المستقلين بتحالف انقاذ وطن ومبادرتهم من خلاله لتشكيل حكومة لايشارك فيها التيار الصدري وخلال خمسة عشر يوماً ، فان الاطار التنسيقي دعاهم ( اي النواب المستقلين ) مباشرة الى تسمية شخصية مستقلة ومحايدة لرئاسة الحكومة وفي اطار تمسكهم بما يسمونه بحق المكون الاكثر مجتمعياً وهو مفهوم يدلل على التمسك بالمحاصصة الطائفية التي جرت العراق الى ويلات وازمات اهونها هو التخبط السياسي الذي انعكس سلباً على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية . وفي كل الاحوال وفي ضوء ما ترشح من تصريحات تداولتها وسائل الاعلام عن مواقف الكتل المستقلة فان هنالك كما يبدوثلاثة اتجاهات الاول مع مبادرة السيد مقتدى الصدر وثاني مع الاطار اما الاتجاه الثالث فاثر التريث بانتظار عقد اجتماع موسع للمستقلين يحددون فيه موقفهم النهائي .. ومن هنا فلا نتوقع موقفا قوياً من المستقلين يضع حداً لما يسمونه بالانسداد السياسي فقد حددت كل جهة سواء امتداد او الجيل الجديد اوغيرهما موقفها من المبادرتين مسبقاً ولن يأتي الاجتماع بجديد .. كما ان هنالك مسألة مهمة وهي ان موضوع اختيار رئيس مجلس الوزراء والموافقة عليه خاضعا لموافقة الكتل والاحزاب وممثليها في مجلس النواب ما يعني انه سيكون امام خيارين اما استمرار خضوعه للكتل السياسية التي مررت ترشيحه او تمسكه باستقلالية القرار فعلا وهو يحتاج الى شجاعة وارداة وطنية صلبة وايمان حقيقي برفض هيمنة الاحزاب على القرار !
المواطنون بشكل عام مكتون من نار الاحزاب التي قادت العملية السياسية منذ 2005 الى الان حيث الفساد والفوضى وضياع القانون ، غير انهم عملياً بلا ارادة توجههم وبلا قرار يجعلهم في موقف قوي لاسناد شخصية وطنية لمنصب رئيس مجلس الوزراء قادرة على تخطي هيمنة الاحزاب وهذا ما يعقد الموقف ويجعل مهمة اي رئيس حكومة صعباً للغاية ..
وبصراحة لايمكن التعويل على موقف احزاب فاشلة وفاسدة حولت الوطن الى ضيعة وشركة تتقاسم في ما بينها الارباح ،لذا من الوهم تصور انها ستسمح برئيس مجلس وزراء يتخذ قراراته بمعزل عن منافع هذه الاحزاب .. وهذا ما يحتم على الكتلة المستقلة في حالة موافقتها على ترشيح شخصية وطنية تضع مصلحة الوطن فوق مصلحة الاحزاب اخذ تعهدات مكتوبة من جميع الكتل بعدم عرقلة البرنامج الحكومي او الوقوف ضد قراراتها في محاربة الفساد وهذا اضعف الايمان ونتوقع عدم الالتزام به لفترة طويلة !! .. وهذا ما يفرض الاعلان عن تلك التعهدات ونشرها في وسائل الاعلام ليكون الشعب امام مسؤوليته في محاسبة اي خرق يحصل من هذا الحزب او ذاك .. والخروج بتظاهرات مليونية فاعلة تعيد حق الشعب بممارسة دوره في محاسبة اي كتلة سياسية تتقاطع مع مصلحة الوطن .
في كل الاحوال القضية اكبر من توقعات وامنيات ومقترحات وبانتظار مقبلات الايام وما سيفسر عنه اجتماع الكتل المستقلة فعسى ان تضع حداً لهذا الانسداد !!



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تشرين .. اين ؟1
- تشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!
- بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع
- سياسيون في المزاد !
- الصواريخ الايرانية رسالة تهديد علنيه
- المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال
- هل يمكن ان يقترب مجلس النواب من تطلعات المواطنين ؟!
- ثروة وطن تبدد وشعب يشرد
- نتائج انتخابات على المزاج !!
- التشرينيون هل يمكن ان يسهموا في بلورة يسار فاعل ؟!
- هل من سبيل الى التغيير في العراق ؟
- مابعد الانتخابات..نتائج ومعطيات


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!