أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - (جنة ) النظام الراسمالي !














المزيد.....

(جنة ) النظام الراسمالي !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7518 - 2023 / 2 / 10 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( جنة ) النظام الراسمالي !
قد تبدو المقارنة بين النظامين الراسمالي والاشتراكي عند البعض اليوم بلا جدوى خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي بشكل عام بما فيها الصين ، غير ان ما يشهده العالم من كوارث وحروب وظلم وانتهاك الحقوق جراء تغول النظام الراسمالي وطيشه يدفعنا لمواصلة الكتابة عن هذا الموضوع من دون ان نقفز او نتجاهل الاخطاء التي رافقت التطبيق الاشتراكي في الدول التي تبنت هذا النظام . وليس جديداً هذا الوهم الذي ظل يتلبس العديد من الناس وما زال يتلبسهم واعتقادهم بان النظام الراسمالي هو ( الجنة ) المنشودة للبشر متأثرين بحجم الدعاية عن الحياة السعيدة في الدول الراسمالية .. الكثير منا في دول ما يسمى بالعالم الثالث خاصة في الوطن العربي ودول افريقيا وبسبب الاوضاع المزرية التي نعيشها في اوطاننا نبحث عن خلاص والبحث عن السبل التي توصلنا الى اميركا او كندا او اية دولة اوربية .. وما زال الكثير يتعرضون خلال رحلة الهجرة الى مخاطر متعددة ومنها الغرق وسط البحر ومع ذلك نجد هذا الاصرار مستمراُ غير ان عدد غير قليل منهم يصدم بصعوبة العيش في المجتمع الراسمالي وتضطره الظروف الى العمل ليل نهار ليوفر لقمة عيش كريمة وبعضهم يعمل في اكثر من مجال واخرين يتنازلون عن شهاداتهم واختصاصاتهم ليعملوا في المطاعم او السوبر ماركت وغيرها بسبب صعوبة الاعتراف بشهادتهم وارتفاع اسعار الدراسة ناهيك عن القلق الذي يعيشونه بسبب قوانين ما يصلح عليه بالسيو سيال المعنية بحماية الاطفال والنساء من العنف ومواجهتهم لخطر اخذ اطفالهم منهم بالقوة التي تخضع احياناً لاجتهاد الشرطة المجتمعية وتعسفهم في استخدام هذا القانون . ولكي نكون موضوعيين لابد من تأكيد حقيقة حرص عدد ربما غير قليل من يعمل في الشرطة المجتمعية بالتأني في اتخاذ قرار اخذ الطفل من عائلته ، لكن هذا لايلغي قرار الهلع والخوف الذي تعيشه العائلة عند تلقيها خبر وجود شكوى عليها وابلاغها بزيارة فريق من دائرة السيو سيال اليها .. كثيرمن الاصدقاء والمعارف ممن يعيشون في احدى الدول الراسمالية حدثوني عن تحملهم صعوبة العيش غير انهم يشكون من قلقهم المزمن وخوفهم من سحب اطفالهم منهم بالقوة لمجرد شكوى تصل الى الدوائر المختصة .. وقبل ايام حدثتني سيدة تعيش في كندا وهي تبكي لتبليغها ان احدى فرق السيوسيال التقت ابنها الوحيد في المدرسة واستدرجوه ليتحدث عن معاملتها هي ووالده له في البيت ليقول لهم بعفويه ان والدته احيانا تضربه بالحذاء ولكن ليس بقسوه لانها تحبه ما دفعهم لاتخاذ قرار زيارة العائلة والتحقيق معها متجاهلين انه قال لهم ان والدته تحبه !! عاد الطفل ليبلغ اهله بالموضوع ليبلغوه ان كلامه هذا قد يؤدي الى اخذه منهم واعطائه لعائلة اخرى فما كان منه الا ان يبكي ويصرخ .. المهم ان العائلة ظلت تعيش ازمة خوف قاسية نغصت عليهم حياتهم الى حين مجيء فريق الشرطة المجتمعية واجراء التحقيق .. المرأة سالتهم عن سبب كل هذا لتتفاجأ باخبارها ان هنالك شكوى عليها بانها سبق ان قامت بضرب ابنتها في الحديقة المقابلة لسكنهم وهو كما تقول غير صحيح .. وقالت لهم ابنتي صغيرة جداً ولايتجاوز عمرها الثلاث سنوات ويمكنكم ان تلاحظوا تعلقها بي وبوالدها .. هذه السيدة تواصل حديثها فتقول الحمد لله اقتنعوا بعد ان شاهدوا غرفة ابني وابنتي بعدم صدق الشكوى المقدمة ضدنا غير اننا ما زلنا نعيش حالات اضطراب نفسي كبير وتقول هل هذه هي الجنة التي حلمنا اننا سنعيشها ؟!! ومن يتحمل مسؤولية ما نعيشه من خوف وقلق في مجتمعات غريبة عنا غير انظمة الحكم في اوطاننا التي اضطرتنا الى الهجرة مرغمين ؟! اخيرا فان هنالك مثل شعبي عراقي يقول ( شوازك على المر غير الامر منه )



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشرينيون عائدون
- رسالة اعتذار لجيشنا البطل
- عام سحق المواطن وارتفاع الدولار !
- مجلس النواب ومجالس المحافظات نفعية ام تطوعية ؟!
- حقوق الانسان شعارات بلا تطبيق !
- السوسيال مالها وما عليها !
- الى رئيس مجلس الوزراء
- متذا بعد تشكيل الحكومة ؟!
- تشرين ثورة وطن نقيه
- تشرين وتطلعات شعب مطلوم
- واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة
- بعد فض الاعتصامات .. كيف السبيل الى التغيير ؟!طارق الجبوري
- متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!
- قصف زاخو جريمة وحشية فهل هناك من يتحمل المسؤولية ؟!
- على طريق توحيد قوى المعارضة الوطنية
- حقوق المتقاعدين ملاحظات وحلول
- البديل السياسي
- الخلل في عملية سياسية ولدت ميتة ياسادة
- المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!
- انتفاضة تشرين .. اين ؟1


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - (جنة ) النظام الراسمالي !