أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!














المزيد.....

متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7323 - 2022 / 7 / 28 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟
لم تعد تنطلي على الشعب كل اكاذيب وشعارات سياسيي الصدفة اللصوص الفاشلين واكتشف انهم خدعوه بدستور ملغوم ومفرق للشعب وبديمقراطية زائفة محصورة فقط بين احزاب السلطة ومريديها وبحياة كريمة ورفاهية لم يلمس منها غير مزيد من الفقر والجوع والمرض . صار الغالبية من المواطنين يلعن السياسيين يومياً بل في كل لحظة وتسمعه في سيارات النقل العام وفي الدوائر والشارع والمستشفى والمدرسة وفي مواقع التواصل الاجتماعي يلعن كل سياسي نصبه المحتل حتى يكاد الشخص او المتابع يتصور ان مجرد الدعوة لتظاهرة ستخرج الملايين الى الشوارع ولن تعود الا بتحقيق الهدف وهو اجراء التغيير الجذري وسقوط العملية السياسية المحاصصاتية ، غير ان هذا لم يحدث الى الان وحتى في ذروة انتفاضة تشرين 2019 بقي موقف عدد غير قليل من المواطنين ومع الاسف سلبياً ومتفرج وهو يرى الشباب يهتفون للوطن ويدعونه للمشاركة ولكن كم مواطن استجاب ؟!وهذا هو ما اطال عمر العملية السياسية وجعل الاحزاب الاسلاموية تتمادى في غيها وتصر على نهج المحاصصة وصراعها المحموم على مغانم السلطة .. واكيد ان لهذا اسباب عديدة ربما من ابرزها استمرار ضعف تأثير الاحزاب والتيارات الوطنية بمختلف مسمياتها شيوعية او قومية على الشارع قياسا بقدرة تيارات دينيه على تحشيد الملايين .. ولهذا اسبابه وفي مقدمتها استمرار تشتت القوى الوطنية وفشلها في توحيد خطابها وصفوفها ! غير ان هذا لايعطي المبرر للمواطن من اداء واجبه ان لم يكن من اجل الوطن فمن اجل حقوقه المنهوبة .. نقول هذا ليس من باب اليأس ولكن علينا ان نكون صريحين مع انفسنا اولاً ونعترف باخطائنا بعيداً عن المجاملة .. علينا ان نصارح شعبنا بان الوقوف على التل لايحقق التغيير وعلينا جمبعاً ان نحول نقمتنا على الاوضاع المتدهورة للعراق الى فعل قوي في تظاهرات مليونية شعبية بعيدة عن اي احزاب السلطة التي شاركت بالعملية السياسية الفاسدة وتتحمل مسؤولية تدمير العراق وتخريبه .
نعلم جميعا ان زمن الانقلابات العسكرية قد ولى حيث كانت الاحزاب الوطنية في العالم الثالث ومنه العراق تعتمد على العسكر لحدوث التغيير، لذا فان البعض من الباحثين يبعد صفة الثورة عن كثير منها ويعدها انقلاباً وليس ثورة حتى ولو كان هنالك نسبة مشاركة غير قليلة من المدنيين سواء في التخطيط والاعداد للثورة اوالتنفيذ .. وفي هذا تجني ويفتقر الى التوصيفات العلمية خاصة في البلدان التي شهدت قرارات وقوانين تقدمية ما يعني ان عملية الثورة قد تحققت وان تغييراً كثيراً قد حصل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .. ولان لا مكان للانقلابات العسكرية خاصة في عراق ما بعد الاحتلال ، فانه ليس امام الشعب غير ممارسة دوره باحداث الثورة على الفاسدين والتخلي عن نهج ( المعليه ).. كما ان على الاحزاب الوطنية الصادقة والحقيقية التفكير بوسائل ناجحة وفاعلة للعمل بين المواطنين واستعادة دورها في قيادتها على طريق الثورة والتغيير . والا فان اي حديث عن اسقاط العملية السياسية المحاصصاتية من دون تحقيق ذلك يبقى محظ امنيات .. وصحيح ان الشعب اذا اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر لكن هذا يتطلب العودة الى قيمنا الوطنيه اولاً والايمان بان التغيير من خلال الشعب ليس بالمستحيل ولنا في تجارب الشعوب امثلة كثيرة ومنها ما حصل في مصر عندما خرج الشعب واطاح بحكم محمد مرسي وما حدث في سريلانكا نموذج اخر مع الاخذ بنظر الاعتبار ظروف كل بلد .. غير ان القاسم المشترك هو توفر الايمان الحقيقي بضرورة التغيير .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصف زاخو جريمة وحشية فهل هناك من يتحمل المسؤولية ؟!
- على طريق توحيد قوى المعارضة الوطنية
- حقوق المتقاعدين ملاحظات وحلول
- البديل السياسي
- الخلل في عملية سياسية ولدت ميتة ياسادة
- المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!
- انتفاضة تشرين .. اين ؟1
- تشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!
- بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع
- سياسيون في المزاد !
- الصواريخ الايرانية رسالة تهديد علنيه
- المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!