أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة














المزيد.....

واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايستطيع احد من السياسيين مهما بلغ من الدهاء والمكر ان يدعي بعد الان امكانية النهوض بالعملية السياسية التي ولدت ميتة سريرياً بعد الاحتلال بسبب المحاصصة وهيمنة احزاب نفعية طائفية وعشائرية عليها وما عاد لاحد الادعاء بانها تمثل المواطن الذي عبر عن رفضه لها في اكثر من تظاهرة توجت بانتفاضة تشرين في 2019 .. من المؤلم والمحزن ان يصل واقعنا العراقي الى حالة من التدهور والانحطاط بسبب ما افرزه الاحتلال من سلطات فاسدة لاتمتلك رؤى سياسية ولا اقتصادية ولا اجتماعية ، بل نستطيع القول بان من ابرز واول مهام من امسك بزمام هذه السلطات عرقلة اي خطوة لاستعادة العراق عافيته واختلاق الازمات ونشر الفوضى وضياع هيبة القانون والنظام .. واقع مرير نعيشه يومياً وانقسم المجتمع الى قلة ممثلة بطبقة تسمى جزافاً سياسيه ومعها حاشيتها من المنتفعين اثروا ونهبوا وانتهكوا الحقوق وغالبية بالملايين تعاني الفقر والتشرد والبطالة وشظف العيش والمرض وفقدان الامن والامان .. لذا كان من الطبيعي وبعد صبر طوبل ان يعبر الشعب عن رفضه للعملية السياسية وتتصاعد مطالباته بالتغيير الجذري وانقاذ العراق من الاحزاب الفاسدة بتظاهرات شعبية سلمية تطورت الى انتفاضة واسعة في تشرين 2019 انطلقت في بغداد والمحافظات وجوبهت بالقمع من قبل احزاب السلطة وادواتها ..
اليوم ونحن نقترب من ذكرى انتفاضة تشرين نتساءل كمواطنين كيف سيحيي التشرينيون هذه المناسبة وفاءً لارواح الشهداء الابرار ؟ وهل يمكن ان تتطور لاحقاً الى عصيان مدني ؟ وماهي البرامج التي تتناسب والتضحيات التي قدمت من الشعب على طريق التغيير الجذري المنشود ؟
قد نجد جواب هذه التساؤلات وغيرها في بيانات نشطاء تشرين وفي مقدمتهم الشباب الواعي منهم وحددوا ما بعد اربعينية الامام الحسين عليه السلام مهلة للاحزاب للتخلى عن عنجهيتها واصرارها على تحدي الشعب وواضحوا بشكل صريح ان ردهم هذه المرة سيكون منظم وفاعل باتجاه تحقيق تطلعات المواطنين وانقاذ العراق مما هو فيه .. لانتوقع من احزاب السلطة التنازل عن ما تحقق لها من مغانم وامتيازات خياليه بسهولة ومن السذاجة عدم توقع تحضيرات هذه الاحزاب الفاسدة لقمع انتفاضة تشرين وحملة الاعتقالات للمعارضين واغتيال الناشطين خطوة استباقية باتجاه وأد تشرين او منع تطورها لتصل الى مستوى يهدد وجودها .. هذه هي طبيعة الطغاة استمرار نهج القمع المفرط ضد المعارضين لهم ، غير ان تجارب الشعوب ومنها شعبنا تؤكد ان مثل هذه الممارسات القمعية تعجل نهايتهم المحتومة وان النصر حليف الشعوب .. ما نقوله ليس ضرباً من الخيال ولا انشاء بل يمكن تلمسه في احاديث المواطنين التي تدلل ان تشرين خلقت واقعاً جدبداً وانها مرحلة جديدة ومتطورة باتجاه تحقيق التغيير من دون ان نتجاهل ان امام التشرينيون الكثير لتحقيق هدفهم الكبير واول خطوة بهذا الاتجاه لضمان النجاح هو توحيد جهود ابطال تشرين ووضع خطة للانطلاق بفاعليه في الاول من تشرين من دون ان نسبح في الخيال فنتوقع حدوث التغيير مباشرة بعد الاربعينية لان هذا الامر يتطلب توفر مستلزمات في مقدمتها وحدة صف الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية وتشكيل جبهة واسعة .. ولنا عودة في مقال اخر للحديث عن هذا الموضوع .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد فض الاعتصامات .. كيف السبيل الى التغيير ؟!طارق الجبوري
- متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!
- قصف زاخو جريمة وحشية فهل هناك من يتحمل المسؤولية ؟!
- على طريق توحيد قوى المعارضة الوطنية
- حقوق المتقاعدين ملاحظات وحلول
- البديل السياسي
- الخلل في عملية سياسية ولدت ميتة ياسادة
- المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!
- انتفاضة تشرين .. اين ؟1
- تشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!
- بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع
- سياسيون في المزاد !
- الصواريخ الايرانية رسالة تهديد علنيه
- المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة