أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - السوسيال مالها وما عليها !














المزيد.....

السوسيال مالها وما عليها !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7437 - 2022 / 11 / 19 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السوسيال مالها وماعليها !
اعترف انني لم اعرف معنى كلمة السوسيال ولم اسمع عنها الابعد انتشار تقاريرعلى مواقع التواصل الاجتماعي عن اتهامات هذه المؤسسة الاجتماعية باختطاف الاطفال من ذويهم وخاصة اللاجئين منهم .. احد هذه التقارير يتحدث عن انتحار اب عراقي بعد ان اخذت السوسيال السويدي منه ابنائه التسعة وام عراقية تواصل ومنذ سنة محاولة استعادة ابنتها من خلال المحاكم .. والسوسيال بالمناسبة مؤسسة اجتماعية تابعة الى البلدية مهمتها حماية الافراد من التعسف خاصة الاطفال من العنف الاسري وهي منتشرة في جميع دول اوربا وتشير قوانينها الى انها تعمل على وفق لوائح الامم المتحدة الخاصة بحماية الطفولة وانها كما ينص القانون يفترض ان تتبع عدة اجراءات قبل ان تتخذ قرارها باخذ الاطفال من ذويهم منها التحقق من صحة المعلومات عن تعرض الاطفال للتعنيف في اسرهم واذا ثبت صحة ذلك يتم تنبيه الوالدين وربما ادخالهما في دورات تاهيليه وغير ذلك ، ولكن يبدو ان بعض العاملين في السوسيال خاصة في السويد وبعدها النروج لايلتزمون بذلك لدوافع شتى ، مما جعل العوائل في تلك الدولتين بشكل خاص وفي اوربا بشكل عام بعيشون حالات رعب غير انسانية خوفاً من حرمانهم من ابنائهم بقرارات غير منصفة وظالمة بل يمكن وصفها بالاجرامية وهو ما دفعهم لتنظيم تظاهرات امام مقرات الرعاية الاجتماعية السوسيال يطالبونهم باعادة اطفالهم اليهم ..
لا نريد ان نطلق الاحكام جزافاً وربما هنالك مبالغة في ما ينشر من تقارير وفديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي غير ان انتشارها الكبير وهي تسلط الضوء على حالات اخذ الاطفال من عوائلهم من دون وجه حق يعني ان هنالك فعلا حالات غير انسانية خاصة اذا عرفنا ان بعض الاطفال يحاولون الهرب من السوسيال والعودة على عوائلهم ما يعني ان ليس هنالك من عنف يستوجب اخذ الطفل او الفتاة او الفتى من عوائلهم .. وهذا يستوجب تدخل سريع من منظمات حقوق الانسان ومن الجهات الحكومية المختصة في دول اوربا ومنها السويد والنروج بشكل خاص لمراجعة ملفات الاطفال واعادة النظر باوضاعهم واعادتهم الى ذويهم فهم الاحرص على تربيتهم من غيرهم الا في حالات شاذه ونادرة جداً يستخدم فيها احد الوالدين او كلاهما القسوة والعنف ضد ابنائهم ..
ان التقارير المنشوره هنا وهناك دفعتني للاتصال بعوائل في السويد وغيرها ليحدثوني فعلاً عن حالات القلق والهلع التي يعيشونها خاصة وبحسب ما يقولون ان هنالك معلمات ومعلمون يستدرجون ابنائهم للحديث عن معاملة عوائلهم لهم ليرفعوا التقارير بدورهم الى السوسيال.. وهذا غير صحيح اجتماعياً ولا انسانياً ولا يجوز ان يعول عليه في اتخاذ القرارات بحرمان العوائل من ابنائهم سواء للاجئين او سكان الدولة الاصليين.ومن الضروري التأني قبل اتخاذ قرار سحب الولد او البنت من اهلهم .
اخيراً .. في التقارير المنشوره عن اجراءات السوسيال في السويد او غيرها تعطي اكثرمن دليل على انها مضره وضد مصلحة الطفولة لانها لاتاخذ بنظر الاعتبار تقاليد وعقائد هذه العوائل الدينية ولا اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية فكيف وباي منطق تقوم السوسيال بمنح حق تبني طفلة لمثليين ؟! ومن قال ان العائلة التي تقرر السوسيال منح الطفل او الطفلة اليهم احرص من اهليهم ؟!
ما نرجوه ونتمناه ان لايستغل وضع اللاجئين بهذه الصورة اللانسانية فقد هربوا من اوطانهم وكلهم امل بايجاد الامان عندكم فلا تزيدوا من معاناتهم ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى رئيس مجلس الوزراء
- متذا بعد تشكيل الحكومة ؟!
- تشرين ثورة وطن نقيه
- تشرين وتطلعات شعب مطلوم
- واقعنا العراقي وتشرين الانتفاضة
- بعد فض الاعتصامات .. كيف السبيل الى التغيير ؟!طارق الجبوري
- متى يستطيع الشعب تحقيق التغيير ؟!
- قصف زاخو جريمة وحشية فهل هناك من يتحمل المسؤولية ؟!
- على طريق توحيد قوى المعارضة الوطنية
- حقوق المتقاعدين ملاحظات وحلول
- البديل السياسي
- الخلل في عملية سياسية ولدت ميتة ياسادة
- المستقلون وازمة ( الانسداد السياسي )!
- انتفاضة تشرين .. اين ؟1
- تشكيل الحكومة .. هل هو مطلب الشعب ؟!
- بعد احتلال العراق .. انتهاك للحقوق وقهر وتجويع
- سياسيون في المزاد !
- الصواريخ الايرانية رسالة تهديد علنيه
- المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - السوسيال مالها وما عليها !