أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - استراتيجية الاختراق الإسلامي للجامعة ومنها للمجتمع















المزيد.....



استراتيجية الاختراق الإسلامي للجامعة ومنها للمجتمع


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7566 - 2023 / 3 / 30 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( البوليس السياسي للملك محمد السادس وكلاء بوليس صهيون السياسي ، قطع الكنكسيون / الانترنيت عن منزلي ، أثناء معالجتي لهذه الدراسة ..) .
شكلت الجامعة المغربية ، والإطار النقابي الوحيد بداخلها " الاتحاد الوطني لطلبة المغرب " عبر التاريخ ، مشتلا وبستنة لإعداد المناضلين ، الذين يتوزعون على الإطارات السياسية الفاعلة ، التي منها من كان ينشد الحكم كل الحكم ، وهم الجمهوريون ، ومنها من كان أفقه لا يتعدى مطلب الملكية البرلمانية ، ومنها الاصلاحويون ( الإصلاحيون ) الذين كانوا ينشدون فقط ترشيد النظام وعقلنة ممارساته للحفاظ عليه حيث مصالحهم ، دون نية او خطط القضاء عليه ..
الى جانب هذا الحضن للإطارات السياسية المختلفة والفاعلة ، وانْ كانت درجة فعاليتها تختلف باختلاف المصالح ، وباختلاف النهايات التي يُخطّطُ للوصول اليها ، كانت الجامعة كذلك ، والإطار النقابي الوحيد بها " ا و ط م " UNEM ، لان تواجد الاطار الاستقلالي " الاتحاد العام لطلبة المغرب " UGEM ، كان محظورا ، كانا مشتلين وبستانين لتزويد المجتمع بالأطر التنويرية ، والتوعوية ، وحتى الثورية ، للتحضير للمطالب الاصلاحوية ، او للنصف ديمقرطية باقتسام الحكم مناصفة ( نصف الملكية البرلمانية ) ، او الدمقرطة الكاملة التي كانت تعني الملكية البرلمانية بمواصفاتها الكونية ، أي كما يُردد خطأ " ملك يسود ولا يحكم " ، مع العلم ان مجرد القول بملك يسود ، يعني معنى واحد لا اثنان ، هو ملك يحكم ، لان السيادة هي الحكم ، والقول بمطلب " ملك يسود ولا يحكم "، يحمل تناقضا صارخا بين الحكم ، والملك في المغرب من يحكم ، وفي نفس الوقت بين السيادة التي تعني الحكم ..
كذلك كان المبتغى من مد المجتمع بالأطر والمناضلين ، من مشاتل وبساتين الجامعة ، والإطار النقابي " ا و ط م " ، هو التحضير ، والاستعداد ، والتحريض على الثورة ، وكان هؤلاء الجمهوريون من مختلف التنظيمات الجمهورية ..
اذا كانت الجامعة مشتلا وبستان كبيرا، لمد الاطار النقابي بالمناضلين الجدد ، الذين سينتسبون لكل الإطارات السياسية العاملة والفاعلة في الساحة ، فان اعتبار الجامعة والاطار النقابي " ا و ط م " مشتلا وبستانين كبيرين لمد المجتمع بالأطر ، فشل الفشل الذريع ، لان المجتمع الغارق في الجهل والامية ، وفي التقاليد المرعية ، وفي المخزنية ، وفي طبيعة الحكم السائد الذي كان ينفر من معارضيه ، ومنهم حتى الإطارات الاصلاحوية ، المنادية بترشيد وعقلنة الحكم للحفاظ عليه ، لا للانقلاب عليه ..
لكن رغم النجاح الظاهري للجامعة وللاطار النقابي ، بمد مختلف الإطارات السياسية المختلفة والنشيطة بالمناضلين الجدد ، الاّ ان هذا النجاح كان نوعيا ، ولم يكن كميا ، وكان نسبيا ، ولم يكن عاما مطلقا ، لان النتيجة انّ هذا المد للإطارات السياسية بالمناضلين الجدد ، ساهم من جهة في تشرذم الاطار النقابي " ا و ط م " ، والتشرذم كان باديا في المأزق الذي عاشته الحركة الطلابية عبر جميع مؤتمراتها الوطنية ، من المؤتمر الثالث عشر ( 13 ) الذي كان نقلة نوعية في تثوير الشعارات ، التي وصلت الى حد اعتبار القضية الفلسطينية " قضية وطنية " ، وزيادة زرع الشرخ في جسم الطلاب ، من خلال تجذير المطالب التي جعلت تاريخ الحركة الطلابية بعد المؤتمر الرابع عشر ( 14 ) ، تعيش بداية الازمة التنظيمية ، حيث تم تأجيل موعد عقد المؤتمر الوطني الخامس عشر ( 15 ) سنتين عن الموعد القانوني المحدد ، وستنتهي الازمة بسيطرة " جبهة الطلبة التقدميين " على قيادة الاطار " ا و ط م " UNEM ، وسيعقب المؤتمر مباشرة في 24 يناير 1973 ، الحظر القانوني للاطار ، الذي دام ست سنوات حتى سنة 1979 تاريخ المؤتمر السادس عشر ( 16 ) ، الذي ساهم في تعميق الخلافات التي ستكون عاملا أساسيا في نسف المؤتمر السابع عشر ( 17 ) في سنة 1982 .. فنجاح الجامعة في مد الاطار " ا و ط م " بالمناضلين ، ومنه مد الإطارات السياسية بنفس المناضلين ، كان عيبه انه عمّق الصراعات التي استعملت فيها القوة ، وأصبحت الجامعة حلبة صراع الإطارات والأحزاب السياسية فيما بينها .. أي ان الجامعة كانت مسرح تصفية الحسابات السياسية ، التي انتهت بالوضع الذي انتهى اليه الاطار النقابي " ا و ط م " ، وانتهت اليه الجامعة التي أصبحت اسلاموية ، بعد ان كانت يسارية بمختلف فصائل اليسار المغربي .. وكانت الطامة الكبرى لهذا التدافع بين الفصائل ، والصراع في الاستحواذ على الاطار " ا و ط م " ، وعلى الجامعة ، قرار الدولة البوليسية بعسكرة " المدرسة المحمدية للمهندسين " ، وخلق جهاز الأواكْس بالجامعة لضبط الوضع بوليسيا ..
مع تراجع اليسار عن السيطرة على الجامعة بسبب الأخطاء التي ذكرنا أعلاه ، ستظهر فصائل الحركة الإسلامية في بداية ثمانينات القرن الماضي كبديل عن اليسار ، ونجحت في السيطرة على الجامعة ، ونجحت من سرقة الاطار النقابي " ا و ط م " الذي سيصبح اسلامويا بعد ان كان يساريا ، فتغيرت الشعارات ، وتغيرت المطالب ، وزاد همُّ جديد همَّ الحركة الطلابية منذ المتمر الوطني السابع عشر الفاشل في سنة 1982 ، وأصبحت المواجهة بين فصائل ومنظمات اليسار الماركسي ، خاصة تيار " النهج الديمقراطي القاعدي / البرنامج المرحلي " ، و " النهج الديمقراطي " ، وبين الحركة الإسلامية التي كان ابرزها " جماعة العدل والإحسان " ، وكانت تنتهي نهاية الصراع في العديد من المحطات ، بإزهاق الارواح في صفوف اليسار الماركسي ، خاصة وسط " النهج الديمقراطي القاعدي " ، الذي زاد العنف والصراع بينه وبين الحركة البربرية التي تتحرك باسم وبعنوان " ا و ط م " ، وبين الحركة البربرية وبين الحركة الصحراوية المساندة لجبهة البوليساريو ..... الخ .
واذا كنا لا ننسى مساهمة " حزب العدالة والتنمية " في هذا الصراع العنيف " التجديديون " مع اليساريين ، فان التعارض والفرق بينهم وبين " العدليين " المنتمون ل " جماعة العدل والإحسان " ظل فارضا نفسه ، لكن كانا في مرات عديدة ينسقون فيما بينهم عند خوض صرعات مشتركة ، كما حصل في جريمة مقتل الماركسي المحسوب على " النهج الديمقراطي القاعدي " آيت الجيد بنعيسى ، الذي تورط في مقتله عبد العالي حامي الدين من حزب العدالة والتنمية ..
اذن الساحة الطلابية أضحت مبعثرة ومشلولة من اليساريين . ف " النهج الديمقراطي القاعدي " يسيطر على جمهورية " ظهر المهراز " البولشفية ، و " النهج الديمقراطي " يسيطر على الشمال ، وتسيطر الحركة البربرية على الجنوب مراكش اگادير ، ويسيطر على نفس القلاع بالجنوب اتباع جبهة البوليساريو ، في حين غاب عن الساحة الطلابية التنظيمية " الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية " ، " حزب التقدم والاشتراكية " ، " الحزب الاشتراكي الموحد " ، وغاب " حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي / رفاق الشهداء / رفاق المهدي وعمر " ، بعد ان تقطعت سبلهم بالمرة مع " النهج الديمقراطية القاعدي " كما كان الحال في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي .. فالساحة الجامعية ، تسيطر عليها " جماعة العدل والاحسان " الاخوانية ، بعد تسجيل غياب " التجديديون " لحزب العدالة والتنمية .. وللجماعة تواجد ووجود مهم ، وسط فئات مهمة بالمجتمع ، بعد تراجع اليسار الماركسي الذي كان نشاطه محصورا في قلب الجامعة لا في غيرها ، وهذا يعني نهاية شعار اليسار لاختراق المجتمع " لكل نضال جماهيري صداه في الجامعة " ، وتعويضه بالتواجد الاسلامي خاصة لجماعة العدل والاحسان ..
اذن كيف نجحت الجماعة الاخوانية في اختراق الجامعة ، ومن السيطرة على " ا و ط م " ، ومن الانتشار في المجتمع ، خاصة وسط البرجوازية الصغيرة ، والمتوسطة ، وما فوق الصغيرة والمتوسطة ، والفئات المحرومة ، ووصلت الى التحكم في تنسيقها مع " حزب النهج الديمقراطي العمالي " ، والتحكم في توقيف او تعطيل هذا التنسيق كما حدث اثر حركة 20 فبراير ؟
1 ) استراتيجية الاختراق الطلابي في الجامعة ، من خلال استعمال العنف الرمزي :
بالنسبة ل " جماعة والعدل والاحسان " أقوى تنظيم اخواني ، تعتبر الجامعة المغربية من بين أهم مجالات تعبئة وتربية " جند الله " ، وإعدادهم " لاقتحام العقبة " . وستعمل الجماعة على شغل هذا الفضاء والسيطرة والهيمنة عليه ، من خلال اقصاء ، واستبعاد ، وتعنيف ، واستعمال القوة المفرطة ضد كل منافس فعلي ومحتمل . وهكذا ستسلك الجماعة تكتيكين اثنين :
ا – تكتيك الهدم بسلاح الدعاية : ان المشروع والبديل الذي تحمله " جماعة والعدل والاحسان " للجامعة ، يقضي بضرورة إلغاء كل ما هو موجود من أفكار ، وشعارات ، وطروحات ، وتصورات ، إلغاء كليا ومطلقا ، على اعتبار ان كل ذلك ما هو الاّ " ضلال مبين " . وهكذا ستعمل الجماعة من خلال طلبتها اساساً ، على هدم كل الرموز الثقافية والنضالية التي كانت سائدة وما تزال في الجامعة ، خاصة منذ المؤتمر الوطني الثالث عشر ( 13 ) ، والمؤتمر الوطني الخامس عشر ( 15 ) ، والمؤتمر الوطني السابع عشر الفاشل ( 17 ) ، عن طريق الدعاية ضد هذه الرموز ، بحيث ستكون سنوات الثمانينات والتسعينات .... الخ ، مجالا لانتاج خطاب دعائي جد مكثف وكثيف ، ممحور حول الطلبة " القاعديين " ، باعتبارهم افرادا يمسحون احذيتهم بالخبز ، ويمزقون القرآن ، ويتبولون في المسجد ، ويأكلون رمضان .... الخ . والطالبات لا تحترمن القيم الاسلامية والاخلاقية .. والطلبة القاعديون يطلبون بالشيوعية التي تساوي شيوع الجنس ، والمرأة ... الخ .
يتساءل عبد السلام ياسين في رسالته الى الطالب والطالبة : " هل ينطوي الطالب وتنطوي الطالبة على نفس كزة يابسة ؟ كيف يكشفون زين النفوس الفقيرة من الخلق ، الناشفة من المعنى ، التي تحتد انيابها ويعلو صراخها في الساحة المحتدمة ، تطالب بحقها الديمقراطي في ان تلحد في دين الله وتسخر من المؤمنين والمؤمنات " . ( انظر نور الدين الزاهي
. اصول الباطن اتجاه ما وقع في الظاهر : مقدمات لاجل فهم ما يجري بالجامعة المغربية . مجلة اختلاف . عدد 6 و 7 . ) .
ان الديمقراطية في تصور عبد السلام ياسين هي الحق في الالحاد ، وبالتالي فكل من طالب بالديمقراطية كبعد انساني اجتماعي وسياسي مستقبلي ، منفتح على التعدد والمغايرة ، ومناقض للتسلط والاستبداد ، فانه يطالب بالالحاد ، وبالتالي فهو ملحد بالضرورة ، وكأن الديمقراطية لا حق لها سوى ضمان الحق في الالحاد ..
يدبج زعماء الاسلام الاسلاموي خطابات طويلة وعريضة ، حول الصدق مع الناس ومع الاخرين ، حول النزاهة ، والاستقامة الروحية والفكرية . لكن عندما يتعلق الامر بجانب الممارسة العملية ، نجد النقيض التام لتلك الادعاءات . نجد فقط خطابات سياسوية ، تشوه المعارف والحقائق .
يقول عبد السلام ياسين في رسالة الى الطلبة " نظموا للعام الدراسي المقبل حملة للدعوة . بينوا للشيوعيين وغيرهم من التائهين ان الاسلام يعني في حق الفرد الكرامة ، وفي حق المجتمع العدل ، وفي حقل السياسة الشورى بين المؤمنين .. بينوا ضيق الايديولوجيات واقليميتها . الاشتراكية المحلية التي تعرض في السوق بضاعة بارت في اوربة . فحذروا الشباب من اكل الطعام البائت . الايديولوجية الماركسية افلست فكريا ، فحذروهم من البقاء مع موضة بالية " .( عبد السلام ياسين . رسالة الى الطالب والطالبة ، الى كل مسلم ومسلمة . رسائل الاحسان 2 . الطبعة الاولى 1995 . ص 9 ) .
فهل كان عبد السلام ياسين واتباعه يبشر بموضة فكرية وايديولوجية جديدة ؟
نعم ، ان الامر يتعلق بفكر ينبني على اساس الدعاية والاشاعة ، ولا يكلف نفسه عناء البحث والتقصي الفكري الدقيق ، في مواقف وتصورات الاخرين . ان الرسائل التي كان يوجهها عبد السلام ياسين واتباعه الى طلبة " جماعة العدل والاحسان " ، لا تتضمن اي تحليل لمواقف التيارات الاخرى ، ولا ايّ دعوة للطلبة من اجل معرفة هذه الافكار والايديولوجيات بشكل علمي . وانما هناك فقط عدة تعابير عنيفة وتصنيفات من طرفه ، لا تتوانى في الحاق اقبح النعوث بالاخرين ، وبشكل وثوقي يثير الاستغراب .
" ان العنف في الوثوقية مبدأ لا غاية ، نسيج لا نتيجة . والوثوقية عنف بما هي بداهات تسد ابواب الشك ، وتقطع طرق النقد ، فتحُول بين الانسان وبين انْ يتنفس هواء الحرية . ثم انّ العنف هنا ، ينصب على ذاته قبل ان ينصب على غيره . فالوثوقي يسد أمامه الابواب قبل ان يسدها أمام غيره ، فيتوهم انه يملك الحقيقة الحقة ناسيا انه مملوك لها . وان الحقيقة مهما كانت ، لا يمكن ان تكون الاّ كشفا لاوهام ، وتصحيحا لاخطاء ، وانه لا بد لها بالتالي ، من ان تمر عبر دروب الشك والانتقاد . بهذا المعنى فالفكر الذي يجرؤ على الانتقاد ، فكر لا يقف عند البداهات ، فيتحرربذلك من ممارسة العنف على نفسه اولاً ، وعلى غيره فيما بعد " ( انظر عبد السلام بنعبد العالي . ثقافة الاذن و ثقافة العين . دار توبقال . الطبعة الاولى ( 1994 ) ص 62 ..) ..
إذن ان الخطاب التربوي الاقتحامي ، بقدر ما يعيد تشكيل مخيلة الفرد / الطالب ، والافراد / الطلبة ، بقدرما يمارس عنفا على المتخيل الفردي والجماعي ، عنف سلبي جدا ، يرمي بالحقائق المغايرة في ساحة من المستحيل التفكير فيه ، يقوم على الدعاية عوض التحليل المعمق والنقد الهادف .
ان الدعاية ليست الا وسيلة لممارسة الحرب النفسية والاعلامية اتجاه الطلبة ، بطريقة تتلاءم ومخططات " الداعية " ، و " المُبشّر " . وبذلك لن تنفلت هذه العملية من مسخ الوعي من مجال الادوات التي تستعملها كل الحركات التوتاليتارية Totalitaire . فالدعاية هي لغة الأيديولوجيا الكليانية .. Gobelz الألماني في عهد Hitler ..
ب --- تكتيك البناء ، الدعوة : سيحاول الاسلاموي بعد هدم ثقافة الاخر ، بناء ثقافته " الجديدة " الدعوية . يقول عبدالسلام ياسين في رسالة الى طلبة الجماعة " وصيتي الأخيرة لكل الطلبة الإسلاميين ان لا يألوا جهدا في الدعوة ، وان يقتحموا عقبات الدراسة بكل همة واقبال ، فان جند الله لا بد لهم من سلاح ماض ، وان سلاح العلم هو امضى سلاح بعد سلاح الايمان . في كل يوم اتصل بواحد او اكثر من اقرانك ، وفي كل يوم زد به خطوة نحو المسجد ، نحو الالتزام بالحق . هذا عمل منتج . إقتن رسائل الامام حسن البنا واتخذها للدعوة ، وكن الجندي المجهول ، انشر الوعي الإسلامي واليقظة الإسلامية . عرف زملاءك في الدراسة بمعاني النبل والطهارة والايمان ، وحبب اليهم الله والرسول والإسلام وتاريخ الجهاد . وابذل لهم وقتك وجهدك ، وحيثما كنت في المدرسة والجامعة ، فاحمل عبء الدعوة وحدك انْ لم تجد جماعة حولك . وكوّن نواة جماعة مع اخوانك ولو عشرة ، ولو اقل ، في انتظار ان يتعلم الشباب ، وتستنير افئدتهم .. " ( انظر رسالة الطلبة نشرت بمجلة الجماعة ، العدد الثاني ، رمضان 1399 ه . ) .
ويقول في رسالة أخرى " انظروا الموقف الرائد لإخوانكم بإيران ، وعلموا الشباب الطائش المضلل ، انّ الإسلام هو التقدمية ، وابدأوهم بما يفهمون ، ثم ارقوا بهم شيئا فشيئا الى فهم العالم ، واحداثه ، وتاريخ الإسلام ودروسه . علموهم برفق ان الحضارة الغربية في ازمتها القصوى ، وان الفلسفات المادية قد طلقها عقلاء العالم ، الا تلامذة الفكر الجاهلي البلداء من بني جلدتنا . علموهم برفق وبمثال، خلقكم وتماسك شخصيتكم ، وبدعوتكم ، وارادتكم .. " . ( رسالة الطلبة . مجلة الجماعة . العدد الخامس . ربيع الثاني 1400 ه ) .
اننا هنا امام خطاب قوي وثوقي وتبشيري . ان الذي يحرك هذين النصين ، هو الاعتقاد الراسخ والدوغماتيكي ، بامتلاك الحقيقة المطلقة ، والفهم التام ، والكامل ، والنهائي لكل الأشياء . فعبد السلام ياسين واتباعه يرغب في دفع الطلبة المتحمسين لدعوته ، الى توسيعها لتشمل الاخرين . وهذا هو منطق الدعوة ، الرغبة في الانتشار والشمول ، ومقاومة لكل شكل من اشكال المنافسة او المناقشة ، لان هذه الأشياء تعتبر من وجهة نظر الداعية ، وقوفا ضد الإرادة الإلهية ، وضد الإسلام . ألا يعتبر الداعية نفسه ، هو الممثل الواحد والوحيد للإسلام والمسلمين ؟ .
يقول الأستاذ علي حرب " ان الحروب الرمزية هي اشد الحروب فتكا ، لأنها تحجب حقيقتها ، وما يحتجب يكون اقوى واشد " . ( انظر علي حرب . نقد النص . المركز الثقافي العربي . الطبعة الأولى 1993 . ص 24 ) . وهذا ينصب على الخطاب الاسلاموي ، خاصة في جانبه الدعوي والتعبوي ..
لا شك ان طموح ، ورغبات ، واهداف الاسلاموي ، سياسية محضة ، ودنيوية بامتياز . ولكنه يمارس مع ذلك ، كل أنواع والوان التلاعب بالمفردات ، والكلمات ، والرموز ،والنصوص ، من اجل ان يحجب هذه الدّهْرية ، ويعطي لنفسه حالة من القدسية ، والطهرانية ، والتدين . فكل الأدوات ( الخطاب والرموز .... ) ، والبنيات ( المجد ، الجماعة ... ) ، والاهداف ( التعبئة التربية .... ) ، تتأسس على ما هو ديني قدسي ، ولكنها في العمق تنخرط في ممارسات دنيوية ، واهداف وغايات دهرية محضة ، بعيدة كل البعد عن الديني . ولنأخذ على سبيل المثال آلية مهمة من آليات الخطاب الاسلاموي ، والتي تستعمل بشكل مبالغ فيه ، انْ لم نقل بشكل مرضي ، أقصد آلية الاستشهاد الدائم والمتكرر بالآيات القرآنية ، و( الاحاديث ) النبوية ، في كل مناقشة ، وفي كل جدال ، ويكاد لا يخلو الخطاب الاسلاموي من هذه العملية ، التي لا تخدم النص الأصلي ( القرآن او الحديث ) ، وانما تخدم فقط هدفا وغرضا سياسيا محددا ، غرض يتحدد بإسكات الاخرين ، وجعلهم ليس في مواجهة ومناقشة الاسلاموي ، وانما في مواجهة " الإسلام " ، ومواجهة " الله " .
" ان القوة الاقناعية والتعبوية للخطاب الاسلاموي ، تزداد فعاليتها وقوتها ، كلما أوردت الاستشهادات العديدة من النصوص ( المقدسة ) ، والتي جرى تقديسها من قبل ( المؤمنين ) ، كنصوص ابن تيمية والبخاري . الخ . فكلما اعادوا تحيينها ، واستملاكها ، وتطبيقها من جديد ، على أوضاع اجتماعية وسياسية مختلفة ، ومعاشة من قبل جماهير المسلمين ، كلما استطاعوا تحريكها اكثر فاكثر .. ولكن التلاعب المعنوي والاستدلالي المنطقي بالنصوص ، قد اصبح خاضعا كليا للغائية الأيديولوجية السياسية ، التي تستعبد كل المجريات العلمية .. فألاف المواعظ الملقاة في المساجد ، وألاف الخطب العامة ، وألاف المقالات ، والمؤتمرات ، والكتب ، تحمل في طياتها ، وتنشر بشكل واسع جدا ، الشحنات العاطفية نفسها ، بالاستشهادات نفسها ، والمفردات اللغوية ، والشعارات نفسها التي تؤثر على وعي الجماهير بفعالية اكبر ، بسبب انها مستقدمة بشكل دوري وشعائري طقسي " ( انظر محمد ارگون . الفكر الإسلامي : نقد واجتهاد . دار الساقي . الطبعة الأولى 1990 . ص 184 – 185 ) .
ان هذا " الإغراق في القدسية ، يجعل من الخطاب الاسلاموي خطابا استعلائيا ، يتعامل مع الخطابات والقناعات الأخرى من موقع قوة ، باعتباره هو يمتلك الحقيقة المطلقة ، والآخرون سفهاء وجاهليون .. فالداعية يتصرف بصفته أولى من الناس بأنفسهم ، أي بصفته يملك الحق والقوة في ان يطلب من ( المؤمنين ) ، ان يحتاروا الموت او الشهادة على الحياة والبقاء ، مقابل وعدهم بالخلاص في اليوم الموعود " ( انظر علي حرب . الممنوع والممتنع : نقد الذات المفكرة . المركز الثقافي العربي . الطبعة الأولى 1995 . ص 259 ) .
ان الاسلاموي يقرأ في كل الاحداث التي وقعت بالأمس ، والتي تقع اليوم ، وحتى تلك التي ستقع غدا ، انتصارا لرؤيته للعالم ، ودليلا صادقا على قوة وحقيقة معتقداته ورؤاه .
كان عبد السلام ياسين والقيادة يأمر ، أي يصدر الامر لجند الله طلبة الجماعة ، بان يدعو الاخرين الغير منتمين للجماعة ، بدعوة الاخرين الى ( الإسلام ) ، هكذا معتبرا انهم الوحيدين الذين فهموا الفهم الصحيح للإسلام ، وكل الاخرين هم على ضلال مبين .. ويغيب عنه ان الذي يتحدث عنه ليس ( الإسلام ) ، وانما اسلام من بين اسلامات تتعدد بتعدد القراءات واختلافها .
ان الذي يدافع عنه الاسلاموي ، ممثلا بعبد السلام ياسين الرمز ، هو إسلامه هو ، وقراءته هو للإسلام التي تختلف عن قراءات أخرى ، تقرأ في هذا الدين أشياء أخرى تتناقض كليا مع ما يراه عبد السلام ياسين وقيادة الجماعة .
فلأجل الترويج لدعوته ، سيحاول الاسلاموي شغل الفضاء الجامعي بمختلف اشكال وأنواع التعبئة ، أنشطة ثقافية ، مبيعات اشرطة (دينية تعبوية) ، كتب ومنشورات الزعماء الاسلامويين ، بخور ، عطور المسك ، ملابس (إسلامية) ، سواك ، كحول العينين ، بالإضافة الى صور الثورات والشهداء ..
هكذا يمارس الاسلاموي دعوته وعنفه الرمزي على الاخرين ، وعلى المجال الذي يريد السيطرة عليه ، عبر مختلف عمليات الإبعاد ، والإقصاء ، والتعنيف ضد الاخرين ، وبمختلف الاشكال . فكل شيء يجوز ، كل شيء حلال . وبهدف الوصول الى السيطرة ، لا يهم ان يمارس الاسلاموي الخداع والكذب على الاخرين ، لا يهم ان يمارس سلطة ليست له ، لا يهم ان يقمعهم باسم الله والرسول والإسلام . المهم بالنسبة له هو اقناعهم بصواب رأيه ، وحقيقة وأحقية موقفه . " ان السلطة الرمزية ، من حيث هي قدرة على تكوين المعطى عن طريق العبارات اللفظية ، ومن حيث هي قدرة على الإبانة والاقناع ، وإقرار رؤية عن العالم او تحويلها ، ومن ثم قدرة على تحويل التأثير في العالم ، وبالتالي تحويل العالم ذاته ، قدرة شبه سحرية تمكن من بلوغ ما يعادل ما تمكن منه القوة ( الطبيعية والاقتصادية ) بفضل قدرتها على التعبئة .. ان ما يعطي للكلمات ، وكلمات السر قوتها ، وما يجعلها قادرة على حفظ النظام وخرقه ، هو الايمان بمشروعية الكلمات ، ومن ينطق بها ، وهو ايمان ليس في امكان الكلمات ان تنتجه وتولده " . ( انظر " بيير بورديو " " Pierre Bourdieu " . الرمز والسلطة . ترجمة عبدالسلام بنعبد العالي . دار توبقال . الطبعة الأولى 1986 . ص 60 ) .
2 ) استراتيجية الاختراق السياسي او العنف المادي :
" العنف هو لغة التخاطب الأخيرة الممكنة مع الواقع ومع الاخرين ، حين يحس المرء بالعجز عن إيصال صوته بوسائل الحوار العادي ، وحين تترسخ القناعة لديه بالفشل في اقناعهم بالاعتراف بكيانه وقيمته " . ( الدكتور مصطفى حجازي . التخلف الاجتماعي : سيكولوجية الانسان المقهور . معهد الانماء العربي . الطبعة السادسة 1992 ص . 173 ) .
فتاريخ الجامعة المغربية منذ المؤتمر الثالث عشر (13) للاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، كان تاريخ عنف ، وهو عنف شمل أوساط اليسار القومي والماركسي .. ومنذ أواخر ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ، ستصبح الجامعة والاطار النقابي " ا و ط م " ، مجالا لممارسة العنف المادي الإسلاموي ، الجهاد ضد كل الاخرين المختلفين ، خاصة ضد الماركسيين ..
يتشكل الوعي الجهادي للاسلاموي ، من خلال قراءة خاصة متميزة ، لعدد من النصوص الاصلية القرآنية خاصة . ويصبح كل الاخرين الرافضين لتصورات وطروحات الاسلاموي ، كفارا بمقتضى النص .
" ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون " – المادة 44 ، و " ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونوا سواء فلا تتخذوا منهم أولياء " – النساء 89 .
و " فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثائق " – محمد 4 ، و " فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئك جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا " – النساء 91 ، و " أمرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويوتوا الزكاة – (حديث نبوي) .. و لابد هنا من ان نشير الى آية السيف من سورة التوبة التي جاء فيها :
" فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، وخذوهم ، واحصروهم ، واقعدوا لهم كل مرصد ، فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم – التوبة 5 . وللإشارة فان عبد السلام ياسين يعتبر هذه السورة " دستورا كاملا للجهاد ، وبيانا شاملا لنظامه ، ودرسا وافيا لدوافعه وموانعه ،واعلانا خالدا لنشر لواءه ، ومنشورا عسكريا في تفصيل مهماته " . ( انظر عبد السلام ياسين . الإسلام والقومية العلمانية . الطبعة الأولى يونيو 1989 ص 81 ) . وينبغي بخصوص موضوع سورة التوبة ، مراجعة الدراسة الهامة للأستاذ محمد ارگون تحت عنوان " تطبيق علوم الانسان والمجتمع على دراسة الإسلام " في كتابه الفكر الإسلامي : قراءة علمية " ترجمة هاشم صالح . معهد الانماء العربي بيروت 1987 .
من بين هذه الإشكاليات التي يتم طمسها في تعامل الاسلامويين مع النص القرآني ، هناك إشكالية البعد التاريخي لهذا النص . والمقصود بالبعد التاريخي ، هو تاريخية المفاهيم التي يستعملها النص . فالمفاهيم في كل النصوص ، وليس في النص القرآني وحده ، لها بعدها التاريخي ، بمعنى الاطار التاريخي والاجتماعي الذي ولدها اول مرة ، وأهدر هذا البعد وطمسه ، يعني طمس المفاهيم الاصلية للنص .
ان الاسلامويين يسقطون على النص القرآني أفكارا وهيجان سياسي آني وحالي ، ويجعلونه يقول ما يريدون هم قوله ، وليس ما يريد هو ان يقوله . لقد خلق الاسلاموي ممارسة تبدو في العديد من صورها ومظاهرها ، غريبة على الجامعة . ولا شك ان هذا يعود الى كون العنف يمثل خاصية بنيوية عند الحركات الاسلاموية ، لأنها حركات أصولية ، والاصولي الساعي الى استعادة الأصل المتلاشي والتطابق معه ، محكوم للماضي بنماذجه وصوره وأطيافه . ولهذا فهو ينفي حقيقة الحاضر ومشروعيته ، ولا يرى فيه سوى البطلان والفساد ، ومن ثم يسعى الى تغييره باي ثمن ، إذ لا تهمه الوسيلة . بل المهم عنده ان يتغير هذا العالم الذي لا ينطوي الاّ على الشر والإثم ، وأيضا لان هذه الحركات الاسلاموية السياسية هي اصطناعية ، والاصطناعي يعتقد بانه ينتمي وحده من دون سواه الى الفرقة الناجية ، ويتصرف بوصفه وكيلا لله على الأرض ، مكلفا بتنفيذ شرعه واحكامه .. ويتعامل مع نفسه بصفته الأحق والأصدق والأفضل . ولهذا فهو يزدري الغير تماما كما ينفي العالم .
ان الأيديولوجية الاسلاموية لحركات الإسلام السياسي ، ثابتة لا تتبدل ولا تتغير ، والاسلاموي يعتبر نفسه يمثل بذلك الاصل الحقيقي ، الحقيقة الأبدية والنهائية . وما الاخرين الاّ مجرد جاهليين . من هنا ينبع ويتأصل ويتجدر العنف الاسلاموي ، وهنا يجد تربته الخصبة لينمو ويكبر ليصبح استبدادا وعنفا ، يهدد الجميع بمختلف الاشكال والأساليب ، الى ان تصل الى حد الاجتثاث الكلي ، والقتل ، والتشويه الجسدي .
والاحداث التي عرفتها وتعرفها مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية ، يبين كيف ينفرد الاسلامويون بممارسة عنف متميز ، مبني على أسس مختلفة تماما ، على ان يكون مجرد عنف عاد من نوع ردود الفعل الانفعالية المادية بين الطلبة . بل انه يقوم على أساس اصدار فتاوى وتنفيذها في اطار طقوس غريبة ، تضفي عليها هالة من القدسية . ( كسر الأطراف او قطعها ، فقئ العين او نزعها ، قطع اللسان ، القتل عن طريق التعذيب ، الرش بالماء القاطع .... الخ ) ..
ولنتساءل . اليس المجال الذي نصنف فيه مثل هذه الأفعال ، هو ما يمكن ان نسميه بالعنف الميتافيزيقي ؟ ، وهو عنف يوصف هكذا ، لا لأنه مجرد ، ولا اقل مادية ، وليس لأنه اكثر روحية ، ولا اشدّ أخلاقية فضلا عن ذلك ، وانما هو ذلك العنف المفرط في ماديته ، حيث تنقلب نزعة العدوانية أولا الى الهوية ، الى درجة ان الموت ليس فقط ما يضع حدا لوجود كائن ما ، وانه لا يكفي باعتباره اختطافا لحياته ، وانما يصبح ذلك بمثابة الاجتثاث لهويته لرده عند قتله الى ما ليس هو . فليس قتل الاخر هو المنشود ، وانما قتله مع انتزاع خصوصيته .
ان الجامعة اصبحت كما كانت مجالا واسعا للعنف السياسي الذي يمارسه الاسلاموي على الأطراف الأخرى ، خاصة على الماركسيين " النهج الديمقراطي القاعدي " " النهج الديمقراطي / الكراسيون " ... الخ ، بهدف فرض تصوره الخاص المتصلب والمتعصب ، والذي يرمي بالآخرين في دائرة الالحاد والزندقة والكفر .. وهذا يتناقض مع الفضاء الجامعي بما هو فضاء لضمان شرعية التعدد والحق في الاختلاف .
ان الجامعة عندما تصبح مجالا لتربية جند الله ، لا بد ان تكون حقلا للعنف الرمزي والمادي . ولكن ألا يعتبر العنف الذي يمارسه الاسلامويون رد فعل من نوع الفعل . أي من نوع عنف الواقع المعاش ؟
فهل ينجح الاسلاموي في تحقيق " بديله " في الجامعة ومنها في المجتمع ؟ . نعم قد يحقق الاسلاموي مكاسب في الجامعة والمجتمع ، ولكن التاريخ علمنا ان ايديولوجيات الشمولية الكليانية ، تنقلب الى نقيض مبادئها .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
- التحالف ضد الشعب
- حين يكذب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، على رئيس جزائري غا ...
- هل حقا أهان النظام الموريتاني النظام المغربي ؟
- في الكتلة التاريخية او الجبهة التقدمية
- جواب الديوان الملكي ، و( المعارضة ) الشاردة والتائهة .
- حين يصبح القصر في نفس مستوى حزب . فتلكم مهزلة . فهل بلغ الضع ...
- العمل الجمعوي والصحوة الديمقراطية .
- إيران . السعودية . حزب الله . البوليساريو
- إشكالية الصحراء الشرقية
- الديمقراطية معركة مستمرة وشاملة
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- هل الصحراء الشرقية / تندوف / مغربية ام جزائرية ؟
- البرنامج الثوري الذي بقي حبرا على الورق . الانتفاضة المسلحة ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- حين ورط الملك الشعب في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية .


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - استراتيجية الاختراق الإسلامي للجامعة ومنها للمجتمع