|
حين يكذب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، على رئيس جزائري غادر منذ سنين الراحل احمد بن بلة .
سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)
الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 15:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
-- من السهل ان تكذب على الأموات -- من الطرائف وفي نفس الوقت الخشونة ، للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، خلال الاستجواب الصحافي مع قناة " الجزيرة " ، من جهة ( طرائف ) ، ومن دون خجل صنع كذبة نسبها الى الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة ، طبعا الاختباء بالأموات ، عندما قال ان الجنرال الاسباني Francisco Franco عرض على الرئيس احمد بن بلة ، رغبة اسبانية في التخلي ، ولا أقول التنازل عن الصحراء الغربية ، التي كانت تستعمرها على الجزائر ، والرئيس بن بلة رفض .. والخشونة عندما اعترف بلا عودة العلاقات الطبيعية مع المغرب ، مذكرا بإغلاق الحدود في سنة 1994 ، وصولا الى قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين النظام العسكري الجزائري ، وبين النظام المخزني البوليسي المغربي ، وموضحا ان اغلاق الحدود كان لزاما لتفادي الاقبح . فبالنسبة لألاّ عودة العلاقات ، فالقرار ليس وليد اليوم ، بل ان القرار يعود الى سنة 1962 ، تاريخ استقلال الجزائر . لان وجود نظامان متعارضان ومتضادان ، سيما وان الحرب الباردة زادت في الشحن ، قد جعل الأصل القطيعة ، والاستثناء العلاقات التي كان يغلفها النفاق ، والضرب من تحت الحزام .. فالرئيس الجزائري الهواري بومدين ، اعتبر ان النظام المغربي يشكل اكبر تهديد ل ( الثورة ) الجزائرية ، وللدولة ( الاشتراكية ) ، ويكون بهذه النظرة المبسطة في تقييم العلاقات بين الدول وبين الأنظمة ، قد جاهر بالعداوة ليس فقط بين النظامين الجزائري والمغربي ، بل جاهر بالعداوة مع المغرب كدولة تتبع النظام الرأسمالي ، والجزائر كدولة تتبع النظام ( الاشتراكي ) . وبما ان النظام العسكري الجزائري مصاب بحمى التوسع والاحتيال ، وادراكا منه بمغربية الصحراء الشرقية التي فوتتها له فرنسا الامبريالية والاستعمارية ، ويعرف ان المغرب لن يستسلم ، ولن يسلم في أراضيه يحتلها النظام الجزائري ، فانه تعمد خلق صورة النظام ( الاشتراكي ) ( التقدمي ) المعارض ، للنظام المغربي المتخندق في الجانب المقابل .. لذا فحرب الرمال كانت النقطة التي افاضت كأس الكراهية ، التي جعلت النظام الجزائري يعتبر تلك الحرب حرب وجود ، وحرب شخصية جزائرية متميز بالعنف ، ظلت من سنة 1963 والى اليوم ، تنتظر محو العار ، ورد الصاع صاعين .. وعندما طرح المغرب قضية الصحراء في سنة 1974 ، وجدها النظام الجزائري فرصته المناسبة ، لإلهاء النظام المغربي بمشاكل قارية جديدة ، لإبعاد اطماعه في استرجاع الصحراء الشرقية التي يعرف انها مغربية ، وان الجزائر تحتلها بعد ان فوتتها لها فرنسا التي أنشأت موريتانية ، وتسببت ، أي فرنسا بتعقيد العلاقات بالمنطقة التي استفحلت اليوم ، بشكل ابان وعبر عنه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في المقابلة التي اجراها مع قناة الجزيرة القطرية ، عندما كان يجلس كبرميل من ضغن ، وهو يهدد ، بل دعا الى الحرب .. وعندما اعترف النظام الموريتاني بالجمهورية الصحراوية ، وهو الذي يدعي ( الحياد ) ، واندمج في اصدار تصريحات ، وفي اتخاذ مبادرات واجراءات لا علاقة بها بالحياد ، وتنم عن عداوة مكشوفة ، قاصدا استفزاز النظام المغربي ، بعد ان تعقدت علاقاته الدبلوماسية والسياسية مع فرنسا .. ان المظهر والحالة التي ظهر بها الرئيس الجزائري ، وهو يتوعد ويهدد في قناة الجزيرة ، لم تكن عادية من مسؤول بمستوى رئيس ينشد السلم ، بل كان الشخص غير طبيعي ، عندما كشف حالة الحرب التي تغلف المنطقة ، وعندما لم يقف في مستوى الكشف ، بل تعداه الى مستوى الإقرار بحالة الحرب السائدة ، والتي هدد بإمكانية اشتعالها في كل ثانية ودقيقة .. فالنظام الجزائري بتهديداته المريضة ، لم يكن يقصد النظام المغربي ، بل كان يخاطب الشعب المغربي المعني بوحدة المغرب ، والمستهدف من مخططات التقسيم وبتر التراب . فعندما يقول الرئيس الجزائري بان العلاقة مع المغرب وصلت الى نقطة الاّ عودة ، فهو كان واضحا فيما يقول ، وكان الخطاب خطاب حرب منتظرة ، وقد تشعل في رمشة عين ، لان الدافع اليها والواقف وراءها ، النظام الجزائري العسكري الذي وجد نفسه متورطا في حرب الصحراء ، وبإرهاقه بكلفة البوليساريو التي يسددها من أموال الشعب الجزائري المفقر ، الذي رغم البترول والغاز ، فهو مواظب على ركوب قوارب الموت الى اوربة . فهل من كلب يفر ويهاجر دار العرسِ .. النظام الجزائري في علاقاته المتوترة مع النظام المغربي ، لن يرتاح له بال ، الاّ وقد نجح في الحاق الأذى ليس بالنظام المغربي ، بل الحاق الأذى بالشعب المغربي ، وبوحدة المغرب . فقضية الصحراء ليست قضية نظام مغربي اساء اليها ، وتسبب في ما وصلت اليه من أوضاع تندر بفصلها ، بمؤامرة باسم القانون الدولي ، وباسم الأمم المتحدة . انها قضية الشعب المغربي الذي آن الأوان ان يقول كلمته الفصل فيها . انها قضية وجود وقضية حياة المغرب . فان اضاعها حكم على المغرب بالموت المحقق ، وبانتصار النظام الجزائري الذي يسعى الى ضرب وحدة المغرب ، ووحدة الشعب . لذا فرغم ان العلاقات بين النظامين العسكري الجزائري والمخزني المغربي كانت تبدو عادية ، لكن الحقيقة ان النظام الجزائري كنظام حقود ، كان يضمر احقاده ، ليس إزاء النظام المغربي بدعوى انتماءه الى النظام الرأسمالي ، ولا علاقة للنظام المغربي بالدولة الرأسمالية ، مثلما ان لا علاقة للنظام الجزائري بالدولة الاشتراكية ولا الثورية ( في سنة 1982 وبينما كان جيش الاحتلال الصهيوني يغزو لبنان ويدخل بيروت ، كان النظام العسكري الجزائري ينظم مظاهرات عامة في الجزائر بمناسبة انتصار المنتخب الجزائري على المنتخب الألماني / والكل يعلم ان في سنة 1982 كانت مجزرة صبرا وشاتيلا ، وكان خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان الى الشتات ) ، بل ان الدس والغدر كان يستهدف المغرب الدولة ، والمغرب الشعب .. لذا كان النظام الجزائري ينتظر الفرصة ، التي يعتقد فيها بان النظام المغربي بلغ من الضعف والهوان مبلغه ، حتى ينقض ، من جهة لإزالة إهانة حرب 1963 التي لا تزال تحفر في نفسية النظام ، ومن جهة حتى يتمكن في إنجاح مشروعه الذي هو ضرب وحدة المغرب ووحدة شعبه لتصغيره ، بل لإذلاله واهانته ، ويكون عبارة عن دويلة تابعة للنظام الجزائري ، او قد يصبح ولاية من ولايات الجزائر كما يحلمون بذلك .. فماذا العمل على مشروع فصل الصحراء عن المغرب ، والدخول في بناء تكامل ، او اندماج ، او شبة وحدة بين الجمهورية الصحراوية وبين الجزائر .. اليس المخطط الجهنمي هو وصول الجيش الجزائري الى مياه المحيط الأطلسي الباردة لتطويق المغرب وخنقه والقضاء عليه ، ومن ثم القضاء على تاريخ يؤزّمهم ويعقّدهم ، وهم الذين خضعوا للاستعمار التركي لسنين ، ولسنين أخرى خضعوا للاستعمار الفرنسي ( 140 سنة ) بعد ان باعهم الاتراك الى الفرنسيين بقرشين .. ولو لم يكن النظام الجزائري يفكر ، ويخطط للوصول الى المحيط الأطلسي ، هل كان للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ان يطلب من James Becker وزير الخارجية الأمريكي ، اقتسام الصحراء بين النظام المغربي والنظام الجزائري ، بعد ان سيطرت موريتانية الفرنسية على تيريس الغربية ، أي قسمة وزيعة .. النظام الجزائري في علاقاته مع النظام المغربي كان ماكرا ، والنظام المغربي كان بدوره امكر ، لأنه كشف مخطط النظام الجزائري الذي يستهدف المغرب ، قبل ان يستهدف النظام .. لذا فان اية فرصة يتأكد فيها النظام الجزائري بضعف النظام المغربي ، وبضعف المغرب ، الاّ وهي نقلة نوعية في نجاح مخطط الغدر والدس .. والنظام الجزائري اليوم عندما يصرح رئيسه بان العلاقات بين البلدين بلغة الاّعودة ، فهو من جهة يكون قد اغلق جميع المنافد والابواب للإصلاح بالمفاوضات ، ومن جهة يكون قد اقتنع بالضعف البيّن للنظام المغربي ، ومنه ضعف الدولة ، وضعف الشعب الضعيف دائما .. فخطاب الرئيس ليس تهديدا بالحرب ، بل هو دعوة لها ، لان الوضع الحالي للمغرب في ظل محمد السادس ، خاصة لعب المخابرات الفرنسية بتسريب فيديو وهو ثمل سكران صباحا في شوارع باريس ، اعطى قناعة راسخة للنظام الجزائري بان الظرف الحالي ، هو احسن فرصة وفترة للهجوم ، لان وراء كل هذا التحرك ، هناك تشجيع بطرق شتى لفرنسا التي شطبت على علاقاتها مع النظام المغربي ، وزاده الاستفزاز الموريتاني الذي استصغر النظام المغربي ولم يعد يحترمه كما كان الشأن في السابق ، أي في بداية تولي محمد السادس ولاية المغرب .. فهل المغرب ضعيف الى هذا المستوى ، الذي جعل النظام الجزائري يتخيل الفرصة السانحة لرد الصاع صاعين ( حرب 1963 ) .. وهل النظام المغربي رغم شخص محمد السادس بلغ من الضعف والهوان ، ما جعل النظام الجزائري يقرأ قراءة مغلوطة ، بسبب مراكمته للأسلحة من مختلف الاحجام والانواع ، وبسبب تنظيمه للمناورات العسكرية التهديدية بالحدود المغربية ؟ ان من يشخص المغرب في محمد السادس ، حتى يصدر الاحكام الغير معللة لافتقارها الى السند ، ويجسد ضعف محمد السادس في ضعف المغرب الدولة ، هو واهم ويضرب اخماس في اسداس .. فمحمد السادس منذ ان كان وهو يشكل فقط مجرد رمز ، لان الحكم وممارسة السلطة ، وقوة المغرب وقوة الدولة ، موجود في أماكن اخر ، وليس في محمد السادس .. ويكفي هجرته للمغرب ليس فقط الآن ، بل هو هجر المغرب منذ ان خلف الحسن الثاني في سنة 1999 .. فهل خلال طول هذه الحقبة الغير سهلة ، لوحظ ضعف للدولة ، او شم احد قرب سقوطها .. والسؤال وهنا يجهل النظام الجزائري الحقيقية . من يحكم اليوم في المغرب ؟ اعتقد ان الجواب واضح . فالذي يحكم فعليا ليس محمد السادس الرمز ، بل ان الحكم يمارسه نظام المخزن الذي يجسد الاطار الأيديولوجي للدولة العلوية .. فالمغرب و الدولة هما في موقع قوة ، لكن الشيء العجيب ان الاشتغال يمر في صمت ومن دون ضجيج .. فعند ما تَصوّرَ النظام الجزائري ان النظام والدولة المغربية بلغا من الضعف ، وهي فرصة النظام الجزائري ليشن حربه الغادرة ، فهو يكون خارج التغطية ، وجاهل للحقيقة .. فاذا فقد النظام الجزائري ( عقله ) و ( رشده ) ، وقرر المغامرة ، فلن يخرج منها بسلام .. وبكل تواضع الجيش المغربي سيسترد الصحراء الشرقية التي فوتتها فرنسا الى الجزائر ، مثل ان فرنسا هي من انشأ موريتانية غصبا لِلَيّ حقيقة التاريخ .. ان مغرب الامبراطوريات كان يخلع ، ولا يزال يخلع ، ومن قال " العصيدة باردة ، يْدير يدّو فيها " .. المهم ومن خلال خطاب برميل من ضغن ، فالخطاب ليس دعوة للحرب ، بل هو اعلان بالحرب ، والمثل يقول " عنْدْ الفورة كيْبانْ لحْساب " .. ان تصريح الرئيس الجزائري لقناة الجزيرة ، وفي هذا الظرف بالذات ، حيت يواصل النظام الموريتاني استفزاز المغرب ، وهو هنا ليس بالنظام المحايد في نزاع الصحراء ، مع توافق ما يجري بالتقرير الحقوقي الذي أصدرته وزارة الخارجية الامريكية ، وهو تقرير خطير يعني الملك محمد السادس شخصيا ونظامه ، ولا يعني فقط بوليسه ، وتركيز واشنطن على الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء الغربية ، ورفض حل الحكم الذاتي ، وهو ما يستفاد منه دعوة الى فصل الصحراء عن المغرب .. والموقف الفرنسي من نزاع الصحراء داخل الاتحاد الأوربي ، وهو موقف متناغم مع الموقف الأمريكي .. ، ليس بالأمر البريء . بل يمكن انتظار أي شيء سيغير النظام ، أي شخص محمد السادس لصالح شخص اخر من نفس العائلة ، ويمكن الذهاب بعيدا في تدويل نزاع الصحراء بما يشرعن الانفصال ، ومنه شرعنة الانفصال في كل المغرب ، والجميع ينتظر جمهورية الريف ، مثل ما ينتظرون جمهورية القبايل .. لان لكل شيء وقته .. لكن هل النظام بلغ من الهوان والضعف حتى تنجح هذه المخططات ؟ . ان اصل قوة النظام التي ليست هي قوة محمد السادس ، هي ان قوة النظام هو لغز يجهله عسكر الجزائر .. لذا ولو انهم يدعون الى الحرب ، فلن يستطيعونها ، لأنها تخيفهم ، لانهم يجهلون اللغز .. هذه عن خشونة الرئيس عبدالمجيد تبون .... اما الطرافة المضحكة في الخطاب ، فحين لم يخجل الرئيس ، ولفق كذبة كبيرة على الرئيس الجزائري السابق احمد بن بلة ، عندما قوّله ما لم يقله ، بان الجنرال Francisco Franco ، عرض عليه تنازل اسبانية عن الصحراء للجزائر .. وللأسف رفض الرئيس بن بلة .. ان هذه الكذبة ، هي دليل على ان الرئيس الجزائري يبحث عن جميع الحجج والمسندات ، التي تحدد الوضع القانوني للصحراء ، خاصة علاقتها بالمغرب ، وعلاقة المغرب مع اسبانية دولة الاستعمار .. والأكيد ان الرئيس الجزائري ، يكون قد عثر على وثيقة تثبت مغربية الصحراء ، وباعتراف الدولة الاسبانية .. ان تركيز عبدالمجيد تبون على سنة 1964 التي نسب فيها ما حمّله للرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة ، من ان Franco عرض على الجزائر التي استقلت في سنة 1962 ، ولم تبني أسس الدولة التي كانت في البداية ، اهدائهم للصحراء ، هو لتحريف او للتغطية على عرض من قبل وزير الخارجية الاسباني السيد Fernando Maria Castielia ، وبحضور الجنرال Francisco Franco الذي كان رئيس الوزراء ، استعداد اسبانية التنازل السريع ومن دون شروط للمغرب عن الصحراء . فالمخاطب لوزير الخارجية الاسباني السيد Fernando ، وفي حضرة رئيس الوزراء ورئيس الدولة السيد Francisco Franco ، كان رئيس الوزراء المغربي الراحل الأستاذ عبدالله إبراهيم .. وعندما شرعت الحكومة المغربية في التنسيق مع الحكومة الاسبانية التي ارادت التخلص من الصحراء ، جاء الرفض من قبل الملك الحسن الثاني شخصيا ، لأنه رفض عودة الصحراء في ظل حكومة الأستاذ عبدالله إبراهيم الذي كان يمثل حركة المقاومة وجيش التحرير باسم " الاتحاد الوطني للقوات الشعبية " " U N F P " ، حتى لا ينسب عودة الصحراء المغربية الى الحزب المذكور الذي كان يهدف الحكم بالأساس .. وما هي الاّ بضعة أسابيع حتى انقلب الحسن الثاني على حكومة " الاتحاد الوطني للقوات الشعبية " ، وشكل الملك حكومة تراسها بنفسه . كان هذا في سنة 1961 .. لكن وفي سنة 1964 ، ومن خلال تصريح لعبدالرحيم بوعبيد ، يقترح وزير الخارجية الاسباني السيد Fernando Maria Castielia ، وبحضور رئيس الوزراء ورئيس الدولة الجنرال Francisco Franco ، على عبد الرحيم بوعبيد ، تنازل اسبانية عن الصحراء للمغرب ، مقابل شرط واحد ، ان يسلم النظام المغربي بإسبانية مدينتي سبتة ومليلية . لكن عبدالرحيم بوعبيد رفض ، مواصلا الاصرار على استعادت الصحراء الى موطنها الأصلي ، وتمسكه بالمطالبة بسبتة ومليلية ، وبتصفية الجزر المغربية المستعمرة .. بطبيعة الحال سيتغير كل شيء عندما ظهر الفوسفاط ، وشرعت اسبانية في الاعداد لتنظيم استفتاء بالصحراء ، لخلق دويلة صحراوية قزمية عميلة موالية لها .. أي مثلما يخطط له النظام العسكري الجزائري ، الذي يريد تنظيم استفتاء لأنشاء دويلة صحراوية قزمية ، تكون عميلة وتابعة له ، لتصل حدود الجزائر مياه المحيط الأطلسي ، وتصبح تطوق المغرب من جميع المنافد ، أي تقزيم وتصغير المغرب التاريخ ، واذلال شعبه .. ان الرئيس الجزائري وفريقه السياسي الذي يشتغل على الصحراء ، ما كان له لأول مرة ان يصرح بكذبة اقتراح Franco ، التنازل عن الصحراء للجزائر التي استقلت في سنة 1962 ، لو لم يعثر على الوثائق والحجج عن موقف الدولة الاسبانية مع حكومة عبدالله إبراهيم " الاتحاد الوطني للقوات الشعبية " في سنة 1961 ، ومع عبدالرحيم بوعبيد عن نفس الحزب في سنة 1964 . مشكلة النظام الجزائري انه يعيش ازمة نفسية من المغرب .. فهم يقلدونه في كل شيء ، في البروتوكول ، في التسميات / اتصالات المغرب – اتصالات الجزائر / ، وكان يسهر على التقليد كثيرا الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة في كل شيء من الأشياء الكبيرة حتى الأشياء الصغيرة .. قضية الصحراء وهو النزاع المفتعل ، قضية حياة او موت .. انها شريان المغرب ، وفصلها يعني خنق الشريان ، والحكم بموت المغرب .. الصحراء قضية الشعب المغربي ، وقضية التاريخ عبر قرون ، وليست بقضية النظام .. النظام شيء ومغربية الصحراء شيء اخر . يمكن ان يتغير النظام ويأتي على انقاضه نظام اخر ، لكن ان ذهبت الأرض الصحراء فلن تعود ابدا .. بل ستكون تدمير وحدة المغرب ، الشعب والجغرافية .. وهل عاد لواء الاسكندرون ؟ وهل عادت فلسطين ، وعادت الجولان .. وهل عادت الصحراء الشرقية ، وعادت موريتانية .. كفى تجزئة وانفصالا ..
#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)
Oujjani_Said#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل حقا أهان النظام الموريتاني النظام المغربي ؟
-
في الكتلة التاريخية او الجبهة التقدمية
-
جواب الديوان الملكي ، و( المعارضة ) الشاردة والتائهة .
-
حين يصبح القصر في نفس مستوى حزب . فتلكم مهزلة . فهل بلغ الضع
...
-
العمل الجمعوي والصحوة الديمقراطية .
-
إيران . السعودية . حزب الله . البوليساريو
-
إشكالية الصحراء الشرقية
-
الديمقراطية معركة مستمرة وشاملة
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
هل الصحراء الشرقية / تندوف / مغربية ام جزائرية ؟
-
البرنامج الثوري الذي بقي حبرا على الورق . الانتفاضة المسلحة
...
-
نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال
...
-
حين ورط الملك الشعب في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية .
-
الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات
...
-
الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات
...
-
الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات
...
المزيد.....
-
الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا
...
-
إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت
...
-
سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م
...
-
بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة
...
-
قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة
...
-
سلطة في الظل.. هل حلّ -الشيخ- مكان الدولة في سوريا؟
-
حدث أمني -حساس- في خان يونس.. مقتل وإصابة ما يزيد على 20 جند
...
-
الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش
...
-
مساندة الجزائر لإيران: -مجازفة دبلوماسية- مع الولايات المتحد
...
-
الخارجية الليبية تستدعي سفير اليونان للاحتجاج
المزيد.....
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4
/ عبد الرحمان النوضة
المزيد.....
|