أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام الديمقراطية في الدولة المخزنية ( الجزء السادس ) ( 6 ) ( انتهى















المزيد.....

نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام الديمقراطية في الدولة المخزنية ( الجزء السادس ) ( 6 ) ( انتهى


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7544 - 2023 / 3 / 8 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الجزء السادس ) ( 6 ) ( انتهى )
" عندما كنت بصدد معالجة هذه الدراسة ، كان البوليس السياسي للملك يقطع الكونكسون / الانترنيت عن منزلي ، رغم تأديتي لواجب الاشتراك قبل الموعد المحدد للدفع "
ان إشكالية الصحراء ، هي إشكالية الديمقراطية المفقودة ، واشكالية النظام السياسي الدكتاتوري الوحيد الذي تسبب في ما آلت اليه الصحراء من أوضاع ، جعلت المجتمع الدولي من خلال مؤسساته ، يتشبث بالمشروعية الدولية التي وحدها تمثل الحل الديمقراطي الذي يرضي اطراف النزاع . والحل الديمقراطي والمشروعية الدولية ، تعني فقط الاستفتاء وتقرير المصير الذي نتيجته وحدها تحدد جنسية الأراضي المتنازع عليها .
5 ) طريق واحدة للمعالجة لا طريقان .
ان تمركز الحياة الاقتصادية في يد الدولة البوليسية المخزنية ، والطبقات المساندة لها ، وإمساكها بالمبادرة السياسية ، يضعنا امام حالة جديدة يجب ان نقر بخصائصها النوعية ، وان نعالجها كحالة نوعية . وفي تقديرنا انه لا بد من رد الاعتبار للشعب البسيط ، الذي اثبت طوال تاريخنا المعاصر ، انه يملك احساسا سياسيا صحيحا وسلميا ، وانه يعرف تماما كيف يميز بين القمح والزّوانْ ( حبوب العصافير ) .
لكن رد الاعتبار هذا ، لن يتم الاّ عبر طريق واحدة : هي ان يرُدَّ الشعب لممثليه الحقيقيين ، إعتبارهم كقوى سياسية فاعلة وقادرة ، ليتم الإقلاع عن ان يكونوا مجرد تكوينات كمية ، تعتبر نفسها ارقى من الشعب ، وادنى من الدولة ( الاستبدالية ) ، فينظرون بازدراء الى تحت ، وبخشوع واحترام الى فوق . ان الطريق الى فوق ، يجب ان يمر عبر التّحت ، وكل طريق لا تمر من تحت ، من عند الشعب ، هي طريق في الدّركِ الأسفل ، حتى لو كان الحزب او التنظيم ، مطلق حزب في السلطة .
التوجه الحاسم والجذري نحو القضايا المرتبطة ببنية المجتمع من جهة ، وبطابع وعمل الدولة من جهة أخرى . ان النوع الأول من القضايا ، يجب ان يركز على التعاطي مع المجتمع بوصفه كيان موحد المصالح ، في مواجهة الدولة والتحديات التي تجابهه ،وبوصفه من ثم ، مصالح فئوية .
ان هذا لا يعني بالطبع تجاهل المصالح الطبقية الخاصة بكل طبقة ، لكن المصيبة ستكون تامة ، اذا ما توقفنا عند الحدود التي تفصل مصالح الطبقات عن بعضها ، ولم نعرف كيف نبرز ما هو مشترك بينها . وعلى كل حال ، اذا كانت المرحلة الماضية قد شهدت سياسات تقوم على مجابهة المصلحة الشعبية ، بمصالح طبقات وفئات وشرائح " حاكمة " ، فان هذه المرحلة يجب ان تبرز التعارض بين مصلحة غالبية المجتمع ، ومصالح الدولة والفئات المساندة لها ، والداعية لسياستها .
ان هذا التطور يحتمه الدور الجديد الذي اخذت تحتله الدولة منذ قرابة عقدين من السنين ، أي مباشرة بعد موت الحسن الثاني ، والذي أعطاها استقلالا ذاتيا نسبيا عن مصالح الطبقات المساندة لها ، ووضعها بالتالي على رأس القوى التي تخوض الصراع ضد القوى الشعبية . مع التأكيد على هذه النقطة النابعة من الوضع الحالي ومستجداته . ان نقطة الضعف الأساسية التي تواجهها دولة الاقطاع ، هي علاقتها مع غالبية الشعب ، وتعارُض مصالحها بالأساس مع مصالح الأغلبية الجماهيرية .
ان هذا الجانب الأساسي الذي يجعل الدولة الطاغية والمتغطرسة ضعيفة البنية سياسيا ، ويحولها الى القمع بصورة متزايدة ، ويسحب من بين ايديها الأوراق السياسية القادرة على اقناع الشعب بالخضوع ، يجب ان يكون محل اهتمام خاص من قبل التقدميين والثوريين المغاربة ، الذين سيبزغون من قلب الشعب ، ومن قلب النزول الى الشارع اذا ما حصل .
والحقيقة التي لا بد من إيجاد معالجة جدية لها ، هي ان المجتمع لن يجد طريقه مرة أخرى الى عالم السياسة ، اذا لم يقدم له صعيدا من الوعي والممارسة ، يقنعه مرة أخرى بقدرته على مجابهة عالم الدولة البوليسية ، الاقطاعية ، الرعوية ، البطريركية ، المخزنولوجية ، البتريمونيالية ، الثيوقراطية .. وهذا يقتضي ما يلي :
1 ) دراسة التجارب المماثلة للتجربة المغربية ، وبصورة خاصة ، تجربة التجربة الإيرانية في طابعها التنظيمي ، وليس في طابعها العقائدي .
2 ) متابعة النضالات العفوية ، وما اكثرها اليوم ، التي تقوم بها الجماهير ، وتحويلها الى نضال عام موحد ، له بعد اجتماعي كامل ، ذو طابع سياسي واع ومنظم .
3 ) تحويل التنظيم او التنظيمات السياسية التي تتلاق أيديولوجيا او عقائديا ، وحتى المزج بين المدرستين ، عن الوضع الراهن ، الى وضع آخر يجعله أداة واطارا نضاليا سليما .
4 ) تقديم برنامج عمل جوهره ، وقف التردي الذي دفع الشعب والوطن كله اليه دفعا ، والانطلاق في وحدة أولى من نضالات صغيرة ومتفرقة ، يجب معرفة كيف نصبها فيما بعد ، في تيار نضالي عريض وجارف .
ان هذا البرنامج يجب ان يشخص الوضع القائم تشخيصا صحيحا وصريحا ، وان يتصور احتمالات التطور الممكن ، وان يحسب لكل منها حسابه العلمي والمُقْنع . كما يجب ان يقدم عالما سياسيا متعارضا ،مع العالم الذي تقدمه الدولة البوليسية ، وان يكون مثله عالما شاملا ومنظما ، فيُقْلع عن سياسة ردود الأفعال ، او سياسة الإحاطة الجزئية بهذه القضايا او تلك ، فيتم الانتقال الى وضع تصور شامل امام الشعب ، في مواجهة تصور الدولة البوليسية لسائر القضايا ، بدءاً من القضايا الاجتماعية والمطلبية الصغيرة ، وحتى مسألة النظام البديل ، والاطوار الانتقالية التي يحتمل ان يمر بها الوطن من الحالة الراهنة ، الى الوضع البديل . على ان يتم تحديد طابع ودور كل قوة اجتماعية في سيرورة نضالية كهذه ، ويتعرف على مصالحها بدقة ووضوح ، مع قول الحقيقة للشعب حول ما قد يجابهه من صعوبات ومتاعب ، لان الطريق الذي ينتظر الشعب وممثليه الذين سيبزغون من قلب الجماهير ، لن يكونا مفروشين بالورود ، بل محفوفين بالمخاطر والتضحيات .
5 ) التركيز فيما يخص المجتمع ، على قضاياه ، والتركيز فيما يخص الدولة ، على المسألة الديمقراطية ، على ان تُفهم كشيء يتجاوز التمثيل ، والانتخاب ، واللعب التزْويري الذي تمارسه الأجهزة البوليسية ، والجهاز السلطوي الطقوسي .
ان قضايا المجتمع بالدرجة الأولى ، قضايا افقار الجماهير العريضة ونهبها المنظم ، وتشتيتها وتضييعها ، قضايا تدمير الزراعة ( المخطط الأخضر ) ، وتجويع قسم كبير من الفلاحين ، وتخريب الإنتاج الصناعي ، وضرب الاشكال النضالية التي تتيح للعمال حرية نسبية من الحركة ، حتى المطلبية . وهي قضايا التبعية المتعاظمة للخارج ، الناجمة عن خراب الزراعة ، وجمود ، بل وفشل ( التنمية ) ، وارتهان ثروات الوطن لدا القصر ، ولدا الشركات والقوى الخارجية التي تنهب مستقبل المغرب ، وشعبه ، وابناءه .. وهي أيضا قضايا التعليم ، والصحة ، والسكن ،والطعام ، وقضايا الحرية الشخصية ، والمساواة امام نفس القوانين ... الخ ، في حين نرى في الديمقراطية وسيلة لتغيير طابع الدولة ،وبنيتها ، ووضعها كدولة في مجابهة الوعي الشعبي . وهذه عملية طويلة ، لان استرداد الشعب لذاته سياسيا ، ليس مسألة إرادة ، وانما هي سيرورة موضوعية أيضا ، يجب ان نعرف مفاتحها ، واقنيتها ،وشعاراتها .
ان هذا الضعف البنيوي للدولة ، الذي يتجلى في خروج الشعب من عالمها السياسي ، لن يكون قاتلا لها ، إذا لم ندخل الشعب في عالمنا السياسي . لكن هذا الدخول مشروط بجملة اعتبارات ، على رأسها تقديم برنامج شامل ومقْنع ، يتأقلم على حالة العداء الشعبي للدولة البوليسية القائمة ، وللمصالح المساندة لها . ويأخذ بالاعتبار الوضع الجديد الذي تجابه فيه الأغلبية الشعبية المفقرة والمضطهدة ، الدولة كممثلة لمصالح اقلية او قلة ، ولكنها منظمة احسن تنظيم ، في حين لا تزال الأغلبية مشتتة وعفوية .
ويزيد من الحاح هذه المهمة ، ان خروج الشعب من عالم الدولة السياسي البوليسي ، يهدد بتحوله الى العوبة في يد قوى مغامرة من كل الأصناف ، والى نشاطات ربما الحقت الضرر بروحه الكفاحية المتجددة ، التي تتجلى في تفاصيل وجزئيات كثيرة ، يجب تحويلها الى تيار عريض وجارف ، بالاتجاه الصحيح .
6 ) آخذين بعين الاعتبار تطورات الوضع العربي في الثلاث عقود الماضية ، فان التطورات التي شهدتها الأحزاب السياسية المغربية ، خاصة أحزاب البرجوازية الصغيرة ، كانت على العموم في عكس الاتجاه الذي يجب ان تسير فيه . ان سقوط حركة التحرر الكبيرة التي عشنا معها منذ الستينات ، وانهيار الوضع العام ، كان يطرح علينا تحديات منها :
ا --- استمرار مهمة التحرر على الصعيدين القومي والوطني أساسا ، ولكن في ظل الظروف الجديدة الصعبة التي وحدت قوى الردة والرجعية قوميا ووطنيا ، والاستمرار يعني اول ما يعنيه ، التمسك بالأهداف العامة ، وترجمتها في الخط السياسي المنظم ، ترجمة جديدة ، فيها حد اعلى من الثبات المبدئي ، وحد اعلى من الاستقرار التاكتيكي المرتبط بالمرونة . ولكن الأرضية العامة لهذا التاكتيك ، كان يجب ان تتغير بهدف الحفاظ على المواقع الذاتية من جهة ، وامتصاص التراجع العام على الصعيد الشعبي من جهة أخرى ، بحيث يستقطب الوضع الذاتي التراجع الموضوعي ، ويقدم له آفاقا وامكانيات نضالية جديدة .
ب --- التأقلم مع حالة التراجع . وهذا التأقلم قد يأخذ شكل تبنٍّ للخط المطروح ( خط الدولة أساسا ) ومعارضة من داخله ، حتى يأخذ شكل الانهيار والتقهقر امامه . وقد اخذ التأقلم في هذه الابعاد الثلاث ، وأحدث وضعا مأساويا في الحركة التقدمية المغربية . ولا بد من القول ان المهمة الأساسية ، مهمة تجاوز التدهور عن يساره ، وبواسطة تجديد الصلات مع الشعب لم تنجز . فالذي أُنجز كان الابتعاد عن هذا الخط ، وبالتالي التأقلم في نزوع يميني ورجعي متصاعد ، والتراجع عن مواقع يسارية وتقدمية سابقة ، تقطع الصلات التي كانت قائمة مع الشعب ، واحلال صلات خفية او علنية مع الدولة البوليسية وسياستها محلها .
ان حصاد سياسة كهذه ،كان الصورة التي رسمناها ، سواء للدولة البوليسية ام للقوى السياسية . وسيستمر هذا الحصاد المسموم ما لم نفتح اعيننا على التجارب الماضية . والحقيقة ان الوقت قد حان ، مع علامات تفسخ وانحلال الدولو البوليسية البادية في كل مكان ، ومع التحديات التي تجابه الإرادة ، للعودة عن السياسة الراهنة ، ولوضع سياسة أخرى بديلة لها .
لكن ذلك يقتضي تجديد الذات ، وتجديد الدور ، والنظر في قضية نراها شديدة الأهمية ، الا وهي قضية النمط التنظيمي الذي يجب ان يتخذه الحزب او التنظيم ، في المرحلة اللاحقة ، بعد ان اثبت النمط السابق عجزه في طور النهوض عن احداث التغيير ، وعجزه في طور التدهور عن إيقافه .
يجب طرح التساؤل : هل الحزب و الأحزاب الذي تم بناءه ، هو بشكله التاريخي المعروف ، أداة فعالة لقيادة النهوض بعد وضع مستلزماته ، ام ان العيوب اللصيقة بنمط هذا الحزب او الأحزاب ، ستكون في المرحلة المقبلة ، عقبة بدورها امام الحزب ، او الأحزاب والشعب في آن واحد ؟
كما يجب طرح التساؤل او السؤال الأبعد : هل تكفي النماذج النظرية المنقولة عن مجتمعات أخرى ، لأحداث هذا التبديل المطلوب ، بعد ان عجزت في الطور السابق والحالي ، عن منع التدهور الحاصل ؟
ان العمل يجب ان يكون شاملا في هاتين النقطتين ، وان ينطلق من نقد الذات قبل كل شيء ، لان الأداة النضالية هي عنصر من عناصر النجاح ، او عامل من عوامل الفشل . ولا يمكن تحقيق نضال ناجح بأداة فاشلة ، كما يصعب للأداة المناسبة ان تكون بحد ذاتها ،سببا في الفشل .
والمراجعة للظرف الموضوعي ، لا يجوز ان تتوقف امام الشرط الذاتي ، بل يجب ان تبدأ به ، سيما وان " الحركة الشعبية " ، اخذت تتجاوز كل القوى القائمة ، او تحْدث خارجها . واذا كان للمراجعة من هدف ، فإنما هو التالي :
--- نقد تجربة الماضي .
--- نقد سياسة التأقلم .
-- وضع خطة سياسية شاملة ، تبدأ بالتجارب المنقودة ، ولا تنتهي عند حد رسم خارطة للاحتمالات ،وإمكانات العمل في شروط يسيطر فيها النظام البوليسي بقوة الجبر والقمع .
فيجب الوعي تمام الوعي ، بان عملا بهذا الشمول ، لا يمكن ان يكون من صنع فرد ، او حزب لوحده ، بل هو من صنع كل القوى الراغبة فيه ، والمدركة لضرورته ، ومن صنع النضالات الشعبية . ولهذا فانه عمل يتسم بأكبر قدر ممكن من الثورية الكفاحية ، والروح الديمقراطية ، والانفتاح على الاخرين ، وعلى الشعب ،والجماهير . ان العمل العصبوي قد ينقذ حزبا ، لكن ما ينقد الوطن ، هو العمل الشعبي الذي تقوم به الجماهير بقيادة قواها الطليعة المنظمة .
7 ) يجب الإقرار من قبل الجميع ، بتواجد تفاوت في علاقة القطاعات الشعبية المختلفة ، بالسياسة الراهنة ووضعها . ان اكثر القطاعات تدمرا من الحالة السائدة هي قطاعات الطلاب ، والمحامين ، والمعلمين ، وأساتذة الجامعات ، والمهندسين ، والأطباء ، واساسا العمال ، والموظفون الصغار ، والمتوسطون ، ثم قطاعات الشرائح العليا المتضررة بالانفتاح على الخارج ، وبالنهب غير المحدود في الداخل . اما الفلاحون ، فان وضعهم يتطور بسرعة ، لكنهم ليسوا قطاعا اجتماعيا متحركا بعد .
ان هذا الواقع يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ، في رسم خطط السياسة العملية التي تساعد على الخروج في مرحلة أولى ، من وضع الاختناق السياسي الحالي ، أي ان باب النشاطات الديمقراطية والمطلبية ، يجب ان يفتح على مصراعيه ، سيما وان قواه على قدر لا باس به من الجاهزية السياسية والنضالية . وبالإجمال يجب لفت النظر من هذا التحليل ، الى ضرورة وضع خطة نضالية متدرجة ، تأخذ الحالة القائمة بعين الاعتبار .
8 ) يجب الادراك ان الامبريالية ككل ، تدعم التطورات التي حصلت ،وستحصل على صعيد الدولة البوليسية ، وان تناقضاتها محكومة باستمرار هذ النمط من الدولة . فان فكرت تغييره ، فإنما تفعل ذلك لأجل نمط آخر يخلو من ثغرات ، وعيوب ، ونقاط ضعفه . ان اللعبة بتناقضات الامبريالية ، لا يجوز لهذا السبب انْ يكون بالنسبة للقوى التقدمية ، بابا لتضييع الهدف ، وتمييع حدود الصراع .
فالإمبريالية ، باتجاهاتها ، ومصالحها المتضاربة ، لن تقف مع نضال شعبي ضد نظام دولة بوليسية كهذه ، والوهْم الذي يراود البعض حول صراعات الامبريالية ، قد يكون قاتلا اذا لم يتم ربطه بنهوض الحركة الشعبية المغربية . فهذا النهوض وحده كفيل بتحويل هذه التناقضات ، الى عنصر من عناصر التغيير .
اما في الوضع الحالي ، فان الامبريالية واجنحتها قد تتصارع ، ولكن ضمن اطار مضبوط ومُقنّن ، هدفه خنق الحركة الشعبية الديمقراطية ، وليس فتح الباب لنموها .
ان المغرب يغلي غليانا لم يسبق ان عاشه في تاريخه ، وفي يد التقدميين بمختلف المناطق والقطاعات ، وفي يد الشعب اذا وعى سياسيا ازمته ، ومن دون استثناء ، مفتاح حل معضلة الديمقراطية بالوطن وفي قصر آلام الشعب المفقر او تطول ..
( انتهى ) وقراءة موفقة ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- هل الصحراء الشرقية / تندوف / مغربية ام جزائرية ؟
- البرنامج الثوري الذي بقي حبرا على الورق . الانتفاضة المسلحة ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- حين ورط الملك الشعب في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية .
- الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات ...
- الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات ...
- الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات ...
- ( طرد ) إسرائيل من حضور افتتاح دورة القمة السادسة والثلاثين ...
- انعقاد القمة السادسة والثلاثين ( 36 ) للاتحاد الافريقي بأديس ...
- حقوق الانسان في الدولة المخزنية البوليسية
- البدع والطقوس المرعية عند العرب والمسلمين
- البرلمان الاسباني يوافق بالأغلبية على منح الجنسية الاسبانية ...
- أكبر انتفاضة دموية في تاريخ الانتفاضات المغربية
- مِنْ - موروكو گيتْ - الى - بگاسوس غيتْ -
- ترقب قرار للبرلمان الأوربي في 9 ابريل القادم ، يدين النظام ا ...
- الفرق بين الشعب والرعايا ، نوع الدولة السائدة


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام الديمقراطية في الدولة المخزنية ( الجزء السادس ) ( 6 ) ( انتهى