أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون















المزيد.....

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7563 - 2023 / 3 / 27 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس Emanuel Macron
Egalite . Fraternité . Solidarité
لم يبق شيء من هذه الشعارات الجميلة ، التي تؤرخ لتاريخ الجمهورية الفرنسية التي أنجزت ثورتها البرجوازية ، التي انتهت بقطع رأس الملك Louis 16 ، ورأس زوجته Antoinette Marie -.
سيدي الرئيس . السؤال . ماذا يجري بالضبط بالجمهورية الفرنسية ، بين الشعب الفرنسي ، وبين نظامك الدكتاتوري البوليسي ، وليس بين الشعب الفرنسي ، وبين الدولة الفرنسية ، لان الدولة دولته ، وليست دولة غيره ، لان النظام الفرنسي يقوم على المؤسسات ، ولا يقوم على الأشخاص والعائلات ، كما عندنا في المغرب ..
ان ما يجري اليوم بالجمهورية الفرنسية ، لم يحصل حتى في مايو 1968 ، ولم يحصل عندما انتفض الفاشيون الاستعماريون الفرنسيون ، ضد الجلاء من الجزائر بعد خطاب " شارل دوگول " الشهير Le général Charles De gaulle ..
عندما انتخبكم الشعب الفرنسي لتحكموا فرنسا مرتين ، فهو انتخب برنامجكم الذي تقدمتم به للفرنسيين ، ولم ينتخب شخصكم بسبب علاقة خاصة ، او بسبب رشوة ، او ما شابه ذلك ، كما يجري به العمل في الانتخابات التي تجري ببلادي المغرب ، وكما يجري به العمل عند الجيران .. وعندما نجحتم في الانتخابات ، اصبح برنامجكم الانتخابي الذي تقدمتم به لخوض انتخابات الرئاسة للجمهورية الفرنسية ، برنامج الفرنسيين الذين انتخبوكم ، ولم يبق البرنامج ، برنامجكم وحدكم . وهذا يقتضي حالا ان تصبحوا ملزمين ومكلفين ، بما تعاقدتم به من الناخبين والمصوتين لكم ، واصبح دوركم من جهة وكيلا للأغلبية التي صوتت لبرنامجكم الانتخابي ، ومن جهة اصبحتم رئيسا لكل الفرنسيين ، وللشعب الفرنسي ، وليس رئيسا للابناك ، والرساميل ، والشركات العملاقة ، وللطبقة البرجوازية التي لم تكن هي من حسم نتائج الانتخابات الرئاسية لصالحكم .. فهل من صوت على برنامجكم وليس على شخصكم ، هو الشعب الفرنسي ، ام هي الابناك والطبقة البرجوازية التي مصالحهم ليست هي مصالح الشعب .. والطبقة البرجوازية التي انجحت الثورة الفرنسية البرجوازية ، ما كان لها ان تنجح وتصل الى قطع رأس الملك ، لو لم تكن مدعمة من قبل الشعب الفرنسي بكل اطيافه الاجتماعية من دون تمييز . فلماذا انضممتم الى الابناك ، والشركات ، ورؤوس الأموال ، وانقلبتم على ناخبيكم الذين صوتوا لبرنامجكم الذي دخلتم به الحكم ، وتكونون قد انقلبتم على الشعب ، وعلى الجمهورية الفرنسية .. ؟ .
اليوم سيدي الرئيس وأنت سليل الدولة الفرنسية ، والأرض الفرنسية ارض الثورات والانتفاضات الشعبية ، وبلد المدنية والحضارة المثالية الانسانية العالية ، والقديمة الجذور ، بلد المثقفين والتنويريين ، والفنانين ، لغة " موليير " Molière الناعمة ، ولغة Jean Jacques Rousseau الثورية .. ، بقمعك الوحشي للشعب الفرنسي ، تكون قد رميت بكل الأشياء الفرنسية الجميلة ، وتكون قد تحولت من رئيس فرنسي جاء بالانتخابات الشعبية ، الى مجرد دكتاتور خشن بشع ، أساء ويسيء الى الديمقراطية الفرنسية ، التي هي من جاء بكم الى قصر Le palais de l’Elysée لتخدموا الشعب الفرنسي ، لا لتقمعوه ، ولتعطوا المثل الأول عن المدنية الفرنسية المستمدة من الحضارة الفرنسية ، بدل ان تتحول وفي رمشة عين الى حاكم قمعي مستبد فقد البصيرة ، والمقدرة ، والاتزان ، ولم يعد حكيما ك Jacques Chirac ، و François Mitterrand ، و Jorge Pompidou ... الخ .
ان ما يسمى بقانون اصلاح التقاعد الذي رفضه الشعب الفرنسي ، ومن حقه رفضه ، هو قانون ظالم غير مقبول ، لأنه يمرر على حساب الشعب البريء كل البراءة من الوضع الذي وصل اليه النظام ، والذي تتحمل مسؤوليته الدولة وليس الشعب . فالحل يجب ان يكون على حساب الدولة التي تهدر الملايير في الحروب الافريقية والخارجية ، ولا يكون على حساب الشعب الغير مسؤول ، عن الوضعية التي وصل اليها نظام التقاعد في فرنسا كما في غيره من الدول الاوربية التي لن تستعمل العصا ، ولا القمع ضد شعوبها الاوربية التي لا تنسى ولا ترحم .
فما الفرق بينكم وبين الجنرال السيسي حاكم مصر ، وعبدالمجيد تبون حاكم الجزائر ، والملك محمد السادس حاكم المغرب ، والجنرال عمر البشير ، وحكام ايران ، وعائلة الأسد الاب والابن حكام سورية ، وصدام حسين ومعمر القذافي ... الخ .. لا شيء .. بل ان تصرفكم الغير مقبول ، هو اخطر واقبح ، لان المفروض فيكم انكم رئيس الجمهورية الفرنسية ، ذات التقاليد الديمقراطية الأولى في العالم .. التي تجرم العنف كيفما كان مصدره ، فأحرى ان يكون وراءه بوليس الرئيس الفرنسي المتعطش للقمع ، وحاشى ان يكون بوليس الشعب الفرنسي الذي انتفض ديمقراطيا ضد الحيف والظلم ..
ان مشكلتكم سيدي الرئيس المحترم ، انكم وانتم تتصرفون ضد الشعب ، نسيتم انكم ابن فرنسا بلد الثورات والانتفاضات ، وانكم امام الشعب الفرنسي شعب الانتفاضات والثورات التي قطعت للملك الرأس ، شعب الثقافة ، والمدنية ، والحضارة المتأصلة .. لقد اسئتم سيدي الرئيس ل Jean Paul Sartre ل Simone de Beauvoir ، واسئتم ل جامعة La Sorbonne ، والى الحي اللاتيني Le quartier Latin ، ولساحة الجمهورية La place de la république ، واسئتم ل Louis de Finesse و Bourvil ، و Fernandel ، و Marcel Pagnol ، واسئتم الى Edit Piaf ، و Leo Ferrer ، و Jorge Brassin .. الخ . أي اسئتم الى فرنسا القيم ، والحضارة ، والديمقراطية ، والتاريخ ، واسئتم الى الشعب الفرنسي الذي انتخب برنامجكم الذي على أساسه توليتم سدة الرئاسة الفرنسية مرتين متتاليتين ..
فعندما ينتخب الناخبون الفرنسيون برنامجكم للانتخابات الرئاسية ، الذي دخلتم على أساسه قصر الاليزيه Le palais de l’Elysée ، واصبح البرنامج برنامج الشعب الفرنسي ، لأنه اختارك من خلال اختيار برنامجك رئيسا لفرنسا ، فان تخليك عن برنامج الشعب ، وعن برنامج من صوت لبرنامجكم حتى اصبحتم رئيسا ، وارتماءكم تدافعون وبلا هوادة على مصالح الابناك ، وعلى مصالح البرجوازية التي لم تكن وراء حسم نتيجة فوزكم في الانتخابات ، يعد سيدي الرئيس انقلابا ، لا يختلف عن الانقلابات البيضاء التي تجري في العديد من الدول المتخلفة . فهل ترضى سيدي الرئيس ان تنعت فرنسا التاريخ ، والمدنية ، والحضارة ، ارض الثورات والانتفاضات ، بالدولة المتخلفة التي لا تختلف عن غيرها من دول العالم الثالث المتخلف ... ؟
فانتم ملزمون بالانصياع والانصات الى الشعب الذي صوت على برنامج الانتخابات الرئاسية التي دخلتم به الى الحكم ، لا ان تنصتوا الى مصالح الابناك ، والأموال ، والشركات العملاقة ، والبرجوازية الذين لا علاقة لهم بدخولكم الى قصر الاليزيه Le palais de l’Elysée .. لقد ظهرت وبولسيك ينزل هراوته على الشعب ، الذي من حقه التظاهر ، ومن حقه قبول او رفض قانون ( اصلاح ) نظام التقاعد الغير قانوني على حساب الشعب ، كأي دكتاتور صغير متعطش للإيذاء ، والقمع ، والجبر ، وبالقوة .. وهذا يتعارض مطلقا مع النظام الديمقراطي الذي كان يجب ان تجسده بالملموس ، لأنك رئيس الجمهورية الفرنسية ، ولست برئيس الجزائر ، او المغرب ، او موريتانية ، او أي رئيس دكتاتوري صغير .. ومرة أخرى فما الفرق بينك وبين هؤلاء وغيرهم من الدكتاتوريين المستبدين ، من أمثال الجنرال السيسي ، وسابقا حافظ الأسد ، وصدام حسين ، وبشار الأسد ، ومعمر القذافي .... الخ . لا شيء .. بل انت أصبحت اقبح منهم ، لأنك رئيس الجمهورية الفرنسية ، ولست برئيس دولة من دول العالم الثالث ..
ومرة أخرى لقد نسيت انك تعتدي على الشعب الفرنسي الذي يرفض الظلم ، ويحب الحرية ، والمناصر للديمقراطية ، وللقضايا العادلة ، شعب الثقافة ، ، والتاريخ ، والمدنية ، والحضارة ، شعب الانتفاضات والثورات ، الشعب الذي قطع رأس الملك الطاغي الملعون المريض ، وزوجته Marie- Antoinette واعلن اول جمهورية قادتها البرجوازية بالتحالف مع الشعب ، في التاريخ ..
لقد أجرمت سيدي الرئيس في حق الشعب الفرنسي النبيل والشجاع ، واعتديت عليه عندما سلطت أجهزة بولسيك تنزل عليه بهراواتها التي هي هراواتكم ، ونكلت به .. لكن وما تجهلونه ، او تجاهلتموه سيدي الرئيس ، ان المعركة لن تتوقف .. لأنها بين الشعب الفرنسي ، وبين بوليس الرئيس Emanuel Macron القمعي ، البوليسي ، الدكتاتوري الذي فقد الاتزان ، والحكمة ، والرشد ، وليس ببوليس الشعب الفرنسي ..
ليس لكم من مخرج سيدي الرئيس الإنقلابي الذي انقلب على الشعب ، واصبح ضد الشعب ، غير حل واحد ، انْ تنسحبوا في صمت ، وفي سكوت ، وفي هدوء ، وتقدموا استقالتكم ، او تقبلوا تنظيم استفتاء الشعب الفرنسي على شخصكم . وبما ان الشعب من صوت لبرنامج انتخاباتكم الرئاسية التي خولتكم الحكم ، فالاستناد الى نتيجة استفتاء الشعب ، يؤخذ بها لتحديد الوضع القانوني النهائي للرئيس Emanuel Macron ، الخارج عن القانون ..
انْ انسحبتم بتقديم استقالتكم فورا ، او خضعتم لاستفتاء شعبي يقبل الجميع بنتيجته ، ستكون حقا فرنسيا يقدس الشعب الفرنسي ، ويقدس المدنية الفرنسية ، والحضارة الفرنسية ، والتاريخ الفرنسي العظيم . أي يقدس الجمهورية الفرنسية ..
فهل حقا تبعتك لعنة محمد السادس حتى أصبحت لا تختلف عنه ، ولا عن عبدالمجيد تبون ، ولا عن قيس سعيد ، ولا عن صنيعتكم محمد ولد الغزواني ، ولا الدكتاتور السيسي حاكم مصر بالحديد والنار .. بل ان ما قمت به في حق الشعب الفرنسي الذي انقلبت عليه ، والافراط في العنف الوحشي الذي جابهته به وهو يدافع عن حقوقه المشروعة ، لم يقم به محمد السادس ابّان حركة 20 فبراير ، ولم يقم به عبدالمجيد تبون عند الحراك الجزائري .. فماذا حصل ؟
كل التضامن مع الشعب الفرنسي ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف ضد الشعب
- حين يكذب الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون ، على رئيس جزائري غا ...
- هل حقا أهان النظام الموريتاني النظام المغربي ؟
- في الكتلة التاريخية او الجبهة التقدمية
- جواب الديوان الملكي ، و( المعارضة ) الشاردة والتائهة .
- حين يصبح القصر في نفس مستوى حزب . فتلكم مهزلة . فهل بلغ الضع ...
- العمل الجمعوي والصحوة الديمقراطية .
- إيران . السعودية . حزب الله . البوليساريو
- إشكالية الصحراء الشرقية
- الديمقراطية معركة مستمرة وشاملة
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- هل الصحراء الشرقية / تندوف / مغربية ام جزائرية ؟
- البرنامج الثوري الذي بقي حبرا على الورق . الانتفاضة المسلحة ...
- نحو تجاوز تردي الوضع بالمغرب . مشكلة الصحراء مشكلة انعدام ال ...
- حين ورط الملك الشعب في الاعتراف بالجمهورية الصحراوية .
- الواقع السياسي المغربي الراهن ، محدداته المرحلية ، واحتمالات ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون