عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7564 - 2023 / 3 / 28 - 15:49
المحور:
الادب والفن
أَلْطَفُ آلنَّسَمَاتِ تَبَسُّمُهَا،
أَنْبَلُ آلْعَبَرَاتِ شَفِيفُ شَمَائِلِهَا،
أعذبُ آللَّحَظَاتِ هُنَيْهَةُ أَفْيَاءِ أَدْواحِ جَنَائِنهَا،
أَجْمَلُ آلنَّغَمَاتِ حُدَاءُ هَدَائِلِ هَدْهَدَةٍ
تَنْثُرُ آلأعْمَارَ سَنـى،
تَبْــذرُ آلْعَزْمَ فَسَائِلُهَا...
روحُ أمي هناكَ،
يُضَمِّدُ بَلْسَمُهَا أنجُما في سَمَاءٍ بِلاَ عَمَدِ
تَتَلأْلأُ ثم تهيمُ تُحَاذِرُ أَنْ
يَغْفَـلَ اللَّـحْظُ في نبضِهَا
عَنْ هُــوًى تَحْفِـرُ آلْحُبَّ
في حَيَوَاتٍ لَنَا
تائهاتٍ بلا لَفَحَاتٍ تُدَثِــرُ آهاتها...
روحُ أمي هنا،
في قلبي أنا،
في سَمَوَاتِ أعماقِنَا،
تَرْسُمُ آلشّهْقَةَ آلْكُبْرَى،
مايزالُ صدًى مِنْ جَدائلِهَا
كَنِداءٍ يَمُورُ بلا فَرَجِ...
ثـمّ في لحْظَةٍ، غابتِ آلْقَسَمَاتُ،
خَبَتْ حُلَكُ آلْكَدَمَاتِ
وَنَــوّرَ زَهْرُ مَعَارِجَ تُشْرِقُ في آلأَمَــــدِ،
كالفَـرَاشِ بألوانَ تَسْعَى
هُنَـــاكَ...
هُنَـــــا...
كآلزّنَابقِ لا تتَهَاوى براعِمُهَا،
كعناقيدَ تَرْقَى خَيَالاتُ أفْنَانِهَا
قُدُمًا في عُلا، في رواءِ مَعَارِجِهَا،
لا فُتُوقَ تَعَقِّــرُ أورامُ أدْرانِها حُسْنَــهَا...
حُــــرّةٌ هِيَ أمّــي آلآنَ بِلاَ ألَمِ ...
حرة هي أمي آلآنَ بلا سَقَمِ ...
حُــــرّةٌ تتحَـوّلُ أحْزانُهَا يَــرَعَاتٍ
تُبَعْثِــرُ هَوْلَ رَمَادِ حَريقِ دُنـًــى،
تشُقُّ طريقًا خُطاهَا إلى الأبـــــدِ...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟